انطلاق منتدى "تقنية الجيل الخامس 5G وما بعدها"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن ما يشهده العالم من تحولات تقنية متسارعة تؤكد أن التكنولوجيا هى المحرك الأساسى للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تقنيات الجيل الخامس ليست مجرد قفزة نوعية فى عالم الاتصالات، بل هى عنصر أساسى فى تمكين المدن الذكية التى تتميز بالاستدامة البيئية، والكفاءة فى إدارة الموارد، وتحقيق الشمولية الرقمية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت التي ألقتها نيابة عنه المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى خلال افتتاح فعاليات "منتدى تقنية الجيل الخامس5G وما بعدها" الذى ينعقد تحت عنوان "تمكين المدن والمجتمعات الذكية والمستدامة" وينظمه الاتحاد الدولى للاتصالات ITU بالتعاون والشراكة مع المعهد القومى للاتصالات NTI على مدار يومين (10-11 ديسمبر) بمقر المعهد القومى للاتصالات بالقرية الذكية تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح طلعت حرص الدولة على تعزيز البنية الأساسية للاتصالات ومواكبة التقنيات الحديثة حيث تم منح تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس للتليفون المحمول للشركات الأربع للمحمول ومن المقرر إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة مما يسهم فى تقديم خدمات اتصالات متطورة ويدعم جهود الدولة فى تحقيق التحول الرقمى بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات فى تحسين خدمات الصحة والتعليم عن بُعد، وتطوير المدن الصناعية، وتعزيز أنظمة الأمن السيبراني.
وأضاف طلعت أن الدولة قطعت خطوات ملموسة نحو بناء منظومة متكاملة للمدن الذكية والمستدامة والتوسع فى انشاء مدن ذكية جديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد نموذجا رائداً لمدن الجيل الرابع التي تعتمد على بنية تحتية رقمية متقدمة وشبكات ألياف ضوئية، موضحا الجهود المبذولة فى مد كابلات الألياف الضوئية حيث تم ضخ استثمارات بلغت 150 مليار جنيه منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية.
يهدف المنتدى إلى استكشاف المزيد من إمكانيات شبكات الجيل الخامس فى إنشاء مدن ذكية ومستدامة ومرنة، وكيفية تفعيل أدوات الجيل الخامس فى تطوير الخدمات الحضرية مثل الشبكات الذكية وأنظمة النقل الذكية، وتعزيز التوافق والشمولية فى هذا المجال، بالإضافة الى استعراض دراسات حالة ناجحة لمبادرات المدن الذكية المعتمدة على الجيل الخامس على مستوى العالم، ومعالجة التحديات المتعلقة بأمن وحوكمة شبكات الجيل الخامس، بما فى ذلك الأمن السيبرانى والامتثال التنظيمي.
ويشارك فى فعاليات المنتدى نحو 400 من الخبراء والمتخصصين فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلى والإقليمى والعالمي، وأكثر من 30 من رؤساء وممثلى كبرى شركات الاتصالات فى مصر منها: ديل تكنولوجي، وفويس VOIS، وفودافون واتصالات مصر e& وشركة نوكيا وشركة هواوي، وشركة WE، وفورتينت، وIBM وZTE واريكسون، وساى شيلد، وغيرها من الشركات المحلية والعالمية المهتمة بهذه الصناعة.
أشار الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات فى كلمته إلى أن المعهد هو مؤسسة رائدة فى مجال التعليم والبحث العلمى فى مجال الاتصالات، وكان فى طليعة التقدم التكنولوجى منذ أن تم تأسيسه كمركز مصرى للتميز وعلى مدار أكثر من 40 عاما كونه أحد أبرز أذرع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التنفيذية وبيت خبرة متخصص فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدا أن التزام المعهد القومى للاتصالات بالتميز والابتكار جعله لاعبًا محوريا ليس فقط فى مصر ولكن فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعرب خطاب عن ترحيبه بتنظيم واستضافة هذا الحدث الدولى الهام؛ مشيرا إلى أنه جاء ليؤكد على حرص المعهد ومواكبته لكل ما جديد فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الدولى حيث يعمل المعهد بشكل مستمر على تأهيل وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة فى هذا المجال الحيوي، من خلال برامج تدريبية متقدمة ومبادرات نوعية تهدف إلى سد الفجوة التكنولوجية وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية فى معظم مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مضيفا أن هذا المنتدى فرصة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الاتحاد الدولى للاتصالات والمعهد القومى للاتصالات وقادة الفكر والخبراء من مختلف القطاعات لتتبادل الرؤى والخبرات حول كيفية توظيف تقنيات الجيل الخامس لخلق بيئات حضرية أكثر ذكاء وفعالية ويفتح آفاقا جديدة لتطوير المدن الذكية وتعزيز استدامتها.
حضر فعاليات افتتاح المنتدى المهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والنائب أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، والدكتور أحمد الشربينى استاذ هندسة القاهرة ومساعد وزير الاتصالات السابق، والدكتورة ماريان عازر الأستاذ بالمعهد القومى للاتصالات، بالإضافة إلى عدد من خبراء الاتحاد الدولى للاتصالات فى كل من: الإمارات العربية المتحدة، والسودان، والهند والمملكة المتحدة وغيرها.
جدير بالذكر أن انعقاد المنتدى يأتى بالتزامن مع تزايد اعتماد العالم على إمكانيات الجيل الخامس 5G والتقنيات المحمولة الناشئة التى يحظى بها والتى من الممكن أن تستفيد المدن من هذه التطورات للتحول إلى بيئات حضرية ذكية ومستدامة، حيث توفر شبكات الجيل الخامس سرعات فائقة، واتصال واسع، يتيح معه تكنولوجيات جديدة تساهم بشكل كبير فى توفير خدمات حصرية ذكية، الأمر الذى يجعل الحياة الحضرية أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المعهد القومى للاتصالات وزیر الاتصالات الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
تعاون مصري بحريني مرتقب في مجال الرقمنة وتكنولوجيا السياحة
التقى، مساء اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في مملكة البحرين، وذلك بمتحف قصر الأمير محمد على بالمنيل.
وخلال اللقاء، أعرب شريف فتحي عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والأخوة القوية التي تربط بين مصر والبحرين، وما تشهده من تطور ونماء مستمر على كافة الأصعدة، ما يعكس علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط القيادتين السياسيتين في كلا البلدين الشقيقين.
واستعرض الوزير مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الحركة زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام بنسبة 5% عن العام الماضي.
وتحدث عن بعض الملفات الجاري العمل على تطويرها حالياً ومنها ما يتم في ضوء استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، مشيراً إلى أنه تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة" بما يضمن المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة.
وتم أيضاً مناقشة أهمية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة في البلدين وخاصة للترويج والتسويق السياحي.
كما تناول اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة للبلدين من خلال الترويج والتسويق المشترك لهما في بعض الأسواق السياحية المستهدفة. وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الوزارتين للتنسيق في هذا الشأن.
كما تم الاتفاق على عقد عدد من اللقاءات المهنية بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين من منظمى الرحلات وشركات سياحة، بحضور ممثلي الغرف السياحية والاتحاد المصري للغرف السياحية لبحث آليات تنفيذ هذا التعاون.
ومن جانبها، أعربت وزيرة السياحة في مملكة البحرين عن رغبة بلادها في التعاون المشترك للاستفادة من الخبرات المصرية في العديد من المجالات منها مجال التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع السياحة.
وفي هذا الإطار، رحب الوزير شريف فتحي بهذا التعاون، مثمناً أهمية التعاون العربي المشترك بما يخدم قطاع السياحة في البلدين ولا سيما في ظل عمق العلاقات المصرية البحرينية.
وتم الاتفاق على أن يكون هناك نقطة تواصل بين الوزارتين في هذا الشأن.
وشارك في حضور هذا اللقاء فاطمة أبو الفتح مديرة مكتب وزيرة السياحة بمملكة البحرين، والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.