خامنئي: الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الإطاحة بالأسد
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن إيران تمتلك أدلة تشير إلى أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد جاءت نتيجة خطة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وصرّح خامنئي خلال فعالية في طهران بأن "ما حدث في سوريا كان جزءًا من مخطط مدبر في غرفة قيادة أمريكية وإسرائيلية"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
دور دولة مجاورة في الأحداث السورية
أكد خامنئي أن هناك دولة جارة لسوريا شاركت بوضوح في تصعيد الأحداث، دون أن يسمي هذه الدولة. وأضاف أن دورها مستمر في التدخل بالشأن السوري، إلا أن "المؤامرة الرئيسية" كانت نتيجة تخطيط خارجي تقوده واشنطن وتل أبيب، مشيرًا إلى وجود شواهد تدعم هذه الادعاءات.
سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا
شهدت سوريا تطورًا مفصليًا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق فجر الأحد الماضي، مما أدى إلى انهيار النظام السوري. وأفادت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد لجأ إلى روسيا مع أفراد عائلته، حيث منحتهم موسكو اللجوء الإنساني، لينتهي بذلك حكم استمر أكثر من 50 عامًا لعائلة الأسد، وصراع دموي دام 13 عامًا.
تشير تصريحات خامنئي إلى قراءة إيرانية ترى في الأحداث السورية مزيجًا من التدخل الإقليمي والدولي، حيث تُعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل محركين رئيسيين للسياسات التي تسعى لتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط. ومن جهة أخرى، قد تحمل هذه التصريحات تلميحًا لدور تركيا أو دول خليجية في دعم أطراف المعارضة السورية، ما يعكس عمق التعقيدات الجيوسياسية للأزمة السورية.
ومع فرار الأسد إلى روسيا، تُثار تساؤلات حول مستقبل التحالفات الإقليمية التي كانت دمشق محورًا لها، بالإضافة إلى مصير النفوذ الإيراني في سوريا، والذي تعرّض لتحديات كبيرة نتيجة للتغيرات الأخيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خامنئي بشار الأسد الولايات المتحدة اسرائيل المعارضة السورية سقوط دمشق روسيا الازمة السورية تدخل دولي دور إقليمي
إقرأ أيضاً:
بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة
ويُعتبر هذا التصريح الأول من نوعه بعد سقوط نظام بشار الأسد في الأيام الأخيرة. وأكد بلينكن أن دعم الولايات المتحدة للانتقال السياسي في سوريا يتطلب تحقيق حكم موثوق وديمقراطي غير طائفي يتماشى مع المعايير الدولية للشفافية والمساءلة، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ولفت إلى أن الحكومة المقبلة يجب أن تلتزم أيضاً بحقوق الأقليات، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين، ومنع استخدام الأراضي السورية كقاعدة للإرهاب أو كتهديد للدول المجاورة.
كما شدد على أهمية تأمين المخزونات الكيميائية والبيولوجية وتدميرها بشكل آمن. ودعا بلينكن جميع الدول إلى دعم عملية الانتقال السوري الشامل والامتناع عن أي تدخل خارجي.
وأكد أن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم الدعم لكافة المجتمعات والدوائر في سوريا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تم فيه توكيل محمد البشير لتشكيل الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، المقرر أن يتم إنجازها بحلول مارس/آذار المقبل، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.