افتتاح محطة بركاء لتحلية المياه - المرحلة الخامسة بسعة إنتاجية 100 ألف متر
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
افتتحت اليوم محطة بركاء لتحلية المياه - المرحلة الخامسة، ويعد المشروع خطوة مهمة في تلبية الطلب المتزايد على المياه المحلاة في سلطنة عمان، وتبلغ السعة الإنتاجية للمشروع نحو 100 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة 52 مليون ريال عماني، ويمتد المشروع على مساحة 38 ألف متر مربع، كما تم تطويرها بتقنية التناضح العكسي، ويشكل المشروع امتدادا لمشاريع تحلية المياه الحكومية، بهدف تعزيز الأمن المائي في مختلف المحافظات.
رعى الافتتاح معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، وأكد أن المشروع يمثل إضافة مهمة للبنية الأساسية الحيوية في سلطنة عمان، وأضاف أنه يتماشى مع الأهداف الوطنية لـ"رؤية عمان 2040" واستراتيجيات التنمية المستدامة، كما يعكس نهج اللامركزية الذي يتبناه الجهاز لتنمية المحافظات، وأوضح معاليه أن المشروع يعزز التزام الجهاز وشركاته بدعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص للمحتوى المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب.
من جانبه قال أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه، المشتري لمشاريع إنتاج الكهرباء والمياه في سلطنة عمان في كلمته اثناء الحفل: أن محطة بركاء لتحلية المياه - المرحلة الخامسة - تعد نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، موضحا تم إنشاء المحطة باستخدام أحدث النّظم والمعايير العالميّة لتقنية التحلية بالتناضح العكسي وفق استراتيجيّة نماء لشراء الطاقة والمياه لرفع كفاءة وخفض تكاليف تحلية المياه.
كما أشار إلى أن متوسط الإنتاج من المياه المحلاة ارتفع من نحو 220 ألف متر مكعب في اليوم في عام 2005 إلى ما يزيد على مليون و154 ألف متر مكعب في اليوم في عام 2024 بمعدل متوسط زيادة سنوي نحو 9% ومن المتوقع أن يصل متوسط الإنتاج من المياه المحلاة إلى نحو مليونين متر مكعب في اليوم في عام 2030.
لافتا إلى أن إجمالي عدد مشاريع تحلية المياه المتعاقد عليها حاليًا يبلغ نحو 12 مشروعا وأن شركة جي إس إنيما تعمل حاليا على بناء أكبر مشروع لتحلية المياه بالسلطنة في ولاية بوشر.
من جهته قال خوان خوسيه بيناياس، الرئيس التنفيذي لشركة جي إس إنيما، إن مشروع بركاء لتحلية المياه - المرحلة الخامسة هو أول مشروع للشركة في الشرق الأوسط، معبراً عن فخره بإتمامه بدعم من شركة نماء لشراء الطاقة والمياه. وأضاف أن المشروع تم تمويله من بنك كوريا للاستيراد والتصدير، بنك مسقط، وبنك ستاندرد تشارترد، واكتملت الأعمال في أقل من 27 شهرًا قبل الموعد المحدد. وأوضح أن المشروع حقق أكثر من 3.6 مليون ساعة عمل دون حوادث، مع بلوغ نسبة المحتوى المحلي العماني أكثر من 55%.
كما أشار خوسيه إلى أن محطة بركاء لتحلية المياه (المرحلة الخامسة) بدأت تشغيلها في 22 يونيو 2024 بواسطة فريق عماني بالكامل، وسيستمر تشغيلها لمدة 20 عامًا. وأضاف أن المحطة تتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، ويجري حاليًا تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية حيث من المقرر إنشاؤها في عام 2025 لتحسين عوائد المشروع لتحسين العوائد بما يتوافق مع أهداف الاستدامة.
وتولت شركة جي إس إنيما الإسبانية تطوير المشروع باستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال تحلية المياه، ما يجعلها إضافة نوعية للبنية التحتية في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرحلة الخامسة فی سلطنة عمان تحلیة المیاه أن المشروع متر مکعب ألف متر فی عام
إقرأ أيضاً:
سكوب.. وزير الفلاحة يستشيط غضباً من بطئ إنجاز محطة تحلية المياه بالداخلة مخافة غضبة ملكية
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
وجد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أحمد البواري، نفسه في موقف محرج خلال زيارة ميدانية، اليوم الجمعة، لتفقد أشغال محطة تحلية مياه البحر بمدينة الداخلة، حيث تفاجأ بوتيرة الإنجاز البطيئة للمشروع الذي انطلقت أشغاله منذ غشت 2024 على مساحة تناهز 5000 هكتار.
وبحسب مصادر موثوقة، لم يتمكن الوزير خلال تفقده للموقع سوى من معاينة أعمدة إسمنتية وبعض الآليات ومناطق محفورة، في مشهد عكس تأخراً واضحاً لا ينسجم مع الوعود والتصريحات الرسمية السابقة التي تحدثت عن تقدم كبير في الأشغال.
وقد بدا الغضب واضحا على الوزير، الذي عبر عن استيائه من تأخر الإنجاز، خصوصاً في ظل الأهمية الاستراتيجية للمشروع والتوجيهات الملكية التي شددت، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع تحلية المياه لمواجهة آثار الجفاف وضمان التزود بمياه الشرب.
حالة الغضب التي أصابت الوزير البواري يبدو أنها تخفي من ورائها تخوفه من خروج المشروع الى حيز الوجود في موعده، كما أنها تفسر إمكانية تعرضه لغضبة ملكية، خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس كان قد خصص حيزاً هاماً من خطابه بمناسبة عيد العرش للدعوة إلى التسريع في إنجاز مشاريع البنية التحتية المائية، وعلى رأسها محطات تحلية مياه البحر، خصوصا أن جلالته شدد في خطاب العرش الأخير على عدم التهاون في تنفيذ مشاريع الماء، داعيا إلى تنزيل المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر.
الوزير البواري خلال الزيارة ظهرت عليه علامات الغضب الأمر الذي امتد إلى مسؤولي الشركتين المشرفتين على الأشغال، اللتان وقعتا اتفاقية مع الدولة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، داعياً إلى تسريع وتيرة التنفيذ دون أن يُحمّل في المقابل مسؤولي وزارته أي تقصير في ما يخص تتبع الأشغال ومراقبتها.
وتبلغ تكلفة مشروع محطة تحلية مياه البحر بالداخلة حوالي 2 مليار درهم، ومن المرتقب أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية المائية ودعم الأنشطة الزراعية في الأقاليم الجنوبية.
يذكر أن اللوحة التقنية المثبتة بالموقع تشير إلى أن مدة الإنجاز حُددت في 15 شهراً، وهي آجال تبدو حتى الآن بعيدة عن التحقق، حيث أن مرت 9 أشهر دون ظهور ملامح معقولة لمحطة تحلية مياه البحر الداخلة وباقي المشاريع المصاحبة لها.