سفير تركي سابق يعلق على الأوضاع في سوريا ويوضح دور أنقرة في المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
علق السفير التركي الأسبق في سوريا، عمر أونهون، على التطورات المتسارعة في سوريا، بما في ذلك اختيار رئيس لحكومة تصريف الأعمال، في محاولة للسيطرة على الأوضاع بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد خارج البلاد.
وأوضح أونهون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا أصبحت الآن حاسمة للغاية، مشددا على أهمية من سيدير هذه المرحلة وما إذا كانت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها ستكون شاملة لجميع أطياف المعارضة.
وأشار الدبلوماسية التركي إلى تعيين محمد البشير كرئيس مؤقت لحكومة تصريف الأعمال، متسائلًا عن هوية الوزراء الذين سيختارهم: "الجميع يتساءل الآن عما إذا كان الوزراء الذين سيسميهم سيكونون من هيئة تحرير الشام فقط أم من فصائل أخرى أيضا. من المهم جدًا أن تكون هناك حكومة شاملة تُعارض حكم الفرد الذي انتهجه بشار الأسد".
وتحدث السفير الأسبق عن التحولات التي طرأت على "هيئة تحرير الشام"، موضحا أنها كانت في الماضي منظمة سلفية مرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة، لكنها أصبحت تُقدم نفسها كجهة أكثر اعتدالًا.
وأضاف أن "ما قيل لنا مؤخرا هو أن هيئة تحرير الشام غيرت أساليبها وأصبحت معتدلة"، مشيرا إلى أن "تصريحات السيد الجولاني حول احتضان الجميع وعدم التمييز ضد أي طرف هي تصريحات مشجعة، لكنها تحتاج إلى اختبار عملي. الأفعال دائمًا تتحدث بصوت أعلى من الكلمات".
وأكد أونهون أن تركيا، بحكم موقعها الجغرافي والعلاقات التاريخية والاجتماعية، ستكون لاعبا رئيسيا في تشكيل مستقبل سوريا، لافتا إلى أن بلاده "لديها حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر مع سوريا، وهي تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري".
وأشار إلى أن إعادة بناء سوريا ستكون عملية معقدة تستدعي التعاون الدولي، وأكد أن تركيا ستكون مركزية في هذه الجهود، مضيفا بالقول إن “لتركيا علاقات مع مختلف قوى المعارضة السورية، وهذه العلاقات يمكن أن تكون مفيدة في تحقيق الاستقرار".
وحول التحديات الأمنية، شدد أونهون على أن تركيا لن تسمح بأي وجود لوحدات حماية الشعب الكردية على حدودها، واصفا إياها بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى تركيا وعدد من الدول الغربية.
وأوضح أن "وحدات حماية الشعب تسعى إلى إنشاء كيان مستقل أو ممر إرهابي على حدودنا، وهذا أمر لن نسمح به. هذه المنطقة هي أرض سورية، والشعب السوري يعارض ذلك أيضًا بشدة".
وتحدث أونهون عن اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكدا أن عودتهم إلى بلادهم قد تستغرق وقتًا، بسبب حالة عدم اليقين في سوريا.
وقال: "بعد رحيل الأسد، من المتوقع أن يعود السوريون، لكن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها. اللاجئون يحتاجون إلى الشعور بالأمان قبل العودة. رأينا بعض العائدين بالفعل، لكن الأعداد لا تزال قليلة. عودة اللاجئين على نطاق واسع ستعتمد على التطورات في سوريا".
واختتم السفير الأسبق حديثه بالتأكيد على أن تشكيل مستقبل سوريا يجب أن يكون قرارا سوريا بالدرجة الأولى، لكنه أشار إلى أن الدول الإقليمية والدولية، بما في ذلك تركيا، يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا في دعم هذه العملية وتشجيع تحقيق الاستقرار إذا اختارت ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا تركيا سوريا تركيا دمشق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استهداف منشأة تخزين أسلحة تابعة لحماس في سوريا
القدس (CNN)-- أعلنت إسرائيل، السبت، أنها استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحركة حماس في سوريا، زعمت أنها احتوت على أسلحة كانت مُعدة للاستخدام ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، السبت، إن حماس تستغل الأراضي السورية "لأنشطتها الإرهابية بتوجيه من إيران".
وأرفق الجيش بيانه بشريط فيديو يصور ضربة على مبنى في دير علي في جنوب سوريا، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي.
ولم تعلق حماس على هذا الادعاء، حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الغربية، أفيخاي أدرعي، السبت، في بيان عبر حسابه الرسمي في منصة إكس، تويتر سابقًا: "أغارت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات في وقت سابق، في منطقة البقاع على عناصر من حزب الله، بعد أن تم رصدهم داخل موقع إنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية للتنظيم".
وأضاف أفيخاي أدرعي: "تُعتبر الأنشطة داخل الموقع انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. ويواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة كل تهديد بناء على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وهو مصمم على الحفاظ على التفاهمات وذلك لمنع إعادة تموضع وتسلح لحزب الله"، حسب قوله.