إعلام إسرائيلي: وزراء يضغطون على نتنياهو لتعميق السيطرة على سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تساءل محللون إسرائيليون -في نقاشات على قنوات إخبارية إسرائيلية- عن الطريقة التي ستتعامل بها أجهزة الأمن الإسرائيلية مع النظام الجديد في سوريا، مشيرين إلى أن إسرائيل تتخذ حاليا سياسة الهجوم الدفاعي.
وذكرت قناة 13 أن إسرائيل تراقب عن قرب ما يحدث في سوريا، وقالت مراسلة الشؤون السياسية في نفس القناة، موريا أسرف وولبيرغ إن إسرائيل تجري حوارا مكثفا مع أطراف دولية ومنها روسيا، لكي "تفهم وتحصل على صورة أوضح".
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل "لم تتوقع أن ينهار نظام بشار الأسد بهذه السرعة"، وأنها تحاول معرفة " إلى أين تمضي سوريا؟ والذي سيحدث وما الذي يخطط له فعليا قائد "المتمردين" أحمد الشرع ـ الجولاني".
وردا على سؤال بشأن طريقة تعامل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع النظام الجديد في سوريا، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، ألون بن دافيد إن "السياسة الإسرائيلية الحالية هي سياسة الهجوم الدفاعي، أو يمكن تسميته الهجوم الاستباقي".
وأشار بن دافيد إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت "الكثير من مستودعات السلاح التي تركها جيش الأسد من صواريخ وسلاح كيميائي ودفاعات جوية، والسيطرة على المنطقة العازلة".
أما مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، ميخائيل شيمس، فكشف أن وزراء في اليمين يضغطون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو " بأن لا يتأخر بل يبادر الآن إلى تعميق سيطرة إسرائيل على الأراضي السورية"، مشيرا إلى وزراء في المجلس المصغر يطالبون بتوسيع السيطرة.
إعلانويرى محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 أن التحدي الأبرز بالنسبة للجيش الإسرائيلي في موضوع سوريا هو المعلومات الاستخباراتية، وقال "لا يوجد لدينا أي فكرة عن هؤلاء المتمردين، ولا تتوفر معلومات عمن يقودهم ويتخذ القرارات، وكيف سنراقب تحركاتهم".
وأضاف المحلل الإسرائيلي "علينا أن نبني آلية استخباراتية تبدأ بشكل فوري في التعرف على من سيكونون جيراننا الجدد على الحدود الشمالية الشرقية".
وحذر محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" من القيادة الجديدة في سوريا، قائلا إنها " ليست مجموعة ليبرالية تريد السلام مع إسرائيل بل هي مجموعة إسلامية تمكنت من تنفيذ ثورة خلال أسبوع ونصف الأسبوع. وأشك أن هذا يحمل لنا أنباء طيبة".
ويذكر أنه تم اختيار المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، لتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة إسرائيل في سوريا بعد إحكام السيطرة على الجولان
وجه الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، تحية تقدير لوزارة الخارجية المصرية، بعد البيان الذي أدانت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تدمير القواعد العسكرية والبنية التحتية السورية.
وأكد عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن ما تشهده سوريا يمثل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن الأوضاع في سوريا أسوأ من نكسة 1967.
وأوضح أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن الجيشين المصري والسوري كانا وراء تدمير الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، بينما يحتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن بتدمير سوريا عسكرياً وبنيوياً.
أحمد موسى: سوريا انتهت بعد سقوط جيشهاأحمد موسى: من الجولان لدمشق مفيش عسكري.. سوريا ضاعت من غير جيشوأضاف أن الجيش الإسرائيلي، المعروف بلقب "لصوص المقابر", استغل الانهيار الداخلي في سوريا بعد الانقلاب على بشار الأسد لتوسيع نفوذه داخل الأراضي السورية، مستهدفاً المنطقة العازلة بين حدود إسرائيل وسوريا، لا سيما منطقة جبل الشيخ ذات الأهمية الاستراتيجية والأمنية.
وأشار عبود إلى أن إسرائيل تسعى من خلال تحركاتها في سوريا إلى تحقيق أهداف طويلة الأمد، تشمل السيطرة على الأراضي السورية وضمان بقاء هضبة الجولان تحت سيطرتها، حيث قد تكون الجولان محوراً رئيسياً في أي مفاوضات مستقبلية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل ستواصل العمل على تعزيز نفوذها في الأراضي السورية، سواء من خلال السيطرة المباشرة أو فرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي.