من أغاني فيروز إلى الأناشيد الدينية.. ماذا يبث التليفزيون السوري الآن؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في العام 1960 انطلقت الإشارة الأولى للتلفزيون الرسمي السوري، والتي اعتمدت في بثها على الأعمال الفنية؛ ليتغير المشهد منذ عام 2011 حيث اندلاع الحرب الأهلية السورية، وانخراط كل القنوات في حرب إعلامية للرد على جميع الانتقادات الموجهة إلى نظام الأسد، وبعد 13 عاما تحول المشهد تماما على تلفزيون سوريا ليبث إعلان الفصائل سقوط النظام السوري، أمام خلفية باللون الأحمر.
ومع إعلان سقوط نظام الأسد وسيطرة الفصائل على مبنى الإذاعة والتلفزيون الواقع في ساحة الأمويين بدمشق، كان أول شئ يبث الشاشة الحمراء التي دون عليها «انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد»، أعقبها بيانا للفصائل المسلحة؛ ثم بعد ذلك استمرت القنوات حتى الآن تكرار بيانًا للعمليات العسكرية، حثّ فيه الشعب السوري على ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية، وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها رسميًا، بحسب ما جاء في «القاهرة الأخبارية».
لم تكن البيانات فقط وحدها هي ما تنشر على التلفزيون السوري التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا،؛ فقد أعقبها نشر مشاهد جوية من العاصمة دمشق، فضلا عن بعض اللقطات لتواجد أحمد الشرع المعروف باسم «أبومحمد الجولاني»، زعيم هيئة تحرير الشام، في سوريا.
وفي اليوم الرابع لسقوط بشار الأسد، بدأت منصة التلفزيون السوري عبر موقع الفيديوهات القصيرة «يوتيوب» في بث كل الفيديوهات التي تذاع على الهواء والتي يصورها الفصائل السورية، المسيطر على مبنى الإذاعة والتلفزيون، الذي يضم القناة الرسمية التي عرفت بأنها الناطقة باسم الدولة.
أناشيد دينية صوتيةواللافت إلى الانتباه أيضا هو تداول مقاطع مصورة على منصة التدوينات القصيرة «تويتر» لبعض المشاهد التي صورها عدد من الأشخاص، وتظهر مقاطع جرى إذاعتها على التلفزيون السوري، وهي عبارة عن أناشيد دينية صوتية مرتبطة بالفصائل، فضلا عن مقطع فيديو واحتفالية خاصة بهم تم تصويرها ونشرها قبل نحو 5 أشهر.
التلفزيون السوري الحكومي يبث اناشيد جهادية وجولات "القائد احمد الشرع" بين أهله. pic.twitter.com/G3Z3wIhuP4
— The Greatest Kuwait الكويت 1613 (@watanikuwait01) December 10, 2024
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التلفزيون السوري سوريا الأسد نظام الأسد التلفزیون السوری
إقرأ أيضاً:
لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء الأحداث الأمنية الذي شهدتها منطقة الساحل السوري بأنها "غير مقبولة"، مطالبا السلطات السورية بضمان مشاركة كافة مكونات المجتمع في العملية السياسية.
وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفي- إن "اندلاع العنف غير مقبول أبدا وقلقون من تطور الأحداث الأخيرة في سوريا".
وأكد أنه "لا بد من ضمان مشاركة المجموعات كافة في العملية السياسية في سوريا والسلطات الجديدة تدرك ضرورة ذلك".
يُشار إلى أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر، وزعزعة الاستقرار، وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية خلّفت عشرات القتلى من الطرفين.
كما قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها أعادت السيطرة على مناطق بالساحل شهدت "اعتداءات غادرة" على الأمن العام، ونفذت عمليات تطويق محكمة ضيقت فيها الخناق على ما تبقى من عناصر فلول النظام المخلوع.
إعلان سوريا "صديقة"من ناحية الأخرى، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا ترغب برؤية سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين اليوم بالعاصمة موسكو؛ حيث أكد بيسكوف على دعم موسكو لسلامة الأراضي السورية.
وأضاف أن بلاده "تسعى من أجل استقرار سوريا والمنطقة بأسرها"، محذرا من أن "زعزعة استقرار أو تفكك أحد دولها قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المنطقة بأكملها".
وتابع: "نريد أن نرى سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة. نحن على اتصال مع دول أخرى بشأن سوريا ومستعدون لمواصلة هذا التعاون".
يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية المسلحة بسطت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.