الجزيرة – عوض مانع القحطاني
يعقد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، اجتماعًا تحضيريًا للملتقى العلمي الأول الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية يوم ٢٣ جمادى الآخرة في رحاب مكة المكرمة، بعنوان “مآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-“، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور وتشريف نائب أمير منطقة مكة المكرمة.


وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على الإرث العلمي والتوجيهي الإثرائي لسماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-، وتوثيق إسهاماته في الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين. كما سيعرض الملتقى فكر الشيخ -رحمه الله- في تطوير العمل الديني، وإثراء تجربة الزوار من خلال تعزيز قيم التسامح والوسطية، مع استلهام فكره المعتدل في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
وقد صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رعاية الملتقى الذي سيعقد في مكة المكرمة يوم الثلاثاء الموافق 23 جمادى الآخرة لعام 1446هـ، ولمدة ثلاثة أيام.
ويتضمن الملتقى جلسة افتتاحية تليها جلسات علمية عدة، تُعنى بجهود سماحة الشيخ عبدالله بن حميد في الإشراف الديني على المسجد الحرام، إضافة إلى استعراض إسهاماته في تعزيز قيم التوجيه العلمي في الحرمين الشريفين.
وتأمل رئاسة الشؤون الدينية أن يكون هذا الملتقى منارة علمية، تُحيي تراث العلماء، وتُبرز إسهاماتهم العظيمة في خدمة الإسلام والحرمين الشريفين، وتنقل إرثهم المعرفي للأجيال القادمة.
ويعد الملتقى العلمي المبارك الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على جهود ومآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد، رئيس الإشراف الديني السابق على المسجد الحرام، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وتسعى رئاسة الشؤون الدينية إلى ابراز جهود أصحاب الفضيلة العلماء، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، والإسهام في نشر الفكر النير وتعاليم الإسلام السمحة.
وعيّن سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- عام ١٣٧٧ بعد إنشاء الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام رئيساً للإشراف الديني على المسجد الحرام.
وفي عام ١٣٩٥هـ عيّنه الملك خالد – رحمه الله – رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء، ورئيساً للمجمع الفقهي، وعضواً في المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية على المسجد الحرام الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة مکة المکرمة رحمه الله

إقرأ أيضاً:

عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: التسامح والعفو فضيلة أخلاقية وعلاج نفسي

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن العفو والتسامح هما من أعظم الفضائل التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وأشارت إلى أن هذا الخلق الكريم يعود بالفائدة على الإنسان في الدنيا والآخرة.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج فطرة، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: خلق العفو والتسامح من أجمل طباع الفطرة الإنسانية، وهو أمر رباني حثنا عليه القرآن الكريم والسنة النبوية، ويقول الله سبحانه وتعالى: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}، وأوضح الإمام الطبري رحمه الله أن من عفى عن من أساء إليه ابتغاء وجه الله، فإن جزاءه على الله سبحانه وتعالى، وهو الكريم الجواد.

العفو يعين الإنسان على الانتصار على نفسه

وأضافت: التسامح والعفو لا يقتصران على مجرد فضائل أخلاقية، بل يمثلان أيضًا علاجًا نفسيًا، حيث يساعدان على التخلص من الغضب والكراهية والعداوات، فالعفو يعين الإنسان على الانتصار على نفسه ويمنحه شعورًا بالراحة والسكينة، كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: 'العافية عشرة أجزاء، كلها في التغافل.

وتابعت: الشريعة الإسلامية تمنح الإنسان فرصة للتغلب على غضبه، حيث شرعت فترة مناسبة لتهدئة النفس بعد الغضب، مما يساعد على تقليل التوتر وتحقيق التوازن النفسي.

كما أكدت أن الشريعة حثت أيضًا على قطع الهجر والخصومة بين المسلمين، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.

وقالت: الإمام النووي رحمه الله شرح هذا الحديث موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح الهجر لمدة ثلاثة أيام فقط لتجنب الغضب والخصام، ثم دعا إلى التصالح وترك الشحناء.

ل شخص يمكنه أن يبدأ بمبادرة عفو ليفتح أبواب المغفرة والرحمة

ودعت إلى المبادرة بالعفو بين الأزواج والأصدقاء، خاصة في الأوقات المباركة مثل ليلة النصف من شعبان، حين يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده إلا للمشركين والمشاحنين، مشيرة إلى أن كل شخص يمكنه أن يبدأ بمبادرة عفو ليفتح أبواب المغفرة والرحمة.

وقالت: علينا أن نتذكر دائمًا أن التسامح هو طريقنا إلى العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى، وأنه من خلال هذه المبادرات البسيطة نستطيع أن نحل الكثير من النزاعات ونفتح قلوبنا للسلام والمحبة.

مقالات مشابهة

  • “معرض طويق للنحت” يروي قصصاً منحوتة على أحجار سعودية
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: التسامح والعفو فضيلة أخلاقية وعلاج نفسي
  • مصر تستضيف اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5 + 5”
  • “وزير الاقتصاد” يجتمع مع وزير تنسيق الشؤون الاقتصادية الإندونيسي
  • "لا للتهجير" ورسائل حب الوطن بختام الملتقى الـ20 لشباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • سعود بن صقر يشهد عقد قران عبدالله بن ماجد النعيمي على كريمة سلطان بن حميد القاسمي
  • “تعليم مكة المكرمة” يحتفي بـ”يوم التأسيس” بفعاليات وأنشطة متنوعة
  • الشيخ عبدالله بن حمد الحارثي في ذمة الله
  • الشيخ عبدالله الحارثي في ذمة الله
  • “تريندز” يفتح باب التسجيل لجائزته للبحث العلمي