ماذا يحدث للجسم والعقل عندما يُصاب بـ "شلل النوم"؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قالت الجمعية الألمانية لطب وأبحاث النوم إن شلل النوم هو أحد اضطرابات النوم، وهو يعني أن المرء لا يمكنه تحريك جسمه مباشرة قبل النوم أو عند الاستيقاظ، على الرغم من أنه واع.
وأوضحت الجمعية أن شلل النوم يحدث، لأن الدماغ يرسل إشارات إلى العضلات أثناء نوم الأحلام (مرحلة نوم حركة العين السريعة) لإرخائها، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة مؤقتة، وعادة ما تستمر من بضع ثوان إلى دقائق.
الأعراض
ويظهر شلل النوم في صورة الأعراض التالية:
- عدم القدرة على تحريك الذراعين أو الساقين
- عدم القدرة على التحدث
- الشعور بالاختناق
- الهلوسة
الأسباب المحتملة
وأشارت الجمعية إلى أن أسباب شلل النوم غير معلومة على وجه الدقة، غير أن الأطباء يرجحون أنها ترجع إلى الأسباب المحتملة التالية:
- الخدار (مرض النوم)
- قلة النوم
- عدم انتظام إيقاع النوم (على سبيل المثال بسبب العمل بنظام الورديات)
- انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
- الأمراض النفسية مثل القلق أو الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الهلع
- بعض الأدوية (مثل تلك المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)
- شرب الخمر وتعاطي المخدرات (مثل القنب أو المواد الأفيونية)
وعند إصابة المرء بنوبة شلل النوم، لا توجد طريقة لإيقاظ نفسه منها. ومع ذلك فإن التركيز على تحريك أجزاء صغيرة من الجسم مثل أصابع اليدين أو أصابع القدمين، قد يؤدي إلى تقليل مدة النوبة.
ويمكن علاج شلل النوم بواسطة الأدوية، على سبيل المثال الأدوية، التي تمنع من الوصول إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة، مع تحسين بيئة وظروف النوم واتباع إيقاع نوم/استيقاظ منتظم، بالإضافة إلى علاج الأسباب المرضية الأخرى الكامنة وراء شلل النوم مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم والأمراض النفسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة شلل النوم
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في سوريا؟!
يمانيون/ كتابات/ أنس القاضي
في أقل من أسبوع جرت أحداث متسارعة في الساحة السورية، بداية من سيطرة الجماعات المسلحة المتطرفة على حلب وصولاً إلى السيطرة على العاصمة السورية دمشق، دون مواجهات عسكرية تذكر بين الجيش الســـــوري وهذا الجماعات المسلحة، بل عمليات تسليم واستلام، تشير ربما إلى وجود صفقة معينة دولية أو إقليمية، وحتى ينزاح الغموض عن كيفية حدوث ما حدث في سوريا، فإن ما يهمنا معرفة ما الذي حدث في سوريا؟ ولماذا؟
أما لماذا؟ فعلى الصعيد الخارجي وبعيدا عن الأوضاع المحلية وتجربة حكم حزب البعث وقضايا تداول السلطة والحريات السياسية، فإن الجمهورية العربية السورية كدولة تدفع ثمن عدم قبولها صفقة مع «إسرائيل» في الجولان على غرار «كامب ديفيد» و«وادي عربة» و«أوسلو»، ولو كانت صديقة لأمريكا ما كان لدى الغرب والخليج مشكلة مع نظام الحكم وطبيعته والعائلة الحاكمة والحزب… الخ، هذا البُعد المتعلق بالصراع مع الإمبريالية والصهيونية هو ما جعلها مستهدفة على الدوام، وهو المحرك للحملة العدوانية الجديدة التي قادها أردوغان، والتي تخدم كلا من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة بصورة مباشرة.
الكيان الصهيوني اليوم وبعد سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا على العاصمة السورية دمشق يتمدد عسكريا في سوريا ويخترق «الحدود» لأول مرة منذ عام 1974م ، وأي دولة سورية مقبلة لن يقبل الكيان إلا أن تكون منزوعة السلاح كجيش لبنان، أو جيش ينسق مع الكيان كجيش مصر، أو جيش من المخبرين كقوات سلطة محمود عباس، نحن نخسر سوريا بهذا المعنى.
إن ما يحدث في سوريا جزء من مشروع إمبريالي صهيوني لإعادة تشكيل الشرق الأوسط كما كرر نتنياهو مراراً، وهو يقطع صلة دول وفصائل محور المقاومة من طهران إلى بيروت، كما أنه من جهة أُخرى يعني توسعا جديدا للمعسكر الغربي في البحر المتوسط، وخلق بؤرة أمريكية جديدة داخل هذه المنطقة، وفي المآل الأخير يعني خلق ظروف أفضل للكيان الصهيوني، الذي يشعر بارتياح كبير، لتخففه من إحدى أبرز جبهات المقاومة، فرغم أن سوريا لم تشتبك مع العدو مباشرة منذ عام 1973م إلا أنها كانت بمثابة معسكر خلفي للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ومصدراً للأسلحة ومنصة سياسية، هذا الحضن العربي الداعم للمقاومة بشجاعة ووضوح، سقط في تطورات الأحداث الأخيرة.
حكم حزب البعث في سوريا تجربة وليس نهاية التاريخ السوري، وبقدر ما كان في السياسة الخارجية داعما للمقاومة وصاحب صوت عربي قومي وازن، وفي الاقتصاد مهتما بالتنمية المحلية وصفر ديون خارجية؛ فقد كان في السياسة الداخلية مستبدا، وهذا التناقض بين السياستين مدمر، وهو المنفذ الذي تسلل الأعداء منه للنفاذ إلى سوريا.
منذ هذا اليوم انتهت تجربة البعث في سوريا، وذلك خسارة للمقاومة، لكن الحركة الوطنية والديمقراطية والمقاومة في سوريا أصيلة وسوف تستمر، نخشى على سوريا من نظام سياسي طائفي منقوص السيادة على غرار العراق ومن دوامة صراعات عرقية مذهبية دينية، ونأمل لهم غدا أفضل في ظل سوريا موحدة ديمقراطية علمانية تحترم التنوع الديني والمذهبي كاملة السيادة.
ففي العام 2003 لم يسقط الحزب الحاكم في العراق فحسب بل سقطت الدولة وتفكك الجيش وتفجرت العصبيات العرقية والطائفية والدينية ولم تقم للعراق حتى اليوم قائمة، فما حدث في العراق لم يكن تغييرا ديمقراطيا، بل كان تدميرا استعماريا، فالمسألة ليست محصورة في تغيير السلطة الحاكمة حزب «البعث»، بل في تدمير مؤسسات الدولة وتمزيق المجتمع ونهب الثروات، وإعادة تشكيل النظام السياسي على أسس قوميات ومذهبية ودينية تجعله نظام فوضى لا تنتهي، وهذا ما لا نريده لسوريا.