جمال بيومي: العلاقات المصرية الأوروبية يضرب بها المثل رغم اختلاف الثقافات
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات المصرية الأوروبية يضرب بها المثل رغم اختلاف الثقافات، موضحا أن اوروبا كانت عدوا لنا واحتلونا عدة مرات، ولكن نجحت مصر في التخلص من الاحتلال في حرب 73 وبعدها الحوار العربي الاوروبي الممتد في كافة المشكلات على المستوى السياسي والأمني وبعدها الاقتصادي والاجتماعي ثم الثقافي.
وأضاف جمال بيومي في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن اختلاف الثقافات نشأ عنه الكثير من الاختلافات مثل طلب اوروبا منع الإعدام وهو ما يعني لدينا تغذية جريمة الثأر، ويطلبون منا منع تعدد الزوجات، ولكن الموضوع لدينا مختلف أيضا، وكذلك الحال مع الزواج بين الرجال والسيدات، وبالتالي المفاوض المصري يجب أن يكون واثقا في نفسه لمواجهة هذه الأمور بسلاسة.
كما تابع السفير جمال بيومي، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية مختلفة لكونها الأولى من نوعها إلى البلدان الثلاثة الدنمارك وأيرلندا والنرويج، وهو كان تقصيرا من مصر، ولكن جرى تجاوز هذا الأمر ويتم إقامة حوارات مستمرة مع كل البلاد في عهد الرئيس السيسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيومي الأوروبية الحوار العربي الأوروبي الخارجية الرئيس السيسي جمال بیومی
إقرأ أيضاً:
النفسية اليهودية .. في الأمثال الشعبية اليمنية !
الصورة التي يرسمها المثل الشعبي اليمني لليهودي مهمة لأنها تختلف عن الصور التي يقدمها المؤرخون والكتاب وحتي الإعلام , فقد جسد صورة اليهودي في سلوكه العقدي والتعبدي وفي بخله وحذقه واحتياله وتجارته ومراباته و استباحه للمحرمات والتوجس من غلبة الآخرين عليه وعلاقته بهم .
الذلة والمسكنة
وصف الله سبحانه وتعالى حقيقة نفسية اليهود بقوله : ( ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءو بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ) سورة آل عمران : 112 . أخبر سبحانه وتعالى أنه عاقب اليهود بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم فلا يستقرون ولا يطمئنون , فقد جعل الله الهوان والصغار أمرا لازما لا يفارق اليهود فهم أذلاء محتقرون أينما وجدوا , فقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة , فلا ترى اليهودي إلا وعليه الخوف والرعب من أهل الإيمان .
صورة ناطقة وصادقة
إن المثل الشعبي سجل مهم لحياة الشعب وحركته في الحياة فهو يعطى صورة حية ناطقة وصادقة لطبيعة الشعب بما فيها من تيارات واتجاهات ظاهرة وخفية على حد سواء . والمثل يتميز بتلقائية وبعد عن الرقابة الرسمية والاعتبارات السياسية , إنه صوت المجموع يقدم صورة اليهودي وحقيقتها في أبعادها المختلفة .
فمن بين " ستة آلاف ومائتين وسبعة عشر مثلا " , والذي احتواه تلك الأمثال كتاب ( الأمثال اليمانية ) والذي يعد أكبر موسوعة في الأمثال اليمانية للمؤرخ والقاضي والعلامة اسماعيل الأكوع , والذي قام بجهد كبير تمثل بالشرح والمقارنة للأمثال بنظائرها من الأمثال الفصحي . تخلل تلك الأمثال أكثر من ستين مثلا يخص الشخصية اليهودية .
وفي ذلك يؤكد الاستاذ الدكتور عبدالحميد الحُسامي في كتابه ( ذاكرة الزنار , قراءة لصورة اليهودي في المثل الشعبي اليمني ) . بالقول : ( كلما قرأت عدد من الأمثال في سفر العلامة إسماعيل الأكوع - الأمثال اليمانية – وجدت بين الفينة والأخرى مثلا جديدا عن اليهود , يحكى قصة يهودي أو يشير إلى مثل يضرب فيهم أو عنهم أو منهم ..... وكلما أوغلت في الكتاب - بجزأيه – تتضافر وتتطافر الأمثال في الذهن لتشكل أجزاء مبعثرة لتلك الصورة , ولم أكد أنهي الكتاب .... فبدأت أجمع الأمثال وأضم الأشباه والنظائر بعضها إلى بعض فاستوت صورة كاملة لليهودي كانت مطمورة بين أنقاض الأمثال التي تنيف عن ستين مثلا أخذت بتعقبها مُرمما أجزاءها ) .
أنا خايِفْ من القَلْبَةْ
لقد رسم المثل الشعبي اليمني عدد من الملامح الخاصة بصورة اليهودي ومنها توجسه النفسي وخوفه الظاهر من الآخرين وغلبتهم عليه , فاليهودي يحرص في ميدان الصراع على أن يكون صاحب الغلبة , لكن مع ذلك يسكن الخوف والرعب والهلع في أعماقه والتوجس من غلبة الآخرين عليه , ويظل يعبر عن تخوفه من انقلاب الأمر عليه بهذا المثل الشعبي اليمني : ( أنا خايِفْ من القَلْبَةْ ) , ولهذا المثل قصة فأصل المثل أن يهوديا تصارع مع مسلم , فغلبه اليهودي , ثم أخذ يصرخ وهو جاثم فوق صدر المسلم , فسأله أحد المارة عن سبب صراخه وهو الغالب ؟! فأجب اليهودي بالمثل , أي أنني خائف من أن يتغير الوضع , فيصبح هو الغالب وأنا المغلوب .
إنها حالة التوجس اليهودي من تغير الأمور حتى في حالة تغلبه على خصمه , والمثل يجسد بعدا مهما من الأبعاد النفسية للشخصية اليهودية التي لم يكن يهودي المثل سوى عينة تختزل نفسية اليهودية التي لم يكن يهودي المثل سوى عينة تختزل نفسية اليهودي في صراعه مع الآخر وطريقة تفكيره , ويقدم هذا المثل الشعبي اليمني مؤشرا مهما يمكن استثماره في قراءة صورة الصراع العربي- اليهودي الصهيوني , وطريقة تعامل اليهودي مع هذا الصراع اليوم .