الجزيرة:
2025-01-25@21:03:55 GMT

لوموند: معركة الحفاظ على أدلة جرائم نظام الأسد

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

لوموند: معركة الحفاظ على أدلة جرائم نظام الأسد

دعت العديد من المنظمات سلطات سوريا الجديدة إلى عدم تدمير أدلة جرائم النظام السوري والحفاظ عليها على أمل العدالة المستقبلية وأيضا للمساعدة في البحث عن آلاف المفقودين في سجون الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وذكرت صحيفة لوموند، في تقرير لها عن الموضوع، أن آلاف الوثائق والشهادات حول ما جرى منذ الساعات الأولى للحرب، في مارس/آذار 2011، وحتى قبل ذلك بكثير ربما ستشكل دليلا مستقبليا على جرائم النظام السوري السابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مشهد "مكبس الأجساد" في سجن صيدنايا يصدم العالمlist 2 of 4الجزيرة توثق أهوال سجن المخابرات الجوية في مطار المزة بدمشقlist 3 of 4سجون وأقبية تعذيب أنشأها الأسد ومغردون يدعون لإيداع الملف في لاهايlist 4 of 4اعتقل عام 1982.. المقدسي وليد بركات حر بعد سقوط النظام السوريend of list

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن "سوريا سلالة الأسد، التي انتهى عهدها -بعد أن دام نصف قرن- يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، هي في الواقع، قصة مذابح وتعذيب على نطاق واسع" لا يضاهيها، بالحرف، إلا النظام النازي.

ونقلت، في تقرير لمراسلتها بلاهاي ستيفاني موباس عن بيتر بوكارت، مدير منظمة فورتيفاي رايتس غير الحكومية قوله "لقد وثقت الدولة السورية نفسها تقريبا جميع أعمال التعذيب والانتهاكات والإعدامات التي ارتكبتها في أرشيفاتها الخاصة".

وأضاف بوكارت، الذي جمع لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عند سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عشرات الوثائق في أرشيف أجهزة المخابرات المدنية والعسكرية الليبية أن "سوريا كانت آلة قتل بيروقراطية في عهد بشار الأسد".

إعلان

ومن برلين طالب المحامي السوري أنور البني، الذي دافع لفترة طويلة عن معارضي النظام السوري قبل أن يضطر بدوره إلى الهروب إلى المنفى، في عام 2014، السلطات الجديدة أن تساعد في "جمع الوثائق والأدلة المحتملة وأن تحتفظ بها كلها حتى نتمكن من تسليمها إلى قاض أو مدع عام".

ولفتت لوموند إلى أن المنهزمين دأبوا -في أخطر ساعات الحروب والثورات- على تدمير الأدلة على جرائمهم، لكنها لاحظت أن ذلك تغير خلال الـ15 سنة الأخيرة، خاصة بعد أن أطاحت العدالة الدولية بقوانين العفو، إذ حاول المستبدون، على العكس مما هو معهود، الحفاظ على هذه الأدلة، وهنا طالبت الصحيفة بفتح أدراج النظام السوري للتمكن من قياس همجيته الحقيقية، وربما تقديمه للعدالة ذات يوم.

ونسبت موباس لرئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، روبرت بيتي، قوله يوم الأحد: "لدينا بالفعل مؤشرات على أنه، ساعة بعد ساعة، أصبحت الأدلة المحتملة على الجهاز القمعي للنظام السوري متاحة مع انسحاب عملائه الذين هربوا على عجل".

وكانت الأمم المتحدة قد أنشأت مؤسسة في عام 2017، أسندت إليها مهمة جمع الوثائق التي عثر عليها عشرات المحققين منذ بداية الحرب في سوريا في عام 2011، وذلك عندما بدأت المنظمات غير الحكومية والمحامون ومعارضو النظام في جمع الأدلة على انتهاكات هذا النظام.

وقد طلبت لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة، والتي تأسست عام 2011، يوم الأحد من هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة الأخرى "أن تكون حريصة للغاية على عدم تعطيل الأدلة على الانتهاكات والجرائم" من خلال الاستيلاء على السجون، والتأكد من عدم تلويث مسرح جرائم نظام الأسد.

ووفقا لهذه اللجنة، "طوال فترة الحرب، عرّضت العائلات نفسها لخطر كبير ودفعت مبالغ باهظة كرشاوى لمسؤولين فاسدين للحصول على أخبار عن أحبائهم. واليوم، في مقاطع الفيديو التي تم نشرها مؤخرًا من داخل مراكز الاحتجاز، نرى غرفًا بها صفوف من الأرفف مليئة بالملفات".

إعلان

لا يتعلق الأمر بالإثبات فحسب، بل يتعلق أيضا بالإنقاذ، إذ دعت اللجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين، التي تأسست عام 1996، يوم الأحد، إلى الحفاظ على هذه الأرشيفات لأن الأحداث الجارية يمكن أن يكون لها "تأثير مباشر" على البحث عن نحو 150 ألف شخص مفقود.

وترى المنظمة أن "من المهم حماية الأدلة الوثائقية وغيرها عند فتح السجون وأماكن الاحتجاز الجماعي، وكذلك في حالة اكتشاف مواقع الدفن وأماكن الاعتقال السرية".

ومن بين الباحثين عن الأدلة، لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA)، وهي منظمة غير حكومية قامت، لأكثر من 10 سنوات، بالاستيلاء على عشرات الآلاف من الوثائق التي تركت في مباني النظام السوري بعد كل معركة يخسرها. وهناك أيضا «دليل قيصر»، وهو الاسم المستعار للمصور الذي فر من صفوف الجيش وغادر سوريا حاملا معه ما يقرب من 45 ألف صورة لجثث 6786 معتقلا تحت التعذيب، تم التقاط الصور بناء على طلب رؤسائه، الذين أرادوا التأكد من تنفيذ الأوامر بشكل صحيح.

وتعد، وفقا للصحيفة، عمليات الترحيل والتعذيب والهجمات الكيميائية أكثر الجرائم توثيقًا منذ ما يقرب من 15 عامًا من الصراع، وقد قامت المنظمة الحكومية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في المخزون الكيميائي لنظام الأسد، وتم تدمير جزء كبير من هذا المخزون، وأشارت المنظمة يوم الاثنين 9 ديسمبر/كانون الأول الحالي، إلى أن الأسلحة الكيميائية لا تزال موجودة في المنطقة، وكانت كندا وهولندا قد اتهمتا أمام محكمة العدل الدولية منذ سبتمبر/أيلول 2023 النظام السوري بانتهاك اتفاقية التعذيب وارتكاب هجمات كيميائية.

وما زال -حسب موباس- من السابق لأوانه، معرفة كيفية الحكم على مسؤولي النظام البائد، لكن أنور البني يرى أن "هذه الجرائم يجب أن يتم الحكم عليها في البلاد، وليس في أوروبا، لأن ذلك هو ما سيعيد الأمل والأمن للسوريين". لكنه أوضح: "أن الأمر أكثر من مجرد محاكمة بسيطة، أو محكمة، هو مسألة إنشاء نظام انتقالي، وضمان السلام بين المجتمعات، وتعويضات الضحايا، والإصلاحات القانونية..".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات النظام السوری یوم الأحد

إقرأ أيضاً:

وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد

وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد 2025-01-25SAMERسابق تحضيرات مكثفة لبطولة ردع العدوان لنصرة الشام بالقوة البدنية أواخر الشهر الجاريآخر الأخبار 2025-01-25سانا توثق عودة بعض العائلات إلى منازلهم وقراهم التي هُجروا منها بفعل إجرام النظام البائد 2025-01-25إدارة العمليات العسكرية تدعو عناصر النظام البائد في اللاذقية الذين لم يقوموا بالتسوية بعد للتوجه لتسوية أوضاعهم 2025-01-25مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر في أحراش القرداحة 2025-01-25القائد الشرع ووزير الخارجية يلتقيان وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين 2025-01-25ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا يزور مشفى التوليد الجامعي ‏بدمشق 2025-01-25إدارة العمليات العسكرية تشارك قوى الأمن العام بحملة تمشيط كبيرة في ريف اللاذقية 2025-01-25ضمن الجسر الجوي… وصول طائرة مساعدات سعودية إلى مطار ‏دمشق الدولي 2025-01-25وزارة الإعلام: منذ سقوط نظام الأسد المجرم ظهرت صفحات وهمية تعمل على إثارة النعرات الطائفية 2025-01-25مديرية استيراد السيارات في وزارة النقل: سيتم التركيز على استيراد السيارات ‏الأكثر طلباً في السوق المحلية 2025-01-24مدير الأمن في اللاذقية: سنتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23 الخارجية تعلن برنامج اختبارات المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين ‏دبلوماسيين 2024-12-05حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • سخرية واسعة في سوريا من شائعة عودة بشار وماهر الأسد
  • وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد
  • هل يشكل المقاتلون المصريون في سوريا خطرا على نظام السيسي؟
  • دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
  • مهنة محرمة في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة
  • مهنة “محرمة” في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة
  • هل ينوي رجال الأعمال السوريون العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد؟
  • سوريا .. قرار عاجل بإلغاء أفرع الأمن السياسي
  • وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030
  • وزير الخارجية السوري: نخطط لتفكيك النظام الاشتراكي في بلادنا