هل سيعي الجنجويد الدرس من عملية استسلام الجيش السوري؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
محمود عثمان رزق
لقد دخلت المعارضة دمشق من غير مقاومة لأن الجيش السوري رفض القتال وترك السلاح في مخازنه وأماكنه لم يرفع منه قطعة واحدة في وجه المعارضة.
فلماذا فعل الجيش السوري ذلك يا جنجويد؟
لعلمكم أن الجيش السوري في عتاده وشجاعة رجاله وقوته وتدريبه يتفوق على كثير من جيوش العالم . للجيش السوري حوالي ٦١٠٠ دبابة وهو رقم يحتل المرتبة الثامنة في العالم بالنسبة للدبابات.
والمقاتل السوري ان كان في الجيش او في المعارضة هو مقاتل شرس جداً مدرب تدريب جيد يهابه الجندي الصهيوني ايّما مهابة.
واذا كان هذا هو حال وحقيقة الجيش السوري فاشرحوا لنا يا جنجويد، لماذا لم يقاتل هذا الجيش العرمرم ووضع سلاحه ارضاً ولم يطلق طلقة واحدة في دمشق؟
اتركوني في عجالة اشرح لكم لماذا لم يقاتل الجيش السوري المعارضة السورية.
لم يقاتل الجيش السوري المعارضة السورية للأسباب التالية:
أولا، الجيش رفض ان يقاتل الشعب من اجل اسرةٍ واحدةٍ امتلكت زمام الحكم ل ٥٣ عاماً هي الاطول في المنطقة.
ثانياً، الجيش رفض ان يقاتل لأن المؤشر الشعبي يشير بوضوح لصالح المعارضة السورية وضد حكومة البعث وأفكار البعث وقيادة البعث، فقرر الجيش الوقوف مع الشعب وفقاً لمهامه الدستورية التي تستوجب عليه الحفاظ على نفسه، وعلى الشعب، وعلى الدولة. وهو بالفعل بهذا الموقف قد حافظ على مؤسسته العسكرية، وحافظ على شعبه، وحافظ على البلد من الدمار والتفكيك.
ثالثا، رأي الجيش ان المحيط الاقليمي والعالمي والشعبي كله ضد حكومة البعث وهي تعيش عزلة شعبية وعربية واسلامية ودولية ، ومن العبط والغباء السياسي القتال من اجل حزب يمثل أقلية في سوريا نفسها والعالم العربي كله.
رابعاً، يراقب الجيش الجار الصهيوني ويعلم مطامعه ولو فرط الوضع في سوريا ستدخل إسرائيل بثقلها لتدمر سوريا كلها كما دمرت غزة واراد الجيش ان يفوت عليها فرصة التدخل الواسع واشعال حرب داخلية تفتح الابواب للتدخلات الدولية والاقليمية الواسعة.
ولهذه الاسباب وغيرها لم يقاتل الجيش السوري وآثر السلامة على الحرب. وانتم يا جنجويد موقفكم هو نفس موقف حزب البعث السوري وحكومته، لا احد يحبكم او يقف معكم لا شعبياً ولا إقليمياً ولا دولياً فمن العقل والحكمة والسياسة التسليم بالأمر الواقع ووضع السلاح أرضا كما فعل الجيش السوري.
وانتم يا جنجويد تقاتلون من اجل رجلٍ واحد مثله مثل بشار، واسرة واحدة كأسرة بشار ، ومؤسسة واحدة كحزب البعث، وحاضنة واحدة كالطائفة العلوية، فإذن من العقل والدين والسياسة ان تضعوا السلاح كما وضعه الجيش السوري لتحافظوا على أنفسكم وحواضنكم وشعبكم وبلدكم.
الجيش السوداني لن يضع السلاح لأن الشعب كله - الا قليلا- معه يسانده ويدعو له. وفي الحقيقة الجيش السوداني يؤدي في وظيفته الدستورية والقانونية والعرفية والشرعية.
فضعوا السلاح عسى ان يغفر الله لكم وأوقفوا هذه الحرب اللعينة، فهي تعتمد على استسلامكم لوقفها وإلا ستهلككم جميعا أفراداً وجماعات ومؤسسة لا محالة وسيبقى السودان وشعبه طال الزمن او قصر.
mahmoudrizig3@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السوری لم یقاتل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكشف عن إحباط عملية تسلل وسقوط قتلى وتدمير آليات عسكرية
القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل فاشلة على الفاشر لما اسمتها المليشيا جنوب غرب المدينة ، أسفرت عن اسر مجموعة منهم ، وضبط معدات قتالية وأجهزة إتصالات كانت بحوزتهم.متابعات تاق برس- اكد الاعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني الفاشر ، عزم القوات المسلحة السودانية ، ومساندوها من المقاومة الشعبية،لمواصلة التصدي بقوة لأي محاولات إعتداء تستهدف المدينة وسكانها.
وشدد على أن مدينة الفاشر ، واهلها لن يكونوا “لقمة سائغة” سهلة لما اسماها المليشيات المتمردة.
وأوضحت الفرقة في تعميم صحفي ، أن القوات المسلحة ، وشباب المقاومة الشعبية ، والمستنفرين تمكنوا خلال المعارك التي دارت في معسكر زمزم ـــ شمال دارفور، من تدمير أكثر من 40 مركبة قتالية ، وتعطيل أخرى.
بجانب إلحاق خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأشارت إلى اصابة أكثر من 70 فرداً من ما اسماها المليشيات بجروح خطيرة تم نقلهم إلى مستشفيات كتم وكبكابية والضعين ، وآخرون إلى منطقة كولقي ، فيما فرت اعداد كبيرة منهم خارج المدينة.
من جهة أخرى كشفت الفرقة ، عن تدمير مدفعيتها يوم أمس الأحد لخمس مركبات قتالية محملة بأسلحة وذخائر جنوب شرق الفاشر قبل دخولها إلى محيط المدينة مشيرة إلى مقتل تسعة من عناصر العدو.
واضافت الفرقة أن القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل فاشلة لما اسماها المليشيا جنوب غرب المدينة ، أسفرت عن اسر مجموعة منهم ، وضبط معدات قتالية وأجهزة إتصالات كانت بحوزتهم.
ونوهت الفرقة الى ما اسماها البيان بان المليشيا قامت بقصف مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة بإتجاهات مختلفة مما ادى إلى مقتل عدد من المواطنين الأبرياء ، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة بالإضافة إلى أضرار مادية لحقت بالمنازل ، والبنية التحتية.
و دعت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر ، المواطنين الإلتزام بالحيطة والحذر ، وعدم التجمهر في أماكن الاشتباكات ، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لدعم مجهودات المقاومة، وطمأنت المواطنين بأن الأوضاع تحت السيطرة.
وقالت ان القوات المقاتلة فى الفاشر على” قلب رجل واحد وان الفاشر ستنتصر “.
الجيش السودانيالفاشر