شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيرة على الفرقة الثالثة بشندي، حيث تصدت لها المضادات الأرضية. الهجوم أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي، وتزايد المخاوف الأمنية في المنطقة..

التغيير: الخرطوم

شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيرة على الفرقة الثالثة بمدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال السودان، حيث تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني.

وأسفر الهجوم عن سقوط إحدى الطائرات المسيرة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، وسط حالة من القلق والفوضى.

وأكد السكان المحليون أن الهجوم استمر لساعات وسط محاولات المضادات الجوية التصدي للهجوم، إلا أن التيار الكهربائي عاد إلى المدينة بعد فترة من الانقطاع، مما أعاد الهدوء النسبي للأجواء في سماء شندي. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثير الهجوم على حياة السكان المحليين.

ويأتي الهجوم في إطار تكثيف قوات الدعم السريع الضغط على ولايتي الشمالية ونهر النيل عبر استهداف المواقع العسكرية والمطارات، ما أسهم في توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وقالت مصادر عسكرية إن 5 مسيرات انتحارية استهدفت الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي، بالإضافة إلى مواقع أخرى، مع سماع دوي انفجارات كبيرة، فيما كانت المضادات الأرضية وأجهزة التشويش الإلكتروني تتصدى للهجوم.

وقد تعرضت المدينة التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترًا شمالي الخرطوم لهجوم مشابه في أكتوبر الماضي، حيث استهدفت 13 طائرة مسيرة الفرقة الثالثة مشاة، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان. كما كان الهجوم العسكري الأول على المدينة في أبريل من العام الجاري، بعد أن ظلت خارج نطاق القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.

وقبل يومين، استهدفت قوات الدعم السريع مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، التي تبعد حوالي 310 كيلومترات شمال الخرطوم، بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان، الذي كان حتى قبل الحرب من أفقر بلدان العالم، يشهد واحدة من أسوأ أزمات النزوح، وهو مرشح لأن يشهد قريبًا أسوأ أزمة جوع في العالم.

وتصاعدت دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، لتجنب كارثة إنسانية تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

الوسومالطائرات المسيرة الفرقة الثالثة مشاة حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الطائرات المسيرة الفرقة الثالثة مشاة حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع الفرقة الثالثة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين

 

اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وخاصة في اقليم دارفور غربي السودان.

السودان سيشكل حكومة جديدة بعد استعادة الخرطوم السودان يُطلق خارطة الطريق للمصالحة الوطنية

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أوتشا في بيان صحفي الاثنين) "نلفت الانتباه إلى العوائق المستمرة أمام العمليات الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقة دارفور، حيث يتفاقم انعدام الأمن الغذائي والمعاناة على نطاق واسع.

وأضاف المكتب أن الأزمة الإنسانية تتطلب وصولا عاجلا ودون عوائق إلى المساعدات، إلا أن القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع، تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة.

 

وتابع المكتب أنه على الرغم من الالتزامات المتكررة التي قطعتها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، لا تزال الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه العراقيل والتدخل غير المبرر والقيود التشغيلية التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في مايو 2023".

 

وشدد المكتب الأممي على أن العالم يراقب ما يحدث، وأنه من غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان، والذي يضم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، عن تقديم المساعدات الأساسية بسبب تصرفات أولئك الذين تعهدوا بتسهيل المساعدة.

 

ودعا المكتب الأممي الوكالة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع إلى اتخاذ تدابير فورية وملموسة من أجل المشاركة الشاملة والهادفة من خلال الحوار والمفاوضات مع المجتمع الإنساني ككل لضمان تسليم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة، على النحو المبين في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع في 11 مايو 2023.

 

وطالب المكتب كذلك بتبسيط الإجراءات البيروقراطية لقوافل المساعدات من خلال القضاء على الموافقات غير الضرورية وضمان الكفاءة في حركة الإمدادات الإنسانية.

كما شدد على ضرورة إنهاء التدخل في العمليات الإنسانية، بما في ذلك المطالبات بالدعم اللوجستي.

ودعا المكتب الأممي قوات الدعم السريع ووكالتها الإنسانية إلى بذل قصارى جهدها لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والأصول والعمليات لضمان قدرتهم على العمل دون تهديدات أو إكراه.

 

ولم يصدر على الفور تعليق من جانب الدعم السريع بهذا الخصوص.

 

وكانت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، أعلنت في 13 أغسطس 2023 عن تأسيس الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، للتنسيق مع المجتمع الدولي الإنساني فيما يتصل بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، ولاسيما في اقليم دارفور.

 

وتسيطر قوات الدعم السريع على عواصم أربع ولايات من اقليم دارفور المكون من خمس ولايات.

ووفقا لتقارير سابقة للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان يواجهون الجوع الحاد الآن.

 

وأفادت إحصاءات حكومية بأن 28.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب تأثيرات الحرب في السودان.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

 

وتسببت الحرب في فرار أكثر من 14 مليون شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، بواقع 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. 

 

 

مقالات مشابهة

  • حريق في مقاطعة ساراتوف الروسية بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية
  • مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • فرار واسع من قرية سودانية بعد هجوم للدعم السريع
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • لا تفاوض مع «الدعم السريع».. «البرهان» يتعهّد بتشكيل «حكومة حرب» قريباً
  • للمرة الثالثة .. طائرات مسيرة تهاجم مدينة الدبة بالولاية الشمالية