تحليل بقلم الزميلة بـCNN، جيسي يينغ

(CNN)-- بينما تبدأ سوريا في محاولة إعادة تشكيل نفسها بعد سقوط الدكتاتور بشار الأسد، تراقب القوى الإقليمية الكبرى عن كثب، بما في ذلك تركيا المجاورة، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين أكثر من أي دولة أخرى.

وقال الزميل في مركز كارنيغي أوروبا للأبحاث، سنان أولجن، إن أحد أهداف تركيا هو تحقيق الاستقرار في سوريا بما يكفي للسماح "بالعودة الآمنة والطوعية على نطاق واسع" للاجئين السوريين.

وأضاف أن هذه القضية أضرت بشعبية الحكومة، التي تأمل الآن أنه بدون الأسد "سيكون هناك حوار أساسي وفعال مع السلطات الجديدة في سوريا"، وأنه لتحقيق ذلك هناك بعض الأشياء التي يجب أن تحدث، ومن المرجح أن تعمل تركيا مع الشركاء والمؤسسات الإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية لسوريا، والمساعدة في إعادة بناء بنيتها التحتية وخدماتها الأساسية، والتي تعتبر أساسية للتأكد من أن "البلاد لن تقع مرة أخرى في هذه الحلقة المفرغة من الصراع الداخلي ولمنع صعود التطرف".

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن تركيا ستفتح بوابة حدودية مع سوريا للسماح بالعودة الآمنة والطوعية للمهاجرين السوريين، مضيفًا أن أنقرة "ستعمل ليل نهار" لضمان وصول سوريا إلى "سلام واستقرار دائمين".

وتمارس تركيا نفوذها في سوريا من خلال تمويلها وتسليحها للجيش الوطني السوري، وهو مظلة تضم عشرات الفصائل، وقال أولجن إن هذه الجماعات الوكيلة قد تسمح لأنقرة "بالتأثير على بعض التطورات في سوريا".

ومع ذلك، فمن الجدير بالذكر أن تركيا لا تتمتع بهذا النفوذ على هيئة تحرير الشام، الجماعة التي تقود تحالف المتمردين الذي أطاح بحكم الأسد.

وأضاف أولجن أن تركيا لديها بعض المواقع العسكرية في مدينة إدلب، التي حكمتها هيئة تحرير الشام لسنوات، لذلك هناك "خط اتصال" بين الطرفين، ولكن "سيكون من الخطأ افتراض أن تركيا تسيطر على هيئة تحرير الشام".

ويعيش ما يقدر بنحو 2.9 مليون سوري في تركيا، رغم أن التقديرات غير الرسمية أعلى من ذلك بكثير، ويثير تدفق اللاجئين خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما في سوريا جدلا في تركيا حيث دعت أحزاب المعارضة إلى عمليات ترحيل جماعية ونظمت احتجاجات مناهضة لسوريا.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد تحليلات حصريا على CNN تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تركيا.. وقفة في مرسين تطالب بحماية العلويين في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – أطلقت منظمات حقوقية ومدنية احتجاجا في مدينة مرسين جنوب تركيا، لمنع تكرار “المجازر المذهبية” ضد العلويين في سوريا، ودعت إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق هذه الطائفة.

وفي مرسين حيث يعيش نسبة كبيرة من العلويين، رفع المتظاهرون خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية يوم أمس السبت، لافتات كتب عليها: “أوقفوا مجازر العلويين في سوريا، العلويون مواطنون سوريون متساوون في الحقوق”، كما هتفوا بشعارات من بينها: “نعم لسوريا ديمقراطية علمانية”.

وفي كلمة له خلال الوقفة، قال أوزجان داملا، مسؤول في “جمعية الثقافة العلوية العربية”: “تجاوز عدد ضحايا الهجمات ضد العلويين في سوريا الآلاف، فيما تواجه النساء اختطافاً وتعذيباً وجرائم مروعة..”.

وأضاف داملا: “نستنكر سياسة التهجير القسري والمجازر التي ترتكبها هيئة تحرير الشام ضد المدنيين العلويين، ونطالبها بالاعتراف بمطالبهم المشروعة. نناشد المنظمات الدولية فتح ممرات إنسانية وتسهيل وصول المساعدات تحت إشراف حقوقي”.

جاءت هذه التظاهرة في وقت تحذر فيه تقارير حقوقية من تصاعد وتيرة العنف الطائفي في شمال غرب سوريا، حيث تتهم فصائل مسلحة بارتكاب انتهاكات تشمل: تهجير قسري للمجتمعات العلوية، استهداف متعمد للنساء والأطفال، تدمير مقامات دينية تخص الطائفة.

 

Tags: الطائفة العلويةالعلويين في مرسينتركياسورياعلويينمرسين

مقالات مشابهة

  • المشاط: تقرير التنمية البشرية أحد أهم الأدوات التي تقدم تحليلًا موضوعيًا لقضايا التنمية في مصر
  • هل هناك نقص في الأنسولين بمصر؟.. رئيس هيئة الدواء يوضح
  • تركيا.. وقفة في مرسين تطالب بحماية العلويين في سوريا
  • في ظل غياب إيران… تل أبيب وأنقرة على خط التصادم بسوريا
  • تركيا تعلن دعم سوريا عسكريا وتحذر من التحركات الإسرائيلية
  • حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
  • أردوغان: لتركيا دور محوري في استقرار سوريا وأمن أوروبا
  • مركز تحليل العلاقات الدولية الأذربيجاني لـ سانا: استئناف العمل الدبلوماسي مع سوريا ‏يخلق فرصاً متنوعة لتطوير التعاون
  • زيارة البرهان لتركيا- الأبعاد السياسية والاستراتيجية
  • صحيفة عبرية: التوتر بين تركيا وإسرائيل بسوريا هو ذروة الأزمة بين الجانبين