سوليفان يزور الشرق الأوسط في "محاولة أخيرة" لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، سيتوجه إلى إسرائيل ومصر وقطر، في محاولة أخيرة للتوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، ويحرر المحتجزين الإسرائيليين، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقدر إسرائيل عدد المحتجزين في غزة بنحو 100 أسير، بما في ذلك 7 أمريكيين.
وأعلن البيت الأبيض أن سوليفان سيتوجه إلى المنطقة، اليوم الأربعاء ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، غداً الخميس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، لموقع "أكسيوس" إن سوليفان سيلتقي بالقادة الإسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وآخر التطورات في سوريا، وكذلك لبنان وإيران.
ومن المقرر أن يتوجه سوليفان بعد ذلك إلى القاهرة والدوحة للقاء الزعماء المصريين والقطريين، ومناقشة جهود الوساطة التي يبذلونها.
Top White House advisor travels to Middle East in last ditch push for a Gaza deal https://t.co/ITCDZL1AAv
— Axios (@axios) December 11, 2024وقال مصدران مطلعان على رحلة ساليفان إنه "يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن"، وفق الموقع.
والتقى سوليفان، أمس الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وأخبرهم أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، أن مدير الشاباك الإسرائيلي رونين بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، زارا القاهرة أمس الثلاثاء، واجتمعا مع رئيس المخابرات المصرية، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، وكانت إحدى القضايا التي ناقشوها هي إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل، قبل نهاية ولاية بايدن.
Heads of IDF, Shin Bet meet Egyptian officials in Cairo to discuss potential hostage deal https://t.co/MDLcXnI9jq
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) December 10, 2024ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن "بايدن ومستشاريه عملوا بشكل وثيق مع فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة للدفع نحو اتفاق في قطاع غزة، يريد كلاهما التوقيع عليه في غضون الأسابيع الستة المقبلة".
وقال مسؤول إسرائيلي أخر للموقع: إن تقدماً تم إحرازه في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم يسمح لإسرائيل وحركة حماس بالمضي قدماً في مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن الاقتراح المحدث لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في آب (آب) الماضي، لكن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل أساسي مع بعض التغييرات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة حماس البيت الأبيض بايدن ترامب غزة إسرائيل وحركة حماس عام على حرب غزة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس البيت الأبيض ترامب بايدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
غيث العبيدي
حكاية ترامب المذهلة مع الشرق الأوسط، كانت ولا تزال تبرز طفرة الأنظمة السياسية العربية نحو الاستسلام، وخدر وعجز ويأس وتواكل وسلبية وفشل الشعوب العربية «أجيال حليب النيدو» والتي التهبت بواطن أيديهم من حرارة التصفيق له خلال فترة حملته الانتخابية، وفرحهم الحاد عندما رأوه يعبر إلى كرسي الرئاسة، وكأن الشرق الأوسط أصبح كالكابيتول من تحت قُبتيهما ينشد الجميع النشيد الوطني الأمريكي، والذي فهمه الأصوليون الأمريكيون لاحقًا، على أنه المكان الذي يستطيع ترامب ممارسة سياساته المعقدة فيه.
دائرة المستشارين المقربين من ترامب، ومن خلال معالجة تصرفاته ودراسة قراراته، توصلوا إلى أن الرجل يمثل وجه أمريكا الحقيقي، ودائمًا ما يخوضُ تلك المغامرات، لحل قضايا وأمور إقليمية قد تمت معالجتُها سابقًا وانتهى الأمر، إلا أنه يُخصخَص في حلحلتها، لإيجاد مخارجَ جديدة لها ببصمة ترامبية، أما بالتهديد والوعيد والزعيق والقوة، أَو بإغراء المعنيين ومنح الحماية الأمريكية لهم، وإعطائهم كتبهم في يمينهم، ليكونوا من الناجين، في حالة الاستنارة العربية والاستجابة والاستنفار، ضد المؤثرات الخارجية. فمن المؤكّـد أن قضيةَ تقسيم الشرق الأوسط قد تمت معالجتها باتّفاقية ”سايكس بيكو“ عام 1916، والنظر لمستقبل فلسطين أمرٌ قد تم حسمه ”بوعد بلفور“ عام 1917، إلَّا أنه يريد تقسيم المقسم وفق استراتيجية إسرائيلية، وخدمة لأمن الكيان الصهيوني، بينما قراراته المتعلقة بالحروب التجارية، والقضايا الاقتصادية، والتعويضات المالية، وإتخام الخزينة الأمريكية العامرة بالمال العربي، ومنح ما لا يملكون ”الرؤساء العرب“ لمن لا يستحقون ”الأمريكان“ قد تمت معالجتها باتّفاقية ”بريتون وودز“ عام 1944، لفرض تدفق السيولة الكافية للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية على حد سواء، مع أن المعلن عنها هو لتحقيق الاستقرار والثبات في السياسات النقدية العالمية، إلَّا أنها أكبر عملية ”نصب واحتيال“ في العالم، حَيثُ تم بموجبها جعل الدولار والذي تبين لاحقًا بأنه غير مغطَّىً بالذهب، المعيار النقدي الأوحد لكل التعاملات التجارية في العالم.
مما تقدم أعلاه نلاحظ أن ترامب لا يملك أيديولوجيا معينة، وأنه حاول سابقًا ويحاول الآن على مزج ودمج وتركيب عدة أيدولوجيات قديمة، ليستخلص منها مجموعة قرارات، يهذي بها ليلًا ونهار، ومركزًا فيها على قوة الدولة الأمريكية، وأن لا شيء مجانيًّا بعد الآن، ليجترها من بعده المعجبون به من العرب، فيصوِّرونه على أنه شكلٌ آخر من أشكال الرؤساء، حتى أنستهم مظاهرُ التقدير والإعجاب التي يملكونها له، أنه متراجِعٌ ومتقلب، ويحسب ألفَ حساب للأقوياء؛ لذلك يرون أنه مختلف الحضور والحديث، حتى الإهانة التي يمنحُها لهم مختلفة.