جبال العُلا تنطق بروعة الطبيعة والتراث في اليوم العالمي للجبال
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
المناطق_واس
في شمال غرب المملكة، تحتضن محافظة العُلا سلسلة من الجبال، تقف شامخة كشاهد على عظمة الطبيعة وعبق التاريخ، ومع الاحتفال باليوم العالمي للجبال الذي يُقام في 11 من شهر ديسمبر من كل عام، تبرز جبال العلا كرمز استثنائي يروي قصص آلاف السنين من الحضارات التي استوطنت هذه الأرض الفريدة.
وتتميز جبال العُلا بتشكيلاتها الجيولوجية الفريدة، التي تجذب عشاق الطبيعة والمغامرين من مختلف المناطق، من جبال الحجر الرملي التي نحتتها الرياح عبر العصور، إلى التجاويف الصخرية المنحوتة التي تحتفظ بأسرار التاريخ، حيث تقدم العلا تجربة بصرية وثقافية لا مثيل لها.
ويأتي اليوم العالمي للجبال الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من 2003م للتوعية بأهمية الجبال في الحياة، وتحتفي به اليوم جميع دول العالم؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه التضاريس ليس فقط كمواقع طبيعية، ولكن كمصادر للتنوع البيولوجي والثقافي والتراثي، فعلى مر العصور، كانت العُلا مركزًا حضاريًا مزدهرًا، تروي النقوش الصخرية المنتشرة في الجبال قصص الشعوب القديمة التي تركت بصمتها على هذه الأرض، حيث أصبحت في وقتنا الحاضر وجهة سياحية عالمية بفضل الجهود التي تبذلها المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، لإبراز جمالها والمحافظة على إرثها الطبيعي والتاريخي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الع لا
إقرأ أيضاً:
المملكة تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها
أعلنت المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة استخدامها “IDRA ” اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها IDRA لعام 2026، خلال انعقاد دورته الحالية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار “معالجة ندرة المياه”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من دول العالم كافة، لتأكيد مكانة المملكة الريادية؛ فهي أحد أهم اللاعبين العالميين في قطاع المياه والداعمين لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي.
ويعزز هذا الاختيار موقع المملكة الريادي في مواجهة التحديات المائية، بوصفها أكبر منتج عالمي للمياه المحلاة، وامتلاكها سجلًا حافلًا من الابتكارات التقنية والمبادرات المستدامة، بعدما استطاعت من خلال مشروعاتها العملاقة تحقيق تقدم بارز ونوعي في تعزيز الأمن المائي، باستخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة استخدام مبتكرة، وتأتي في إطار التزام المملكة برؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاعات إستراتيجية، يُعد قطاع المياه أحد أبرز محاورها، التي جعلت السعودية مركزًا عالميًا للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة.
وسيوفر المؤتمر في نسخته المنتظرة منصةً دوليةً لمناقشة التحديات المائية المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وأثر التغير المناخي، وسيجمع نخبة الخبراء والمتخصصين من أكثر من 60 دولة، لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية والحلول المستدامة في مجال المياه.
اقرأ أيضاًالمملكة“الشورى” يطالب الصندوق العقاري بدراسة اعادة جدولة القروض العقارية بعد احالة المقترض للتقاعد
وسيتيح فرصة لتعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية، تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمشكلات المياه على المستوى العالمي.
وتؤكد الثقة العالمية في اختيار المملكة لاستضافة الدورة القادمة جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، من أبرزها تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه بشكل شامل، إلى جانب تزامن الإعلان مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف “COP16” الذي يعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة في قضايا البيئة والمناخ، وهو التزام يدعم توجهاتها نحو تحقيق تكامل بين استدامة المياه وحماية البيئة.
الجدير بالذكر أن استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه 2026 خطوة إستراتيجية أخرى تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، يعزز مكانتها بوصفها دولة قائدة في مجال المياه، تجمع بين التطور التقني والرؤية الإستراتيجية، وتفتح الباب أمام العالم للتعاون في مواجهة التحديات المائية المتزايدة.