هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مدينة شندي شمال السودان
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيرة على الفرقة الثالثة بشندي، حيث تصدت لها المضادات الأرضية. الهجوم أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي، وتزايد المخاوف الأمنية في المنطقة..
التغيير: الخرطوم
شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيرة على الفرقة الثالثة بمدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال السودان، حيث تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني.
وأسفر الهجوم عن سقوط إحدى الطائرات المسيرة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة، وسط حالة من القلق والفوضى.
وأكد السكان المحليون أن الهجوم استمر لساعات وسط محاولات المضادات الجوية التصدي للهجوم، إلا أن التيار الكهربائي عاد إلى المدينة بعد فترة من الانقطاع، مما أعاد الهدوء النسبي للأجواء في سماء شندي. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثير الهجوم على حياة السكان المحليين.
ويأتي الهجوم في إطار تكثيف قوات الدعم السريع الضغط على ولايتي الشمالية ونهر النيل عبر استهداف المواقع العسكرية والمطارات، ما أسهم في توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية إن 5 مسيرات انتحارية استهدفت الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي، بالإضافة إلى مواقع أخرى، مع سماع دوي انفجارات كبيرة، فيما كانت المضادات الأرضية وأجهزة التشويش الإلكتروني تتصدى للهجوم.
وقد تعرضت المدينة التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترًا شمالي الخرطوم لهجوم مشابه في أكتوبر الماضي، حيث استهدفت 13 طائرة مسيرة الفرقة الثالثة مشاة، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان. كما كان الهجوم العسكري الأول على المدينة في أبريل من العام الجاري، بعد أن ظلت خارج نطاق القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
وقبل يومين، استهدفت قوات الدعم السريع مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، التي تبعد حوالي 310 كيلومترات شمال الخرطوم، بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان، الذي كان حتى قبل الحرب من أفقر بلدان العالم، يشهد واحدة من أسوأ أزمات النزوح، وهو مرشح لأن يشهد قريبًا أسوأ أزمة جوع في العالم.
وتصاعدت دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، لتجنب كارثة إنسانية تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
الوسومالطائرات المسيرة الفرقة الثالثة مشاة حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الطائرات المسيرة الفرقة الثالثة مشاة حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع الفرقة الثالثة
إقرأ أيضاً:
قتلوا حفظة القرآن.. مئات القتلى والجرحى في هجوم الدعم السريع على زمزم
أفادت لجان مقاومة الفاشر بالسودان أنه حدث قصف من متمردي الدعم السريع على معسكر زمزم وهو ما أدى لـ 300 قتيل وجريح، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
وذكرت لجان مقاومة الفاشر أنه قد توقف عمل جميع المستشفيات في معسكر زمزم.
كما أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر مقتل ما يزيد عن 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية، إثر الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة والمكلف بمهام الوزارة، بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر: "ما يزيد عن 100 شخص قُتلوا أمس وأُصيب العشرات في هجمات الدعم السريع التي استهدفت معسكر زمزم"، بحسب ما نقلت صحيفة "سودان تربيون".
وأوضح أن من بين الضحايا كوادر طبية وعمال إغاثة يعملون لصالح منظمة "Relief international" في المستشفى الميداني الذي تقيمه داخل مخيم زمزم للنازحين.
ووصف المسؤول الوضع في المخيم بالمعقد والمأساوي، إزاء ما يتعرض له النازحون من "قتل ممنهج وإبادة جماعية بأسلحة ثقيلة، وإذلال واستفزاز من قبل قوات الدعم السريع".
ودعا الجيش والقوة المشتركة والمستنفرين وكل القادرين على حمل السلاح "لمواجهة الكارثة الإنسانية والتصدي لعدوان الدعم السريع".
وأشارت الصحيفة إلى أن "قوات الدعم السريع اقتحمت في هجوم على معسكر زمزم، مركزا لتحفيظ القرآن، وقامت بقتل نحو 15 من الطلاب، بينهم أطفال، بجانب ناشطين في العمل الطوعي كانوا يقدمون وجبة للطلاب في المجمع".
وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن "قوات الدعم السريع شنّت السبت مجددا هجوما عنيفا على معسكر زمزم مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، تصدّت له المجموعات الشبابية المدافعة عن المعسكر".
واتهم البيان القوات المهاجمة بقصف المخيم براجمات "40 دليل" البعيدة المدى، وأضاف: "الآن تتساقط القذائف مثل الأمطار في مخيمات النازحين، وعلى أرضٍ باتت مبللة بالدماء والدموع دون رقيب ولا حسيب".