الصناعة الأوروبية تواجه أزمة حادة بسبب أزمة السيارات ورسوم ترامب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تواجه صناعة الصلب الأوروبية تحديات مزدوجة مع تفاقم أزمة السيارات وعودة الرسوم الجمركية تحت إدارة ترامب تدعو Euroferوالنقابات الأوروبية الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ بداية العام المقبل لاتخاذ إجراءات لحماية هذا القطاع.
جانب من الأزمة يتمثل في تأثير أزمة السيارات المتفاقمة، إلى جانب العاصفة المتوقعة من الرسوم الجمركية مع عودة ترامب لرئاسة البيت الأبيض.
الرسالة الموجهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ونائبها التنفيذي ستيفان سيجورني، والتي وقعها ممثلو Eurofer وIndustriAll Europe، جاءت في وقت حساس. حيث أظهرت بيانات التجارة الصينية الأخيرة أن صادرات الصلب الصينية تجاوزت 100 مليون طن منذ بداية العام، متفوقة على أرقام العام الماضي ومتجهة لتحقيق مستويات قياسية جديدة
في شهر نوفمبر، تراجعت صادرات الصين قليلاً، لكن صادرات الصلب ارتفعت بنسبة 15.9% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 9.28 مليون طن، مع توقع وصول الإجمالي السنوي إلى 101.15 مليون طن، بزيادة قدرها 22.6%
فيما يخص صناعة الصلب الأوروبية، الخطر الرئيسي يكمن في وفرة العرض الصيني الرخيص الذي يؤثر على الأسعار العالمية، مما يزيد من الضغط على هوامش الربح في أوروبا. الأزمات المتتالية في صناعة السيارات، المستهلك الرئيسي للصلب، تزيد من تعقيد الوضع، حيث تمثل صناعة السيارات نحو خمس استهلاك الصلب الأوروبي، وتصل النسبة إلى 40% في حالة الصلب المسطح
إذا تباطأت صناعة السيارات، فإن الطلب على الصلب سيتباطأ أيضًا، مما يزيد من فقدان الوظائف في كلا القطاعين. في نهاية نوفمبر، أعلنت شركة ThyssenKrupp الألمانية عن خطط لفصل 11 ألف موظف في قطاع الصلب بحلول عام 2030، بما يعادل 40% من القوى العاملة. كما أكدت ArcelorMittalإغلاق مركزين للخدمات في فرنسا
الرسوم الجمركية التي تهدد بها إدارة ترامب قد تؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر، مع احتمالية زيادة الصين لصادراتها نحو مناطق تعتبرها أقل تقييداً، مما يزيد من تدفق الصلب الرخيص إلى الاتحاد الأوروبي. تدعو Eurofer إلى تعزيز الدفاعات التجارية بشكل عاجل بفرض رسوم إضافية واتخاذ تدابير طارئة لحماية الصناعة
وبهذا الخبر نسلط الضوء على الأزمة التي تواجه صناعة الصلب الأوروبية والإجراءات التي تطالب بها Euroferوالنقابات الأوروبية لمواجهة هذه التحديات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات الرسوم الجمركية ترامب الاتحاد الأوروبي صناعة الصلب
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
أعلنت حكومة جنوب أفريقيا عن حزمة حوافز بقيمة 54 مليون دولار لدعم الشركات والمستثمرين المحليين لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود البلاد لمواكبة التحول العالمي نحو وسائل النقل المستدامة، وتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وحسب تقارير صحفية، تهدف حكومة جنوب أفريقيا من خلال هذه الحوافز إلى تحفيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية وقطع الغيار، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز فرص الاستثمار الداخلي.
ووفقا لوزير التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا، من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في خلق آلاف فرص العمل، لا سيما في قطاعات التصنيع والتقنيات المتقدمة، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويشجّع الابتكار الصناعي.
وتسعى جنوب أفريقيا -باعتبارها أحد أبرز المراكز الصناعية في القارة الأفريقية- إلى الحد من التأثيرات البيئية للانبعاثات الكربونية، وتعزيز بنيتها التحتية الخاصة بالمركبات الكهربائية.
ومن المنتظر أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزز موقع جنوب أفريقيا كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الحوافز في تسريع التحول نحو التنقل الكهربائي في جنوب أفريقيا، مما يفتح آفاقا جديدة للقطاعين الصناعي والاقتصادي، وفق تقارير صحفية محلية.
إعلانومع استمرار الحكومة في دعم هذه المبادرات، يمكن لجنوب أفريقيا أن تلعب دورا رئيسيا في قيادة الثورة الخضراء في قطاع السيارات على مستوى القارة الأفريقية.
ورغم أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة، فإن هناك تحديات تعترض تنفيذها، أبرزها الحاجة إلى تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائي وضمان القدرة التنافسية للأسعار في السوق المحلي.