التجارة تطمئن: خزين الطحين والمواد الغذائية مؤمن بشكل كامل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكدت وزارة التجارة، اليوم الخميس، أن مفردات البطاقة التموينية والطحين مؤمنة بشكل كامل وسجلنا فائضا في إنتاج الحنطة قياساً بالحاجة الفعلية للبلد بلغ 700 ألف طن.
وقال مدير الشركة العامة لتصنيع الحبوب في وزارة التجارة خالد اسماعيل النداوي، للوكالة الرسمية إنه” بتوجيه مباشر من قبل رئيس الوزراء ووزير التجارة، فإن وزارة التجارة بمفاصلها كافة تعمل ليلا ونهارا من أجل توفير جميع مفردات البطاقة التموينية”.
وأضاف، أن” مادة الطحين مؤمنة إلى الشهر السابع من العام المقبل، وقد تجاوزنا في إنتاج هذا العام 5 ملايين طن من الحنطة، وحاجتنا الفعلية سنوياً هي 4 ملايين و 700 ألف طن، ولدينا الآن فائض بحدود 700 ألف طن تخزين وسيكون هناك عملية تدوير مع الرصيد الموجود من الحنطة في الموسم التسويقي للعام المقبل”.
وفيما يخص الخطة التسويقية أشار النداوي، إلى أن” العملية تتضمن تسليم كميات الحنطة من قبل الفلاح في وقتها المحدد، يقابله دفع مستحقاته المالية خلال يومين أو ثلاثة أيام، الأمر الذي خلق ارتياحا لدى الفلاح بالدخول بقوة لموسم الحصاد في الموسم المقبل”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
في حي شعبي بمصر، كان هناك شاب يُدعى مصطفى، يحب كرة القدم حتى النخاع. كان يتمنى أن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه.. في أحد الأيام، اكتشف مصطفى عالم المراهنات الرياضية.. في البداية كان الأمر مجرد ترفيه! يراهن بمبالغ صغيرة على نتائج المباريات.. لكن مع مرور الوقت، بدأ يزداد تعلقه بالأمر.
مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: رهبة الضوء الأخيركلما فاز، شعر بنشوة سريعة، وظن أن الحظ يقف إلى جانبه.. ومع كل فوز، أصبح أكثر إدمانًا على المراهنات، بدأ يراهن بمبالغ أكبر، وتدهورت حياته تدريجيًا. لا شيء كان يشغله سوى الرهان، حتى بدأ يفقد اهتمامه بالرياضة نفسها.. كرة القدم لم تعد مصدر إلهام، بل أداة للربح السريع.
ومع مرور الوقت، بدأ مصطفى يخسر! فقد الأموال التي جمعها، ووقع في فخ الديون. بدأت علاقاته تتدهور مع عائلته وأصدقائه.. لم يعد يراهن فقط على المباريات، بل على حياته بأكملها! وفي النهاية، أدرك مصطفى أنه كان يضيع نفسه في عالم وهمي، وأن المراهنات لم تكن سوى سراب.
في إحدى الأيام، أثناء تصفحه الإنترنت، صادف مصطفى إعلانًا لموقع مراهنات رياضية يروج له محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق.. أصبح زيدان سفيرًا للموقع، وكان الإعلان منتشرًا بشكل كبير، مصطفى شعر بغضب وحزن في نفس الوقت.. كيف لنجم رياضي كان يمثل الأمل والطموح للشباب أن يصبح جزءًا من هذا العالم المدمر؟
الحقيقة ما دفعني للكتابة اليوم، أنني رأيت منشورًا مع صورة إعلان ترويج زيدان على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لشخص كتب جملة استوقفتني: "محمد زيدان سفير جهنم مش سفير موقع مراهنات.. الرهان حرام".. لم تكن تلك الجملة مجرد نقد، بل كانت تعبيرًا عن مرارة وحزن! في لحظة واحدة، تحول شخص كان يُحتفى به إلى شخص يروج لشيء يضر بمستقبل الشباب ويهدد القيم التي نشأت عليها الرياضة.
الرهانات ليست مجرد لعبة حظما يفعله زيدان قد يكون غير مدرك للضرر الذي يسببه، لكنه بلا شك يساهم في نشر ثقافة المراهنات في مجتمعنا.. شبابنا الذين ينظرون إلى نجومهم كقدوة سيجدون أنفسهم ضحايا لهذا النظام، المراهنات تأخذهم بعيدًا عن هدف الرياضة الحقيقي: الإلهام، والشجاعة، والصبر، والتفاني.
الرهانات ليست مجرد لعبة حظ، بل هي مفسدة للقيم، تدمر الطموحات والأحلام.. والرياضة يجب أن تبقى مكانًا للتنافس الشريف والتضحية، لا أن تكون أداة ربح سريعة تخدع عقول الشباب، إن الرياضة الحقيقية تعلمنا كيف نتغلب على التحديات في حياتنا، بينما المراهنات تعلمنا كيف نخسر كل شيء.
في النهاية، يجب أن نتوقف عن تقديم الرياضة كسلعة تجارية ترتبط بالربح السريع.. فكلما دخلنا في عالم المراهنات، كلما فقدنا جوهر الرياضة، المراهنات تأخذنا بعيدًا عن ما يهم حقًا: طاعة الله، العمل الجاد، والإصرار، والروح الرياضية الحقيقية.. فاغيثونا!
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا