جدل حول تلويح فرنسا بنقل قواتها العسكرية من النيجير إلى تشاد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يقود نواب في المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقّت) في تشاد حملة لمراجعة الاتفاقات العسكرية مع فرنسا؛ خاصة مع قلق من تزايُد القوات الفرنسية في البلاد، إذا ما انتقلت من النيجر إليها.
ونقل موقع “سكاي نيوز” عن صحيفة الوحدة التشادية، عن البرلماني أحمد بيدي تولومي، قوله “أعتقد أن لتشاد مصلحةً في مراجعة الاتفاقيات التي تربط تشاد وفرنسا، لا سيما فيما يتعلق بالقواعد العسكرية والفرنك الفرنسي”.
فيما قال تكيلال ندولاسم “لسنا مُستقلين لأننا ما زلنا نعتمد على فرنسا، عشنا لمدة 63 عاما في ظل تبعية فرنسا، وسنعمل مع الرئيس محمد إدريس ديبي لاستعادة تشاد استقلالها الحقيقي”.
وبدوره يرى مالوم أبا عمر بأن “فرنسا اليوم في وضع صعب للغاية، والغالبية العظمى من الشباب الإفريقي لا يتفقون مع المستعمر السابق”.
ويتوقع مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الإفريقي، محمد علي كيلاني، أن النفوذ الفرنسي في المنطقة “قد لا يصمد كثيرا بسبب عوامل داخل إفريقيا الفرنكوفونية، وعوامل خارجية تتعلّق بصراع النفوذ الدولي”.
وأرجع أسباب النفور من الوجود الفرنسي، إلى كون فرنسا تربط وجودها العسكري “بالملف الأمني وحماية قادة الدول الذين أتوا بانقلابات عسكرية، وهذا سيكلف باريس مصالحها مع الشعوب”.
ومن وجهة نظر المحلل السياسي التشادي، علي موسى علي، فإنه على الرغم من أن الخروج الفرنسي مطلب شعبي، عبّرت عنه المسيرة التاريخية في 14 مايو 2021 برفعها شعار “تشاد حرة فرنسا برا”، فإن الدعوات البرلمانية الأخيرة شخصية وليست جماعية رسمية.
وأشار إلى أن ما يطلق عليه المجلس الوطني الانتقالي هو برلمان مؤقّت، لا يملك صلاحيات كبيرة تمكّنه من النظر في علاقات تشاد وفرنسا.
وذكر بأنه كان يوجد ألف جندي في تشاد في إطار عملية “إبرفيي” التي تم إطلاقها عام 1986 لدعم الحكومة التشادية في حربها ضد ليبيا، وهي بداية للوجود الفرنسي العسكري في تشاد، ثم تطوّر بأشكال مختلفة وبدون معرفة الأرقام.
كما تم نشر جزء كبير من الجنود الفرنسيين القادمين من مالي وبوركينا فاسو في تشاد.
وأدارت فرنسا من قواعدها في تشاد عملية “سيرفال” لمحاربة الجماعات الإرهابية في مالي، وتطوّرت هذه العملية إلى برخان في 2014، لمحاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتتخذ هذه العملية من العاصمة إنجمينا مقرا لها، وتصل قوات برخان إلى 4-5 آلاف جندي.
وارتفع عدد القواعد العسكرية الفرنسية خلال الآونة الأخيرة إلى 8 بعد أن كانت 3، وهي أكثر قواعد أجنبية في المنطقة.
كلمات دلالية النيجر تشاد فرنساالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النيجر تشاد فرنسا فی تشاد
إقرأ أيضاً:
السيسي يدعو لبدء عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة بدء عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة.
واستقبل السيسي اليوم بالقاهرة، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، وتناولا تطورات الأوضاع الإقليمية، وطرح الرئيس المصري، رؤيته حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، إلى الآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.
وأكد السيسي، في هذا السياق، أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.
كما تناول اللقاء، الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وفي مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أشاد بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيرا إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسي، أكد لرئيس المنتدى أهمية التعاون المشترك، وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل.