يقود نواب في المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقّت) في تشاد حملة لمراجعة الاتفاقات العسكرية مع فرنسا؛ خاصة مع قلق من تزايُد القوات الفرنسية في البلاد، إذا ما انتقلت من النيجر إليها.

ونقل موقع “سكاي نيوز” عن صحيفة الوحدة التشادية، عن البرلماني أحمد بيدي تولومي، قوله “أعتقد أن لتشاد مصلحةً في مراجعة الاتفاقيات التي تربط تشاد وفرنسا، لا سيما فيما يتعلق بالقواعد العسكرية والفرنك الفرنسي”.

فيما قال تكيلال ندولاسم “لسنا مُستقلين لأننا ما زلنا نعتمد على فرنسا، عشنا لمدة 63 عاما في ظل تبعية فرنسا، وسنعمل مع الرئيس محمد إدريس ديبي لاستعادة تشاد استقلالها الحقيقي”.

وبدوره يرى مالوم أبا عمر بأن “فرنسا اليوم في وضع صعب للغاية، والغالبية العظمى من الشباب الإفريقي لا يتفقون مع المستعمر السابق”.

ويتوقع مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الإفريقي، محمد علي كيلاني، أن النفوذ الفرنسي في المنطقة “قد لا يصمد كثيرا بسبب عوامل داخل إفريقيا الفرنكوفونية، وعوامل خارجية تتعلّق بصراع النفوذ الدولي”.

وأرجع أسباب النفور من الوجود الفرنسي، إلى كون فرنسا تربط وجودها العسكري “بالملف الأمني وحماية قادة الدول الذين أتوا بانقلابات عسكرية، وهذا سيكلف باريس مصالحها مع الشعوب”.

ومن وجهة نظر المحلل السياسي التشادي، علي موسى علي، فإنه على الرغم من أن الخروج الفرنسي مطلب شعبي، عبّرت عنه المسيرة التاريخية في 14 مايو 2021 برفعها شعار “تشاد حرة فرنسا برا”، فإن الدعوات البرلمانية الأخيرة شخصية وليست جماعية رسمية.

وأشار إلى أن ما يطلق عليه المجلس الوطني الانتقالي هو برلمان مؤقّت، لا يملك صلاحيات كبيرة تمكّنه من النظر في علاقات تشاد وفرنسا.

وذكر بأنه كان يوجد ألف جندي في تشاد في إطار عملية “إبرفيي” التي تم إطلاقها عام 1986 لدعم الحكومة التشادية في حربها ضد ليبيا، وهي بداية للوجود الفرنسي العسكري في تشاد، ثم تطوّر بأشكال مختلفة وبدون معرفة الأرقام.

كما تم نشر جزء كبير من الجنود الفرنسيين القادمين من مالي وبوركينا فاسو في تشاد.

وأدارت فرنسا من قواعدها في تشاد عملية “سيرفال” لمحاربة الجماعات الإرهابية في مالي، وتطوّرت هذه العملية إلى برخان في 2014، لمحاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتتخذ هذه العملية من العاصمة إنجمينا مقرا لها، وتصل قوات برخان إلى 4-5 آلاف جندي.

وارتفع عدد القواعد العسكرية الفرنسية خلال الآونة الأخيرة إلى 8 بعد أن كانت 3، وهي أكثر قواعد أجنبية في المنطقة.

كلمات دلالية النيجر تشاد فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النيجر تشاد فرنسا فی تشاد

إقرأ أيضاً:

تشاد تعلن انتهاء المرحلة الانتقالية وتشكيل برلمان جديد

عُقدت الجلسة الأولى للجمعية الوطنية التشادية -أمس الثلاثاء- في مقر البرلمان المعروف بـ"قصر الديمقراطية" في إعلان رسمي عن انتهاء عمل المجلس الوطني الانتقالي.

وجاء هذا التطور عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما أسفر عن تشكيل برلمان جديد يضم 188 نائبا، ليعود بذلك النظام التشريعي إلى مساره الطبيعي بعد أكثر من 3 سنوات من الحكم الانتقالي.

وبدأت الجلسة بكلمة ألقاها الأمين العام للمجلس الوطني الانتقالي، أعلن فيها انتهاء مهام المجلس الذي اضطلع بالسلطة التشريعية منذ وفاة الرئيس إدريس دبي إيتنو عام 2021.

انتخاب رئيس البرلمان

وتم خلال الجلسة انتخاب علي كولوتو تشايمي رئيسا جديدا للجمعية الوطنية، حيث فاز بالمنصب دون منافسة بفضل الأغلبية التي يتمتع بها حزبه "الحركة الوطنية للإنقاذ" الذي حصد 124 مقعدا من أصل 188.

ووصف تشايمي -في كلمة عقب انتخابه- الانتقال "الديمقراطي" السريع بأنه "إنجاز استثنائي يجعل تشاد نموذجا للتحولات السياسية الناجحة في أفريقيا".

ومن المقرر أن تبدأ الجمعية الوطنية الجديدة في وضع نظامها الداخلي، وانتخاب لجانها المختلفة اعتبارا من الخميس المقبل.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء ألاماي هالينا استقالته بعد ساعات من تشكيل البرلمان الجديد، ليقوم الرئيس محمد إدريس دبي بإعادة تعيينه مجددا لرئاسة الحكومة. وأوضح هالينا في خطاب استقالته أن قراره جاء احتراما لتقاليد الجمهورية.

إعلان

وأشار هالينا إلى أن حكومته، التي تولت مسؤولياتها منذ مايو/أيار 2024، كانت آخر حكومة للمرحلة الانتقالية التي استمرت 3 سنوات ونصف السنة قد انتهت رسميا مع بدء عمل الجمعية الوطنية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تستعد لتسليم قاعدتها العسكرية في أبيدجان إلى ساحل العاج
  • اليمين الفرنسي يهاجم الجزائريين مجددا
  • روان أبو العينين: تصاعد التوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين والضفة الغربية
  • إمارة الرياض تغلق محلين مخالفين لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية وتصادر عددًا من الرتب والشعارات العسكرية
  • عاجل. مجلس الشيوخ الفرنسي يمرر ميزانية 2025 ويحيلها للمجلس الدستوري
  • سفير فرنسا بالقاهرة: باريس تستضيف مؤتمر وزاري ثالث من نوعه حول سوريا
  • فرنسا تتوجه لشرق أفريقيا بعد تقلص نفوذها في غربها
  • تعليق ناري من فرنسا وألمانيا على خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • تشاد تعلن انتهاء المرحلة الانتقالية وتشكيل برلمان جديد
  • عملية تدريب تنتهي بانفجار وإصابة العسكري بجروح خطيرة. فيديو