الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للجبال للحفاظ على كنوز الأرض
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي منظمة الأمم المتحدة، اليوم الدولي للجبال في مثل هذا اليوم ١١ ديسمبر من كل عام، حيث تحتل الجبال مكانة خاصة في النظم البيئية العالمية، وتُعد مصدر حياة حيوي ومتنوع يدعم 15% من سكان العالم ويوفر نصف احتياطي التنوع البيولوجي العالمي، بالإضافة إلى ذلك، تسهم الجبال في إمداد أكثر من نصف سكان الأرض بالمياه العذبة التي تُستخدم في الزراعة، وإنتاج الطاقة النظيفة، وتصنيع الأدوية، مما يجعلها محورًا حيويًا لاستدامة الحياة على الكوكب.
التغيرات المناخية تهدد الجبال
تواجه الجبال تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية، التلوث، والاستغلال المفرط، ما يهدد ليس فقط البيئة الجبلية بل أيضاً المجتمعات التي تعتمد عليها، ويعتبر تغير المناخ هو أبرز التحديات التي تهدد الجبال اليوم، حيث يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع درجات الحرارة، مما يضعف قدرة سكان المناطق الجبلية -الذين يُعتبرون من أفقر الفئات عالميًا- والأنواع الحية الأخرى على التكيف والبقاء.
إضافة إلى ذلك، فإن إزالة الغابات الجبلية لأغراض الزراعة أو التوسع العمراني يؤدي إلى تآكل التربة وفقدان الموائل، مما يضعف إنتاجية الأرض وجودة المياه التي تتدفق من تلك المناطق، وتشير التقديرات إلى أن تدهور الأراضي يؤثر بالفعل على 311 مليون شخص يعيشون في المناطق الريفية الجبلية، وأكثر من نصفهم يعانون من خطر انعدام الأمن الغذائي، كما أن تلوث المجاري المائية وتآكل التربة يفاقمان من المشكلات البيئية ويؤثران سلبًا على استدامة الموارد الطبيعية.
استعادة النظم الإيكولوجية الجبلية
في هذا العام، يُسلط اليوم الدولي للجبال الضوء على “استعادة النظم الإيكولوجية الجبلية”، كدعوة عالمية للعمل من أجل حماية هذه الكنز الطبيعي واستعادته، ويهدف هذا الموضوع إلى إذكاء الوعي بأهمية النظم البيئية الجبلية وضرورة تبني حلول مستدامة وممارسات قائمة على الطبيعة تعزز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية والتهديدات اليومية، ويتطلب الحفاظ على الجبال استراتيجيات جماعية تتضمن تقليل البصمة الكربونية، اعتماد ممارسات زراعية مستدامة، واستثمار الجهود في استعادة الغابات الجبلية وحمايتها.
وهذه الجهود ليست مجرد مسؤولية تقع على عاتق الحكومات، بل تتطلب مشاركة الأفراد والمجتمعات العالمية للتأكد من أن هذه النظم البيئية تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للأجيال القادمة، واليوم الدولي للجبال ليس فقط فرصة للتأمل في أهمية الجبال، بل أيضًا دعوة لتحمل المسؤولية تجاه هذا المورد الطبيعي الثمين، فمن خلال العمل الجماعي والاستثمار في الطبيعة، يمكننا تحقيق توازن بين احتياجات التنمية واستدامة الموارد، وضمان أن تستمر الجبال في إلهام البشرية بجمالها الطبيعي وإسهاماتها الحياتية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده التنوع البيولوجي تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
التعليم تستعرض ريادتها في الاستدامة البيئية خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)
تشارك وزارة التعليم في فعاليات معرض "المنطقة الخضراء" المصاحب لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي تستضيفه الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الوطنية والدولية لمكافحة التصحر وتعزيز التنمية المستدامة.
وتركز مشاركة الوزارة على تقديم مبادرة "رياض الخضراء" التي تهدف إلى أنسنة المباني المدرسية، وتعزيز بيئة تعليمية مستدامة من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتشجير المدارس، وتحسين واجهاتها وربطها بالمناطق المحيطة.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الوزارة لتحويل المنشآت التعليمية إلى نماذج بيئية مستدامة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مثل هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية.
وقامت الوزارة خلال الأعوام الماضية، بزراعة أكثر من 212،000 شتلة في مرافقها التعليمية، كما تم تحديث بيانات التشجير بالتعاون مع مركز مكافحة التصحر، وحققت الوزارة تقدمًا كبيرًا في مشاريع أنسنة المدارس، حيث تم اختيار 80 مدرسة لتحسينها في مختلف مناطق المملكة، بما يتماشى مع معايير الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
واستعرض المعرض تجارب الطلاب في التشجير، حيث شاركوا في زراعة الآلاف من الأشجار ضمن مبادرات الوزارة، وتمثل هذه المشاركات التزام الوزارة بتربية جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيع الطلاب على لعب دور فاعل في التصدي للتحديات البيئية.
وتتضمن المشاركة استعراض مبادرة "المنشآت التدريبية الخضراء" التي أطلقتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتستهدف تشجير المنشآت التدريبية في مختلف المناطق، وقد أسفرت المبادرة حتى الآن عن زراعة أكثر من 63،850 شجرة في 116 منشأة تدريبية.
وتؤكد الوزارة من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي التزامها بدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، كما تسلط الضوء على دورها كشريك إستراتيجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة