أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن إيران تمتلك أدلة تشير إلى أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد جاءت نتيجة خطة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وصرّح خامنئي خلال فعالية في طهران بأن "ما حدث في سوريا كان جزءًا من مخطط مدبر في غرفة قيادة أمريكية وإسرائيلية"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

دور دولة مجاورة في الأحداث السورية
أكد خامنئي أن هناك دولة جارة لسوريا شاركت بوضوح في تصعيد الأحداث، دون أن يسمي هذه الدولة. وأضاف أن دورها مستمر في التدخل بالشأن السوري، إلا أن "المؤامرة الرئيسية" كانت نتيجة تخطيط خارجي تقوده واشنطن وتل أبيب، مشيرًا إلى وجود شواهد تدعم هذه الادعاءات.

سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا
شهدت سوريا تطورًا مفصليًا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق فجر الأحد الماضي، مما أدى إلى انهيار النظام السوري. وأفادت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد لجأ إلى روسيا مع أفراد عائلته، حيث منحتهم موسكو اللجوء الإنساني، لينتهي بذلك حكم استمر أكثر من 50 عامًا لعائلة الأسد، وصراع دموي دام 13 عامًا.


تشير تصريحات خامنئي إلى قراءة إيرانية ترى في الأحداث السورية مزيجًا من التدخل الإقليمي والدولي، حيث تُعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل محركين رئيسيين للسياسات التي تسعى لتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط. ومن جهة أخرى، قد تحمل هذه التصريحات تلميحًا لدور تركيا أو دول خليجية في دعم أطراف المعارضة السورية، ما يعكس عمق التعقيدات الجيوسياسية للأزمة السورية.

ومع فرار الأسد إلى روسيا، تُثار تساؤلات حول مستقبل التحالفات الإقليمية التي كانت دمشق محورًا لها، بالإضافة إلى مصير النفوذ الإيراني في سوريا، والذي تعرّض لتحديات كبيرة نتيجة للتغيرات الأخيرة.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خامنئي بشار الأسد الولايات المتحدة اسرائيل المعارضة السورية سقوط دمشق روسيا الازمة السورية تدخل دولي دور إقليمي

إقرأ أيضاً:

موسكو تعرب عن صدمتها جراء الأحداث المأساوية في سوريا

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا وفرت مأوىً في قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية، للفارين من أعمال العنف التي وقعت في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن موسكو تدين تلك الأعمال وتأمل أن يعاقب المسؤولون عنها.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “لقد صدمنا حقًا بالأحداث المأساوية التي وقعت في سوريا. الضحايا كانوا مدنيين أبرياء. إن استخدام العنف ضد السكان المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”.
وتابعت: “موسكو تشعر بالقلق إزاء التطورات في سوريا. وإننا ندين بشدة عمليات القتل الجماعي. ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا”.

وقالت: “فتحت قاعدة حميميم الجوية الروسية أبوابها أمام السكان المحليين الساعين للخلاص من المذابح. كانوا يسعون للخلاص، مدركين ببساطة أن الأمر مسألة حياة أو موت، وقد قام جيشنا بإيواء أكثر من 8 آلاف، وهذه هي الإحصائيات حتى يوم أمس، أكثر من 8 آلاف، أقرب إلى نحو 9 آلاف سوري. نحن نتحدث بشكل رئيسي عن النساء والأطفال”.

وتابعت: “موسكو تنطلق من حقيقة أن السلطات الحالية في دمشق تدرك مسؤوليتها في ضمان حماية حقوق مواطنيها في سوريا القانونية، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وبطبيعة الحال، فإننا نراقب عن كثب جهودهم الرامية إلى استعادة القانون والنظام. وأكدت القيادة السورية علناً التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية لسوريا”.
وأضافت أنه تم تشكيل لجنة لتحديد ملابسات الحادث ونأمل أن يتم من خلال تحقيق موضوعي تحديد هوية الجناة وأن ينالوا العقوبة التي يستحقونها.

وأوضحت أن موسكو ليس لديها معلومات حتى الآن عما إذا كان تضرر مواطنون روس في الاشتباكات التي جرت في الأيام الأخيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس السوريتين، ونواصل اتصالاتنا مع دمشق بشأن ضمان أمن المنشآت الروسية.
جولة ميدانية على الحدود اللبنانية السورية 22820 نازح غير شرعي وطرق مبتكرة للتهريب.

وكانت وزارة الدفاع السورية في الحكومة المؤقتة، قد قالت خلال عملياتها لملاحقة “فلول النظام” إن “انتهاكات وتجاوزات سجلت في عدة قرى وبلدات بحق المدنيين، تقف وراءها مجموعات غير منضبطة، حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع وإحالة كل من خالف التعليمات إلى المحكمة العسكرية”.
و‌يقضي ‏الاتفاق بوقف إطلاق النار في الأراضي السورية كافة، مشيرًا إلى دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية، شمال شرقي سوريا، ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز.

وأكد الاتفاق على “دعم الدولة السورية في مكافحة فلول النظام السابق وكافة التهديدات التي تهدد أمن سوريا”، بالإضافة إلى “رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري”.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد  
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
  • للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • الإطاحة بمتهم قام بالتحريض على التجمهر أمام السفارة السورية ببغداد
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟
  • موسكو تعرب عن صدمتها جراء الأحداث المأساوية في سوريا
  • الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟