الأمم المتحدة: انتقال السلطة في «سوريا» تصحبه سرقات واقتحام مبان حكومية ومنازل خاصة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون أن سوريا تمر بلحظة فاصلة في تاريخها بعد مغادرة الأسد، قائلا: إن الوضع يتغير بسرعة وأن سوريا تقف على مفترق طرق بما يبشر بفرص كبيرة ولكنه ينذر أيضا بمخاطر جسيمة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المبعوث الأممي: إن هيئة تحرير الشام هي الجماعة الرئيسية التي تتولى السيطرة في دمشق ولكنها ليست الجماعة المسلحة الوحيدة في العاصمة السورية، مشيرا إلى وجود طائفة واسعة من جماعات المعارضة المسلحة بالإضافة إلى جماعات شُكلت حديثا.
وحذر بيدرسون من أن انتقال السلطة تصحبه أيضا سرقات واقتحام مبان حكومية أو منازل خاصة، قائلا: إن الصراع في شمال شرق سوريا لم ينته بعد، هناك اشتباكات بين الجيش الوطني السوري - الجماعة المعارضة - وقوات سوريا الديمقراطية، ونحن ندعو إلى الهدوء في تلك المنطقة".
وأعرب عن القلق البالغ إزاء التحركات والقصف من إسرائيل داخل الأرض السورية، مشددا على ضرورة توقف تلك الأعمال.. قائلا: لست على اتصال مع الإٍسرائيليين ولكن الأمم المتحدة في نيويورك على تواصل معهم، حفظة السلام في مرتفعات الجولان في تواصل يومي مع الإسرائيليين، وبالطبع الرسالة من نيويورك هي نفسها وتتمثل في أن تلك الأعمال انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وشدد بيدرسون على أن الكثير لايزال غامضا بشأن هيئة تحرير الشام، وسوريا تعيش في فترة متقلبة للغاية ولم تستقر الأمور بعد، هناك فرصة حقيقية للتغيير ولكن هذه الفرصة يجب أن يمسك بها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
يُذكر أن هيئة تحرير الشام مدرجة على قائمة مجلس الأمن للإرهاب، ويدعو قـرار مجلس الأمن رقم 2254 - الصادر بالإجماع عام 2015 - الدول الأعضاء إلى منع وقمع الأعمال الإرهابية المرتكبة بشكل محدد من تنظيم داعش في العراق والشام وجبهة النصرة وكل الأفراد والجماعات المرتبطين بتنظيم القاعدة أو داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وأشار بيدرسون إلى أن إدراج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب قد يتغير قريبا، قائلا:"يجب النظر إلى الحقائق لتفهم ما حدث خلال السنوات التسع الأخيرة، قد مرت 9 أعوام منذ اعتماد القرار والواقع الآن هو أن هيئة تحرير الشام وأيضا الجماعات المسلحة الأخرى ترسل رسائل جيدة للشعب السوري، إنها ترسل رسائل للوحدة والشمول، وبصراحة ما نراه في حلب وحماة هو أمر مطمئن على الأرض.
ومن جانبها، دعت نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا نجاة رشدي الأطراف المعنية والدول الأعضاء ذات النفوذ إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبنية الأساسية الحيوية، وضمان استمرار المؤسسات السورية في العمل في إطار القانون الدولي.. مؤكدة على الحاجة إلى تعزيز القدرة على الحماية والرصد، وداعية الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى ضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من الأعمال العدائية.
وشددت نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا على وجوب الحفاظ على البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية، وأن تظل المسارات التي يستطيع المدنيون من خلالها الفرار من العنف بأمان أو العودة إلى ديارهم، مفتوحة عندما يكون ذلك ممكنا.
وأكدت رشدي أنها مستمرة في التواصل مع السوريين في جميع القطاعات وأنها تؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي عن منع مزيد من زعزعة الاستقرار ومواصلة الاستجابة لملايين الأشخاص المحتاجين.. مناشدة جميع الأطراف على السماح بالوصول الإنساني دون عوائق.
ودعت إلى بذل جهود عاجلة لمنع مزيد من الاضطرابات في الخدمات الأساسية، مشددة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا من خلال جميع الوسائل، وعلى أساس تقييم احتياجات السكان.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الإنسانية بغزة هو اتفاق وقف النار
الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في سوريا تتزايد والمطلوب استجابة عاجلة
الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي لمكافحة الفساد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هيئة تحرير الشام هیئة تحریر الشام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم انتقال سلس للسلطة في سوريا
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة «اليونيفيل» تدخل بلدة الخيام تمهيداً لدخول الجيش اللبناني الحكومة السورية: الأولوية للاستقرار والخدمات الأساسيةأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم عملية انتقالية سلسة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وقال: «إن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات كاملاً وتمهيد الطريق لسوريا موحدة تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها».
ورداً على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن الجزء من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل هو ملك لبلاده «إلى الأبد»، أجاب الأمين العام للأمم المتحدة: إن «الأبد لن يحل مشكلة انتهاك القانون».
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن «هذا الاحتلال غير معترف به دولياً».
وأضاف غوتيريش «من واجبنا أن نفعل كل شيء لدعم القادة السوريين لضمان وحدتهم».
وفي السياق، أكدت مصر والولايات المتحدة، أمس، أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أي أطراف ومكونات وطنية بما يمهد الطريق إلى عودة الاستقرار في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه وزيرها الدكتور بدر عبدالعاطي من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.
وجدد عبدالعاطي تأكيد موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وأضاف أن «هذه التحركات تعد احتلالاً لأراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادة سوريا وخرقاً للقانون الدولي»، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.
في غضون ذلك، بدأ بلينكن، أمس، زيارة رسمية إلى تركيا والأردن، يبحث خلالها الأوضاع في سوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية: إن «بلينكن سيؤكد مع المسؤولين في تركيا والأردن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع».
وأضاف البيان أن بلينكن سيناقش أيضاً أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الجميع وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون التطورات في سوريا عندما يجتمعون في برلين اليوم الخميس.
وأضاف المتحدث للصحافيين أمس: «نظراً للأحداث الدرامية في سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية، لن تندهشوا من وجود مسألة مهمة ثانية، وهي التطورات الحالية في سوريا وتأثيرها على المنطقة وأوروبا».