استعرض مسقط نجاعته التهديفية بتحقيقه فوزا عريضا على حساب العروبة ٤٣/ ١٨ في المباراة التي جمعتهما على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الملعب ذاته أيضا خطف نزوى فوزا دراماتيكيا أمام السيب ٢٦/ ٢٥، وذلك ضمن منافسات الدور النهائي من دوري كرة اليد للشباب.

الشوط الأول من لقاء مسقط والعروبة جاء ساخنا منذ ضربة البداية، حيث تقدم مسقط في النتيجة بهدف محمد الحسني، ثم أضاف مسقط الهدف الثاني عبر محمد الحسني، بعدها قلّص العروبة النتيجة، وتبادل الفريقان تسجيل الأهداف حتى وصلت النتيجة بعد مرور خمس دقائق لعب إلى تقدم مسقط ٤/ ٢، وبانت الأفضلية بعد ذلك لمسقط الذي نجح في فرض أسلوبه وتسجيل الأهداف مستفيدا من تألق لاعبَيْه محمد الحسني وبشار الوهيبي، بينما على الجهة الأخرى ظهر لاعبو العروبة بأداء بطولي ونجحوا في تقليص الفارق مرارا وتكرارا عبر عماد الغيلاني وسالم العريمي.

بعد ذلك استمر مسلسل تبادل تسجيل الأهداف، مع تفوُّق كبير لمسقط في هز الشباك باستغلاله جميع الفرص المتاحة بصورة مثالية، ونشط علي الحسني لاعب مسقط في الجهة اليمنى وأزعج دفاعات العروبة باختراقاته السريعة وتسجيله للأهداف، وتلقى لاعب العروبة سالم العريمي البطاقة الحمراء بعد تدخله الخشن على علي الحسني لاعب مسقط، ترجمها المأمون الحسني في الشباك عند الدقيقة ١٥ من زمن الشوط، ومع انقضاء ٢٠ دقيقة الأولى تفوّق مسقط على العروبة ١٦/ ٩. واستمر مسقط في توسيع الفارق بفضل مهارات لاعبيه علي الحسني والمأمون الحسني والخطاب الحسني، ورغم محاولات العروبة لتقليص الفارق في أكثر من مناسبة، فإن مسقط أنهى الشوط بالتقدم ٢٤/ ١٢.

وفي الشوط الثاني، أضاف زياد الحسني هدفا جديدا لمسقط من علامة الجزاء، ثم أضاع اللاعب ذاته جزائية بعد أن أخطأت تصويبته الشباك، لكن زميله سعيد الراشدي عوّض ذلك بعد نجاحه في الانسلال من بين دفاع العروبة مسجلا هدفا غاية في الجمال، ليتقدم مسقط على العروبة ٢٦/ ١٢ بعد مرور ٥ دقائق لعب، واستطاع الخطاب الحسني بعد ذلك مضاعفة النتيجة، وعاد اللاعب نفسه لزيارة الشباك مرة أخرى، ثم قلّص العروبة النتيجة في مناسبتين، لتمر أول عشر دقائق من زمن الشوط بتقدم مسقط على العروبة ٢٩/ ١٤، واستمر مسقط في تألقه وزيادة غلته من الأهداف، كما أجرى مدرب الفريق عدة تبديلات بهدف إراحة لاعبيه الأساسيين، وعلى الجانب الآخر استسلم العروبة للطوفان الهجومي الذي شنه مسقط، وأخفق في الوصول لشباك المنافس إلا فيما ندر، لتنتهي المباراة بفوز مسقط على العروبة ٤٣/ ١٨. أدار اللقاء حكما الساحة عياد المعشري ويونس الخصيبي، وشيخة الشبلية مسجلة، وسلافة الحسنية ميقاتية.

وفي اللقاء الثاني الذي جمع نزوى مع السيب، بدأ نزوى شوط اللقاء الأول بقوة، وافتتح التسجيل عبر هود العمري، ثم أضاف زميله علي الهاشمي هدفا ثانيا، لكن سعيد الحسني ذلل الفارق للسيب من علامة الجزاء، وعاد نزوى ليضيف الهدف الثالث عبر يوسف البوسعيدي، ونجح السيب بعد ذلك في تسجيل ثاني أهدافه عبر سعيد الحسني، لتمر الدقائق الأولى للقاء بتقدم نزوى على السيب ٣/ ٢، ثم نجح نزوى في التسجيل عبر سعيد أمبوسعيدي بعد أن استغل خروجا خاطئا لحارس مرمى السيب وأودع الكرة بمهارة في الشباك، وعاد السيب سريعا ليقلّص النتيجة عبر سعيد الحسني من نقطة الجزاء مسجلا ثلاثية لفريقه، ثم أضاف نزوى هدفا رابعا عبر يوسف البوسعيدي، واستمر سجال اللعب وتبادل تسجيل الأهداف، مع أفضلية نسبية لنزوى في استغلال الفرص وزيارة الشباك، حيث مرت الدقائق العشر الأولى بتقدم نزوى في النتيجة ٦/ ٤.

ومع انتصاف الشوط الأول فرض نزوى أفضليته ليتقدم في النتيجة ٨/ ٦، ثم نجح السيب في تسجيل هدفه السابع عبر وهاج البلوشي، لكن نزوى رد سريعا بهدف أبقى الفارق هدفين، وتبادل الفريقان تسجيل الأهداف، حيث تألق لاعبو نزوى في استغلال أنصاف الفرص للوصول للشباك، بينما بدرجة أقل حاول رفاق سعيد الحسني تقليص فارق الأهداف، لكن صلابة لاعبي نزوى والتحركات الجيدة للاعبيه منحتهما الأفضلية في تسيير مجريات اللعب، لينتهي الشوط الأول بتقدم نزوى ١٥/ ١٢.

الشوط الثاني للمباراة شهد إثارة كبيرة في الأداء وإحراز الأهداف، حيث حاول نزوى الحفاظ على تقدمه في النتيجة، بينما بذل لاعبو السيب قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز، وتناوب نجوم الفريقين على هز الشباك، لكن الكلمة الأخيرة كانت لنزوى الذي أنهى اللقاء لصالحه ٢٦/ ٢٥.

وبعد نتائج الجولة الأولى من الدور النهائي لدوري كرة اليد، يتصدر مسقط جدول الترتيب برصيد نقطتين، ويأتي بعده نزوى بنقطتين لكنه يتأخر بفارق الأهداف، ثم يحتل السيب المركز الثالث دون أي نقطة، ثم العروبة رابعا دون أي نقطة. وتتنافس الأندية الأربعة المتأهلة في مباريات من دور واحد، حيث إن الحاصل على المركز الأول سيلاقي صاحب المركز الرابع في مباراتين ذهابا وإيابا، بينما سيلاقي صاحب المركز الثاني صاحب المركز الثالث كذلك مباراتين ذهابا وإيابا، والفائزان سيصلان للنهائي، بينما سيلعب الخاسران على المركزين الثالث والرابع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مسقط على العروبة تسجیل الأهداف سعید الحسنی فی النتیجة بعد ذلک نزوى فی مسقط فی

إقرأ أيضاً:

آراء متفاوتة لسياسيين مصريين من الإطاحة بنظام الأسد

أعرب سياسيون مصريون عن آراء متفاوتة بشأن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بين متخوف على مستقبل سوريا، وبين من اعتبرها بداية جديدة للدولة السورية لنظام حكم ديمقراطي.

وكانت وزارة الخارجية المصرية دعت في بيان "جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد"، وأكدت القاهرة على "استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون لإنهاء معاناة الشعب السوري، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم".



وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسن هريدي، إن سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق "يعد بداية لمرحلة جديدة للوضع في سوريا، وهذه المرحلة ملامحها غير معروفة، ولكن نتمنى أن تتفق كل قوى المعارضة بما في ذلك الفصائل المسلحة التي تحسب على تنظيمات دينية متشددة، على تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254 المتعلق بحق الإطار الأممي لعملية انتقال سوريا لحكم ديمقراطي".

وأضاف: "مصر تراقب وتتابع الوضع في سوريا، ولكن من المبكر جدا معرفة تداعيات الأحداث الحالية على المنطقة ومنها مصر"، وتابع قائلا إن "الدول العربية لم تتدخل في الشأن الداخلي السوري، وتتمنى أن تتوصل كل القوى السياسية المعارضة إلى دستور جديد لإدارة البلاد، وعودة الاستقرار".

من جانبه قال السياسي والوزير المصري السابق محمد محسوب: 

"اليوم تولد سوريا جديدة، وتطوى صفحة دكتاتور وريث دكتاتور، لم يقدم لبلده ولا لأمّته شيئا يذكر به، سوى إفقار واعتقال وتعذيب واستئثار بالسلطة وتعال على الشعب وتقسيمه واستدعاء الأجنبي لقمعه".

اليوم تولد سوريا جديدة،
وتطوى صفحة دكتاتور وريث دكتاتور، لم يقدم لبلده ولا لأمّته شيئا يذكر به، سوى إفقار واعتقال وتعذيب واستئثار بالسلطة وتعال على الشعب وتقسيمه واستدعاء الأجنبي لقمعه،

تمنياتنا لشعب سوريا العظيم أن يصنع ما يستحقه وما ضحى له وما يقطع كل صلة بالماضي. — Mohamed MAHSOOB (@MohammedMAHSOOB) December 7, 2024
فيما حذر رئيس حزب المصريين الأحرار عصام خليل، من "سيناريو الانقسام في سوريا بعد سقوط نظام الأسد"، قائلا :"نأمل أن تتوافق الفصائل المعارضة، وأن تحافظ على وحدة الوطن السوري، وإعلاء مصلحة البلاد والمواطن أولا"، مضيفا:"وحدة الوطن السوري أمر يهم مصر وكل الدول العربية".



وقال "إذا حدث توافق بين الفصائل وعاد الاستقرار السياسي لسوريا، سيكون هذا أمرا إيجابيا لصالح كل البلدان العربية، أما في حالة حدوث انقسام واستمرار عدم الاستقرار، فسيؤدي لتهجير المزيد من المواطنين إلى مصر".

واستبعد أن يكون لجامعة الدول العربية، دورا في إحداث التهدئة في سوريا والوصول إلى استقرار الأوضاع، مشيرا إلى أن "الجامعة لم يكن لها دور فعال في أي أحداث سابقة، وأن عودة الاستقرار في سوريا أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم، وقدرتهم على التوافق ورفض الانقسام والتوصل لمسار يحقق الاستقرار في البلاد".

من جانبه المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي، " آه يا سورية الحبيبة ..الطعنة غائرة في قلب العروبة.. لكن العروبة لن تموت" واعتبر أن الهدف مما يجري هو "إدخال سوريا إلى بيت الطاعة الأمريكي والتطبيع مع الاحتلال".

آه يا سورية الحبيبة
الطعنة غائرة في قلب العروبة
لكن العروبة لن تموت — حمدين صباحي (@HamdeenSabahy) December 8, 2024

مقالات مشابهة

  • تعديلات قوانين التجارة البحرية وسلامة وتسجيل السفن والتفتيش البحري أمام النواب الأسبوع القادم.. وزير الاستثمار يستعرض خطط جذب الاستثمار المحلي والأجنبي
  • تدشين مختبر المواهب الطلابية بـ"تقنية نزوى"
  • السيب يواصل صدارته لدوري عمانتل بثلاثية في شباك الرستاق
  • شاهد.. خسارة إنتر وفوز ليفربول وريال وبايرن ينعشان حظوظهما بأبطال أوروبا
  • آراء متفاوتة لسياسيين مصريين من الإطاحة بنظام الأسد
  • 4 مواجهات حاسمة في دوري قدم الشاطئية .. غدًا
  • بنك مسقط يستعرض فرص التدريب والتوظيف بكلية الدراسات المصرفية والمالية
  • مواجهتان في افتتاح الدور الثاني لدوري شباب اليد .. غدا
  • صراع القمة والقاع يشعل موقعة السيب والرستاق بدوري عمانتل