أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن البحث عن التمويل الآمن للشركات الناشئة مرحلة مهمة من مراحل الإنشاء، إذ يرتبط نجاح المشروع بتلك المرحلة، مشيرا خلال تحليل جديد أصدره حول الشركات الناشئة، أن الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على تمويل كبير، وتحقق نجاحات عالية في مجالات تكنولوجيا الأغذية، والتكنولوجيا المالية، وبث الفيديو، والخدمات اللوجستية.

أفضل 10 شركات ناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وأشار التحليل إلى أفضل 10 شركات ناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث التمويل لعام 2023، إذ تصدرت شركة Tabby الإماراتية للتسوق والخدمات المالية، والتي تأسست عام 2019، قائمة الشركات الناشئة، بحصولها على تمويل يبلغ 394 مليون دولار.

بينما جاءت شركة Paymob المصرية الرائدة في الخدمات المالية، والتي تأسست عام 2015، بالمرتبة العاشرة بحصولها على تمويل 68.5 مليون دولار.

واستحوذت السعودية على 50% من الشركات الـ10 الأوائل في المنطقة من حيث التمويل، حيث شملت القائمة 5 شركات سعودية، منها شركة Tamara للتجارة الإلكترونية، والتي تأسست عام 2020، وجاءت بالمرتبة الثالثة بحصولها على تمويل يبلغ 366 مليون دولار، وشركة TruKKer لخدمات النقل اللوجستية، والتي تأسست عام 2016، وجاءت بالمرتبة الرابعة بحصولها على تمويل يبلغ 203 ملايين دولار، وشركة Nana، وهي منصة لتوصيل طلبات البقالة إلى المنازل، والتي تأسست عام 2016، وجاءت بالمرتبة الخامسة بحصولها على تمويل يبلغ 212.2 مليون دولار.

وأوضح التحليل أن الشركات الناشئة تلعب دورًا حاسمًا في دفع النمو الاقتصادي، من خلال خلق فرص العمل، وتشجيع الابتكار وتعزيز المنافسة، وذلك على النحو الآتي:

خلق فرص العمل

- تساعد الشركات الناشئة في خلق فرص العمل بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تخلق الفرص بشكل مباشر من خلال تعيين الموظفين لمساعدتها في تنمية أعمالها، بينما تخلق الفرص بشكل غير مباشر في مجالات التسويق والخدمات اللوجستية والتمويل، على سبيل المثال خلقت الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية 2.5 مليون وظيفة سنويًّا خلال الفترة ما بين (1980 - 2010).

- الابتكار: تُعرف الشركات الناشئة بقدرتها على الابتكار، فهي تقدم أفكارا جديدة للسوق؛ بما يؤدي إلى تطوير منتجات وتقديم خدمات جديدة، إلى جانب تحسين المنتجات والخدمات القائمة، فعلى سبيل المثال أحدثت شركة أوبر ثورة في صناعة سيارات الأجرة التقليدية، حيث ابتكرت طريقة جديدة لطلب الركوب باستخدام الهاتف المحمول، وأصبحت حاليًّا تمثل قاعدة كبيرة في قطاع النقل.

- تعزيز المنافسة: تساهم الشركات الناشئة في دعم المنافسة الصحية في السوق، لأنها تجبر المنتجين ومقدمي الخدمات في السوق على تحسين منتجاتهم وخدماتهم للبقاء في المنافسة، بما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وتحسين الجودة وتعزيز الابتكار، ومثال على ذلك أدى دخول شركات طيران ناشئة مثل Southwest Airlines إلى انخفاض أسعار تذاكر الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة عدد المسافرين بالطائرات منخفضة التكلفة.

- تحفيز الاستثمار: تجذب الشركات الناشئة الاستثمارات، حيث إن المستثمرين على استعداد للمخاطرة بتقديم أفكار جديدة ومبتكرة للسوق، بما يؤدي إلى تطوير الصناعات الجديدة وتوسيع الصناعات القائمة، وقد أدى ظهور التكنولوجيا المالية إلى زيادة الاستثمار في الشركات الناشئة التي تستخدم التكنولوجيا بدلا من الخدمات المالية التقليدية.

- تعطيل العمل في الصناعات التقليدية: تتمتع الشركات الناشئة بالقدرة على إحداث تغييرات جذرية في الصناعات التقليدية، بما يشجع الشركات القائمة للتكيف مع تغيرات السوق، ومثال على ذلك مع ظهور منصات رقمية في مجال صناعة الموسيقى، مثل Apple Music, Spotify اللتين أحدثتا ثورة في طريقة سماع الموسيقى، ما أجبر الشركات على إعادة التفكير في نماذج أعمالها، وفتحت مصادر دخل جديدة للفنانين، مما ساهم في تغيير أساليب توزيع الموسيقى التقليدية إلى نظام بيئي موسيقي أكثر ديناميكية وتنوعًا.

وذكر التحليل أنه من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تضم حاليًا 6 شركات ناشئة تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار، ومنها شركات Kitopi, Careem Swvl، ارتفاعا حادًّا في قيمة الشركات الناشئة، وبحلول عام 2030، من المتوقع ظهور أكثر من 300 شركة ناشئة في قطاعات التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، والإنترنت، وخدمات المستهلك، ومن المتوقع أن تتجه تلك الشركات نحو الاكتتابات العامة من أجل الحصول على التمويل الجماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات الشركات الناشئة الخدمات المالية الشرق الأوسط وشمال إفریقیا الشرکات الناشئة فی ملیون دولار ناشئة فی

إقرأ أيضاً:

خلوة المؤسسين تعزز علاقات الشركات الناشئة بين الإمارات والهند

استضافت دولة الإمارات أول خلوة للمؤسسين خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري في كل من إمارتي أبوظبي ودبي، إذ جمعت أكثر من 60 من أبرز مؤسسي الشركات الناشئة في الهند، بجانب قادة الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات في الإمارات، لبحث توجهات وفرص جديدة في الشراكة الاستثمارية الثنائية.

تم تنظيم الحدث بالتعاون بين سفارة دولة الإمارات في نيودلهي، ومنصة “أوفلاين”، ومجلس الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتي الهندي “CEPA”، مما يمثل علامة فارقة في الشراكة الإماراتية الهندية ويبرز التزام البلدين المشترك بتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.

وخلوة المؤسسين تعتبر النسخة الأولى من فعالية تهدف لتعريف الشركات الناشئة الهندية بالفرص الكبيرة التي يقدمها السوق الإماراتي، ووفرت منصة لتعزيز التعاون بين البلدين وإبراز الفوائد المتبادلة من تعزيز الروابط الاستثمارية بينهما.

وتسعى السفارة إلى تنظيم نسخ مستقبلية من هذه الفعالية بناءً على نتائج النسخة الحالية، وذلك في حدث سنوي أو دوري كل عامين.

شارك في الخلوة شركات ناشئة تبلغ قيمتها السوقية الإجمالية 3.5 مليار دولار أمريكي في المتوسط، إلى جانب حضور مؤسسي 13 شركة هندية تصنف كـ”يونيكورن” أي شركات ناشئة بقيمة تتجاوز مليار دولار، وخمس شركات مدرجة في البورصة.

وتشير التقديرات إلى أن المستثمرين الإماراتيين ضخوا ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الهندي منذ عام 2000، مما أسهم بشكل كبير في دعم قطاع الشركات الناشئة الهندي.

كما عززت مبادرات مثل “جسر الشركات الناشئة الإماراتي الهندي”، الذي أُنشئ في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين “CEPA” ، هذا التعاون بشكل أكبر.

وقال سعادة الدكتور عبد الناصر الشعالي سفير الدولة لدى جمهورية الهند، إن خلوة المؤسسين تعد أكثر من مجرد احتفاء بالتميز الريادي، فهو التزام بتعميق التعاون، يعكس الرؤية المشتركة لتعزيز الابتكار والاستثمار والنمو الذي يتجاوز الحدود.

وأشار إلى أن جمع قادة الشركات والمسؤولين بين الإمارات والهند تحت سقف واحد، لا يفتح فقط أبواب الفرص التجارية، بل يضع أيضًا خارطة طريق للنجاح الريادي العالمي.

وأوضح سفير الدولة لدى الهند، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” ، خلال خلوة المؤسسين الإماراتية الهندية التي جمعت 65 شركة ناشئة هندية، أن استضافة الخلوة تأتي في إطار جهود الإمارات لتعريف الشركات الناشئة الهندية بالفرص الكبيرة التي يقدمها السوق الإماراتي، سواء من حيث التوسع في الاستثمار أو الدخول في شراكات إستراتيجية.

وأضاف أن الفعالية نظمتها سفارة الدولة في نيودلهي بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارات، بهدف فتح آفاق جديدة لهذه الشركات التي تتمتع بمكانة ريادية في الأسواق العالمية.

وتطرق سعادته إلى أثر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، مشيرًا إلى أنها ساهمت في زيادة التبادل التجاري بنسبة 15%، ليصل إجمالي التجارة البينية إلى أكثر من 80 مليار دولار، منها حوالي 40 – 45 مليار دولار تجارة غير نفطية.

وأضاف أن المستهدف بحلول عام 2030 هو تحقيق تجارة غير نفطية تتجاوز 100 مليار دولار، ما يعكس الطموح المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وأشار إلى أن الإمارات تعد اليوم رابع أكبر مستثمر في الهند، وهو ما يعكس أهمية الشراكة الاقتصادية الشاملة كعامل محوري في تحقيق هذا الإنجاز.

ولفت إلى الإمكانات التي توفرها الإمارات للشركات الناشئة الهندية، إذ تمتلك الدولة جميع المقومات لجذب الشركات، بدءًا من البنية التحتية المتطورة، وصولًا إلى منظومة قانونية وبيئية داعمة لريادة الأعمال، مشيرا إلى أن الترويج للإمارات غاية في السهولة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها.

وأكد أن تنظيم فعاليات مثل خلوة المؤسسين يعزز من رغبة الشركات الهندية في الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها الإمارات.

وأوضح أن السفارة الإماراتية عملت على تنظيم لقاءات متكررة مع هذه الشركات في الهند لتعريفها بالسوق الإماراتي، ما أدى إلى توسيع شبكة العلاقات التجارية وتعزيز الاهتمام المتبادل بين الشركات الإماراتية والهندية.

وأشار إلى أن الإمارات تعمل أيضًا على دعم الشركات الإماراتية في الهند، سواء من خلال توسيع أنشطتها أو دخول أسواق جديدة.

وقال سعادة الدكتور الشعالي إن الإمارات تسعى إلى تنظيم نسخ مستقبلية من هذه الفعالية بناءً على نتائج النسخة الحالية، لافتا إلى أن هناك إمكانية لجعلها حدثًا سنويًا أو دوريًا كل عامين.

من جانبه، قال أوتساف سماني، مؤسس “أوفلاين”، إن خلوة المؤسسين تعتبر محفزا للتعاون بين الشركات الناشئة في الإمارات والهند، من خلال دمج المواهب الريادية الهندية مع الدعم الإماراتي الطموح.

وأضاف أن الخلوة تعد دليلاً قويًا على كيف يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تدفع الابتكار والاستثمار عبر الحدود.

وعكست الخلوة التزام دولة الإمارات المستمر بالاستثمار في الاقتصاد الهندي وتوفير الفرص للشركات الناشئة الهندية للتوسع دولياً.

وتواصل الإمارات توسيع بصمتها الاستثمارية في الهند، مع التركيز على إطلاق مشاريع جديدة ومبتكرة، مثل مشاريع صندوق جهاز أبوظبي للاستثمار في مدينة جيفت الهندية.وام


مقالات مشابهة

  • توقعات بوصول عدد المركبات الكهربائية بألمانيا إلى 11 مليون سيارة بحلول 2030
  • ألمانيا.. توقعات بـ 11 مليون سيارة كهربائية بحلول 2030
  • «معلومات الوزراء»: مصر من المناطق النشطة للاستثمار في الشركات الناشئة
  • معلومات الوزراء: الشركات الناشئة تلعب دورًا حاسمًا في دفع النمو الاقتصادي
  • «معلومات الوزراء»: الشركات الناشئة تعزز النمو الاقتصادي المستدام
  • «معلومات الوزراء» يوضح دور الشركات الناشئة في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام
  • دخول 4 شركات تقنية ناشئة إلى "مُسرِّعة أسياد" بالتعاون مع "عُمانتل"
  • انضمام 5 شركات ناشئة إلى مسرعة أعمال شركات التقنية المالية بالبنك الوطني العماني
  • خلوة المؤسسين تعزز علاقات الشركات الناشئة بين الإمارات والهند