علق السفير التركي الأسبق في سوريا، عمر أونهون، على التطورات المتسارعة في سوريا، بما في ذلك اختيار رئيس لحكومة تصريف الأعمال، في محاولة للسيطرة على الأوضاع بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد خارج البلاد.

وأوضح أونهون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا أصبحت الآن حاسمة للغاية، مشددا على أهمية من سيدير هذه المرحلة وما إذا كانت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها ستكون شاملة لجميع أطياف المعارضة.



وأشار الدبلوماسية التركي إلى تعيين محمد البشير كرئيس مؤقت لحكومة تصريف الأعمال، متسائلًا عن هوية الوزراء الذين سيختارهم: "الجميع يتساءل الآن عما إذا كان الوزراء الذين سيسميهم سيكونون من هيئة تحرير الشام فقط أم من فصائل أخرى أيضا. من المهم جدًا أن تكون هناك حكومة شاملة تُعارض حكم الفرد الذي انتهجه بشار الأسد".

وتحدث السفير الأسبق عن التحولات التي طرأت على "هيئة تحرير الشام"، موضحا أنها كانت في الماضي منظمة سلفية مرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة، لكنها أصبحت تُقدم نفسها كجهة أكثر اعتدالًا.


وأضاف أن "ما قيل لنا مؤخرا هو أن هيئة تحرير الشام غيرت أساليبها وأصبحت معتدلة"، مشيرا إلى أن "تصريحات السيد الجولاني حول احتضان الجميع وعدم التمييز ضد أي طرف هي تصريحات مشجعة، لكنها تحتاج إلى اختبار عملي. الأفعال دائمًا تتحدث بصوت أعلى من الكلمات".

وأكد أونهون أن تركيا، بحكم موقعها الجغرافي والعلاقات التاريخية والاجتماعية، ستكون لاعبا رئيسيا في تشكيل مستقبل سوريا، لافتا إلى أن بلاده "لديها حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر مع سوريا، وهي تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري".

وأشار إلى أن إعادة بناء سوريا ستكون عملية معقدة تستدعي التعاون الدولي، وأكد أن تركيا ستكون مركزية في هذه الجهود، مضيفا بالقول إن “لتركيا علاقات مع مختلف قوى المعارضة السورية، وهذه العلاقات يمكن أن تكون مفيدة في تحقيق الاستقرار".

وحول التحديات الأمنية، شدد أونهون على أن تركيا لن تسمح بأي وجود لوحدات حماية الشعب الكردية على حدودها، واصفا إياها بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى تركيا وعدد من الدول الغربية.

وأوضح أن "وحدات حماية الشعب تسعى إلى إنشاء كيان مستقل أو ممر إرهابي على حدودنا، وهذا أمر لن نسمح به. هذه المنطقة هي أرض سورية، والشعب السوري يعارض ذلك أيضًا بشدة".


وتحدث أونهون عن اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكدا أن عودتهم إلى بلادهم قد تستغرق وقتًا، بسبب حالة عدم اليقين في سوريا.

وقال: "بعد رحيل الأسد، من المتوقع أن يعود السوريون، لكن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها. اللاجئون يحتاجون إلى الشعور بالأمان قبل العودة. رأينا بعض العائدين بالفعل، لكن الأعداد لا تزال قليلة. عودة اللاجئين على نطاق واسع ستعتمد على التطورات في سوريا".

واختتم السفير الأسبق حديثه بالتأكيد على أن تشكيل مستقبل سوريا يجب أن يكون قرارا سوريا بالدرجة الأولى، لكنه أشار إلى أن الدول الإقليمية والدولية، بما في ذلك تركيا، يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا في دعم هذه العملية وتشجيع تحقيق الاستقرار إذا اختارت ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا تركيا سوريا تركيا دمشق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التعاون بين مختلف أطراف العمل

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن عيد العمال يمثل مناسبة عظيمة لتجديد التقدير والاعتراف بدور كل عامل مصري يبذل الجهد والعرق من أجل رفعة هذا الوطن.

وأضاف الحبال، في تصريحات صحفية، أن العمال هم العمود الفقري لأي تقدم حقيقي، وهم الشريك الأساسي في مسيرة الإنتاج والتنمية، مشددًا على أن مصر تزخر بنماذج مشرفة من العمالة الماهرة التي تسهم كل يوم في بناء المستقبل.

وأكد الحبال أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من التعاون بين مختلف أطراف العمل، سواء الحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع، من أجل خلق بيئة داعمة للعامل المصري، توفر له التدريب والتأهيل اللازم، وتكفل له حياة كريمة وآمنة.

وتابع: "نؤمن أن النهضة الحقيقية تبدأ من العامل، فهو الذي يبني ويزرع ويُنتج، وإذا حصل على حقوقه وفرصته في التطور، فإن الوطن بأكمله سيجني ثمار ذلك".

وأشار الحبال إلى أن عيد العمال  دعوة للتفكير في المستقبل، والعمل على تمكين العامل من أداء دوره بكفاءة، مع الحفاظ على كرامته وضمان حقوقه.

واختتم تصريحاته قائلًا: "نوجه التحية والتقدير لكل يد عاملة في مصر، ونؤكد أن التحديات لا تُواجه إلا بالعمل الجاد والنية الصادقة، فبالعامل المصري ستبقى مصر قوية وقادرة على تجاوز كل الصعاب".

طباعة شارك العمال عيد العمال حزب مستقبل وطن مستقبل وطن الحبال تامر الحبال

مقالات مشابهة

  • مؤتمر القامشلي يثير غضب أنقرة… ومخاوف من عمل عسكري تركي ضد “قسد”
  • سكرتير الصحفيين: المرحلة المقبلة في تاريخ النقابة فاصلة
  • زلزال جديد في كوتاهيا.. هل هي “عاصفة زلازل”.. خبير تركي يعلق
  • جمال عبدالرحيم: المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين
  • قيادي بمستقبل وطن: المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التعاون بين مختلف أطراف العمل
  • قادربوه يبحث مع سفير تركيا سبل تعزيز التعاون الرقابي بين البلدين
  • تركيا تجدد دعمها للحكومة السورية الجديدة
  • الدفاع التركية تؤكد رفض أنقرة مطالب الحكم الذاتي في سوريا.. تهدد الاستقرار
  • تركيا.. عشرات الاعتقالات بتهمة التلاعب في البورصة
  • ناجي عيسى يبحث مع السفير التركي تسوية خطابات الضمان منذ 2011 ودور أنقرة في إعمار ليبيا