أصيب 3 مستوطنين إسرائيليين خلال الساعات الماضية، في إطلاق نار بالضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال 3 محال صرافة في مدينتي رام الله والبيرة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على منصة إكس "تم إطلاق نار ليلا تجاه مركبة إسرائيلية اخترقت حاجزا ودخلت مدينة نابلس بشكل مخالف للقانون".

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المستوطنين 3 "متدينين، أصيبوا بجروح طفيفة بإطلاق النار على سيارتهم لدى محاولتهم الوصول إلى قبر يوسف في نابلس".

ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

وحسب المعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضر من مصر ودفن في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.​​​​​​​

اقتحام محال صرافة واعتقالات

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال 3 محال صرافة في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية أغلقت أحياء فيهما.

ودهم جيش الاحتلال 3 محال للصرافة (تبديل عملة) بعد أن قام بتفجير مداخلها، كما ألصق الجيش الإسرائيلي تحذيرات على أبواب المحلات الثلاثة من إعادة فتحها.

إعلان

وكان الاحتلال اقتحم محال للصرافة في عدة مدن بالضفة الغربية في مرات سابقة.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، مداهمات في مدن وبلدات بالضفة الغربية، واعتقل عددا من الفلسطينيين.

وبموازاة الإبادة بقطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد 809 فلسطينيين، ونحو 6450 جريحًا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 12 ألف فلسطيني من مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس خلال الفترة نفسها.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل  إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، خلفت نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رقص ودبكة برام الله.. وحرب إبادة بغزة فما القصة؟

"صدق أو لا تصدق!".. بهذه العبارة وغيرها من عبارات التعجب، عبر جمهور منصات التواصل الاجتماعي عن استهجانهم لما شاهدوه من صور الاحتفال بافتتاح "مول" جديد في رام الله بالضفة الغربية. الاحتفال جرى على وقع الموسيقى الصاخبة والرقصات الاستعراضية، بحضور رسمي لمحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام وعدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية.

دماء آلاف الأبرياء في غزة لم تحرك مظاهرة واحدة في رام الله
بينما الآلاف يحتفلون بافتتاح آيكون مول في ذات المدينة.
أي دماء تجري في عروق هؤلاء؟! pic.twitter.com/1BRQ6FyfDQ

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 13, 2025

فكتب أحد المدوّنين منتقدا المشهد قائلا "في رام الله، وعلى وقع التصفيق المنمق والكلمات البروتوكولية، افتتح أكبر مول في الضفة، مول يليق ببلد نسي أن له في خاصرته جرحا نازفا اسمه غزة".

ويكمل المغرد في وصف المشهد قائلا "قصوا الشريط الأحمر وكأنهم يقصون شرايين وطن يتلوى على فراش الموت، وعلقوا الزينة، وكأنهم يحتفلون بعيد ميلاد الاحتلال لا بعيد وطني".

"حضر علية القوم، من عظام الرقبة حتى آخر ربطات العنق، وتبادلوا نخب ‘الصمود’ على وقع موسيقى المولات… ثم انفض الجمع كما حضر، دون أن تزلزلهم صورة طفل يبحث عن حبة تمر في خيمة، أو أم تحتضن بقايا عائلتها فوق الإسفلت".

وعلق آخرون بالقول "ربما لم يسمعوا أن على بعد 82 كيلومترا فقط، هناك مدينة تباد، وأنين يتصاعد، وجثامين بلا أكفان. ربما لم يصِلهم خبر المجاعة، أو لعلّهم قرؤوه فظنّوه فقرة درامية في نشرة أخبار بعيدة".

إعلان

أما آخر، فاعتبر أن الصور المتداولة للاحتفال ليست عابرة أو عفوية، بل رسائل مدروسة بعناية تهدف إلى إيصال خطاب محدد.

وقال إن "الصور القادمة من رام الله ليست مجرد مشاهد عشوائية، بل هي رسائل مقصودة، تنشر بدعم مباشر من الرئيس والسلطة. حفلات، تجمعات، افتتاح مولات، كلها مشاهد أرادوا لنا أن نراها بهذا الشكل وبهذا التوقيت تحديدا".

"هذه ليست مجرد مناسبات، بل خطاب مرئي موجه لنا في غزة. الرسالة واضحة: هذه هي رام الله ‘فلسطين الحضارية’ التي تقودها فتح، في مقابل ‘فلسطين الهمجية’ التي تقودها حماس، والتي تُباد في غزة".

وتابع "الرسالة واضحة لكل شاب وفتاة في غزة: أنتم لستم منا. نحن ‘شعب الحياة’، وأنتم ‘شعب الموت’. نحن المتحضرون، وأنتم المتوحشون. ولكن الحقيقة الأكبر، أن من يخرج كيلومترين فقط خارج مركز رام الله، ضمن مناطق نفوذ السلطة، سيرى بيوتا مهدمة، وناسا مهجرين، واحتلالا متوحشا في طولكرم وجنين، يمارس القتل والاقتحامات يوميا، وسط صمت رسمي خانع من السلطة".

هذه قيادتنا في رام الله
وهذا شعبنا في قطاع غزة pic.twitter.com/ryvLwmwQpI

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) April 13, 2025

وفي متابعة ردود الفعل، علق البعض على الحضور الرسمي للمحافظ ليلى غنام بالقول إن المحافظ دائما ما تُقدم كنموذج للمسؤول المتواضع والقريب من مجتمعه. وكتب أحدهم قائلا "ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة، تبدو نشيطة، ذكية اجتماعيا وسياسيا، لكنها فشلت إنسانيا. وهذا ليس نفيا لإنسانيتها، لكنها -كغيرها من مسؤولي السلطة- فشلت في اختبار الوقوف إلى جانب شعبها في غزة؛ بنسائه وأطفاله. وهرولت لحضور افتتاح ‘مول’ في رام الله، بينما غزة تنزف!".

????فلسطين المحتلة: أحسن شرح لوصف حالة أمة 2 مليار مسلم و ما يدور بداخلها

في نفس التوقيت تقريبا:
????️فيديو.1- #غزة: جيش العدو الصهيوني يقصف مستشفى المعمداني
????️فيديو 2- #رام_الله: حشود ضخمة لحضور إحتفالية إفتتاح مركز تجاري جديد [IconMall] pic.twitter.com/f15Y2SeAMT

— Dr. Atman ???????? (@athmane_dza) April 13, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن هذا المشهد يجسد واقع الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، فكتب أحدهم "ما يحدث اليوم في فلسطين المحتلة هو أفضل شرح لوصف حالة أمة تضم أكثر من 2 مليار مسلم".

ففي غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني، وبرام الله حشود ضخمة تحتفل بافتتاح مركز تجاري جديد. لا يمكن أن تجد تناقضا أوضح من هذا لواقعنا!".

صدّق أو لا تُصدّق!

زفّـة بحضور رسمي في افتتاح "مول ضخم" في رام الله، كأن قطاع غزة موجود في بوركينا فاسو!

هذه هي حركة التحرير "الفتحاوية" التي طبّقت تعاليم توني بلير والجنرال "دايتون"، ولم تنسَ المزايدة على المقاومين بـ"أول الرصاص وأول الحجارة"!

لقد أدمنوا العار، ولا أمل فيهم! pic.twitter.com/8ZkSGiA4fj

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) April 13, 2025

مقالات مشابهة

  • اقتحامات واعتقالات وإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • عاجل| إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس جنوب الخليل في الضفة الغربية
  • بلاغات أولية عن عملية دهس قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • رقص ودبكة برام الله.. وحرب إبادة بغزة فما القصة؟
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قريوت جنوب نابلس شمال الضفة
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يقتحم بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى ويفرض مخالفات على المركبات
  • الهدم والتهجير في الضفة الغربية.. الوجه الآخر للإبادة الجماعية في غزة
  • إصابات برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم ومواجهات شرق نابلس
  • الاحتلال يقتحم قرية برقة شمال غرب نابلس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم: مداهمات وإخلاء قسري واعتقالات وهدم وتجريف