تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة، اليوم الدولي للجبال في مثل هذا اليوم ١١ ديسمبر من كل عام، حيث تحتل الجبال مكانة خاصة في النظم البيئية العالمية، وتُعد مصدر حياة حيوي ومتنوع يدعم 15% من سكان العالم ويوفر نصف احتياطي التنوع البيولوجي العالمي، بالإضافة إلى ذلك، تسهم الجبال في إمداد أكثر من نصف سكان الأرض بالمياه العذبة التي تُستخدم في الزراعة، وإنتاج الطاقة النظيفة، وتصنيع الأدوية، مما يجعلها محورًا حيويًا لاستدامة الحياة على الكوكب.

التغيرات المناخية تهدد الجبال

تواجه الجبال تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية، التلوث، والاستغلال المفرط، ما يهدد ليس فقط البيئة الجبلية بل أيضاً المجتمعات التي تعتمد عليها، ويعتبر تغير المناخ هو أبرز التحديات التي تهدد الجبال اليوم، حيث يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع درجات الحرارة، مما يضعف قدرة سكان المناطق الجبلية -الذين يُعتبرون من أفقر الفئات عالميًا- والأنواع الحية الأخرى على التكيف والبقاء.

إضافة إلى ذلك، فإن إزالة الغابات الجبلية لأغراض الزراعة أو التوسع العمراني يؤدي إلى تآكل التربة وفقدان الموائل، مما يضعف إنتاجية الأرض وجودة المياه التي تتدفق من تلك المناطق، وتشير التقديرات إلى أن تدهور الأراضي يؤثر بالفعل على 311 مليون شخص يعيشون في المناطق الريفية الجبلية، وأكثر من نصفهم يعانون من خطر انعدام الأمن الغذائي، كما أن تلوث المجاري المائية وتآكل التربة يفاقمان من المشكلات البيئية ويؤثران سلبًا على استدامة الموارد الطبيعية.

استعادة النظم الإيكولوجية الجبلية

في هذا العام، يُسلط اليوم الدولي للجبال الضوء على “استعادة النظم الإيكولوجية الجبلية”، كدعوة عالمية للعمل من أجل حماية هذه الكنز الطبيعي واستعادته، ويهدف هذا الموضوع إلى إذكاء الوعي بأهمية النظم البيئية الجبلية وضرورة تبني حلول مستدامة وممارسات قائمة على الطبيعة تعزز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية والتهديدات اليومية، ويتطلب الحفاظ على الجبال استراتيجيات جماعية تتضمن تقليل البصمة الكربونية، اعتماد ممارسات زراعية مستدامة، واستثمار الجهود في استعادة الغابات الجبلية وحمايتها. 

وهذه الجهود ليست مجرد مسؤولية تقع على عاتق الحكومات، بل تتطلب مشاركة الأفراد والمجتمعات العالمية للتأكد من أن هذه النظم البيئية تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للأجيال القادمة، واليوم الدولي للجبال ليس فقط فرصة للتأمل في أهمية الجبال، بل أيضًا دعوة لتحمل المسؤولية تجاه هذا المورد الطبيعي الثمين، فمن خلال العمل الجماعي والاستثمار في الطبيعة، يمكننا تحقيق توازن بين احتياجات التنمية واستدامة الموارد، وضمان أن تستمر الجبال في إلهام البشرية بجمالها الطبيعي وإسهاماتها الحياتية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده التنوع البيولوجي تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في السودان

حذرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من تفاقم الأوضاع بالسودان، وارتفاع مخاطر المجاعة، والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة، خاصة مع اقتراب الصراع الوحشي في السودان من إكمال عامه الثاني.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعت كليمنتاين نكويتا سلامي المجتمع الدولي إلى تجديد دعمه لملايين المتضررين من هذه الأزمة. وقالت: الناس في وضع يائس. يجب عدم نسيان الرجال والنساء والأطفال في السودان الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة.

ووفقاً لمنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، فإنه منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، شهد السودان دمارا غير مسبوق. فقد تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعلها أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقالت نكويتا سلامي، : إن الوضع الإنساني كارثي، مؤكدة أن بعد عامين من النزاع، كنا نأمل أن نكون قد تمكنا من تقديم المساعدة الإنسانية بشكل شامل لكل من يحتاجها، لكننا ما زلنا نكافح، إذ تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها هذا العام إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم الدعم إلى نحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، إلا أن التمويل لا يزال بعيدا عن المطلوب.

وأضافت المسؤولة الأممية إن بعض المانحين سيقومون بتقليص الموارد المتاحة، معربة عن قلقها من عدم حصول العاملين الإنسانيين على مستوى التمويل الذي يمكنهم من تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

ووسط الفوضى التي تعم السودان، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الحيوية، رغم القيود الشديدة على الوصول، واستمرار العنف، والعقبات اللوجستية.

وأكدت المنسقة الأممية أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار، وقالت إن السكان المدنيين "محاصرون منذ عدة أشهر، وهم يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".

وعبّرت عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور، وصفت الوضع هناك بالـ "كارثي"، مشيرة إلى النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية.. وقالت إن أسعار السلع الأساسية "ارتفعت بشكل كبير، ما جعل المواد الضرورية خارج متناول معظم الأسر"، وقد تم تأكيد حدوث المجاعة في مخيم زمزم المتاخم لمدينة الفاشر أغسطس 2023، وأُعيد تأكيدها مجددا في ديسمبر من العام الماضي.

وذكّرت المسؤولة الأممية بأن مناطق أخرى مثل الخرطوم، وكردفان، والنيل الأزرق معرضة أيضا للخطر، وأضافت: نعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار المجاعة.

ورغم غياب الحل السياسي، شددت نكويتا سلامي على أن العمل الإنساني لا يمكن أن ينتظر، وأكدت أنه في ظل غياب وقف إطلاق النار، نواصل المضي قدما في الاستجابة الإنسانية.

كما أكدت على الحاجة الماسة إلى تدابير حماية في ظل انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهشاشة أوضاع الأطفال. وأضافت: نواصل التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. هذا شيء لم نره بعد، وما زلنا نطالب به.

وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية والحدود، مشددة على ضرورة الحفاظ على أكبر عدد ممكن من هذه الخيارات، وضمان وجود اتفاقات مع جميع الجماعات المسلحة حتى نتمكن من توصيل المساعدات بشكل واسع وسريع إلى المناطق المتضررة بشدة.

وأشارت نكويتا سلامي إلى أن الأمم المتحدة لا تعمل وحدها، بل تتعاون مع منظمات غير حكومية دولية، وشبكة وطنية كبيرة من المنظمات غير الحكومية بعضها بقيادة نساء. ووصفت هؤلاء بأنهم في الخطوط الأمامية.

ورغم التحديات الجسيمة وانعدام الأمن، يظل العاملون الإنسانيون ملتزمين بالعمل، بحسب المسؤولة الأممية، وقالت إنهم مستعدون ولديهم الوسائل والطرق للوصول حتى في أماكن الصراع. إلا أنها أكدت أن ثمن ذلك كان باهظا، وقالت إن عدد العاملين الإنسانيين الذين فقدوا حياتهم خلال الصراع غير مقبول.

ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، وجهت نكويتا سلامي رسالة واضحة وعاجلة إلى العالم، حيث قالت: ما زلنا بحاجة إلى جهد هائل. ما زلنا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي من حيث الموارد، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من التسهيلات من جميع الجماعات المسلحة المشاركة في هذا الصراع

اقرأ أيضاًالجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان أكبر ماراثون من أجل التعليم المتميز

الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية صعبة للغاية في اليمن

الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الصهيوني
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • الحسان يبلغ السوداني دعم الأمم المتحدة رؤية العراق تجاه تحديات المنطقة
  • الصليب الأحمر: إسرائيل تفرغ القانون الدولي من مضمونه في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في السودان
  • "سبت لعازر".. الكنيسة تحيي ذكرى المعجزة التي سبقت الصليب
  • الأمم المتحدة: كيف تؤثر الحرب في السودان على دول الجوار؟
  • أونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
  • سالكة او مقطوعة؟ اليكم أحوال الطرقات الجبلية