بوابة الوفد:
2025-02-11@08:22:10 GMT

البقاء لله فى "الجولانى"..

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

العرب إن وُجدوا هُمِّشوا

 

لم يعد للعرب وجود يذكر على مائدة أي مفاوضات تُجرى بشأن أية دولة عربية، وحتى إذا حضر العرب، فإن حضورهم يظل شكلياً"أن وجدوا همشوا" ، فهم  بلا تأثير فعلي في رسم الخرائط السياسية التي تُحدد مصير بلادنا العربية. فالقرارات المصيرية تصنع و تُصاغ وتُنفذ وفقاً لمصالح إسرائيل وأمريكا، بينما تبقى الدول العربية، بما فيها جامعة الدول العربية، "كومبارس " شاهد عيان صامت.

جامعة الدول العربية، التي تأسست لتكون حامية المصالح العربية، لم تتخذ موقفاً حازماً حيال الاحتلال الإسرائيلي للمناطق العازلة بين سوريا وإسرائيل. ومع ذلك، لم نشهد دعوة لاجتماع طارئ أو حتى تصريحاً يُشعر المواطن العربي أن ثمة حراكاً يُدافع عن حق عربي مغتصب.

 

في المشهد السوري، ورغم الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد بحق شعبه، لا يمكن إنكار أن سوريا تعيش الآن مأساة  ممثلة فى اصحاب السلطة الان، لذلك لابد أن نشعر بالخطر لأن  الهوية السورية تُمحى،  بتصدر المشهد أحمد الجولاني، الشخص المطلوب دولياً، والذي رصدت الولايات المتحدة ذات يوم ملايين الدولارات للإيقاع به. اليوم، بات الجولاني ضيفاً مرحباً به على الشاشات الأمريكية، لاعباً جديداً في المسرح السياسي،هو الآن من نجوم المجتمع الدولى، طبعا طبقا لدورة، إلى حين انتهاء دوره المرسوم له.

 

هذه التحولات ليست جديدة. من قبل، رأينا كيف أصبحت العراق مسرحاً لصراعات طائفية وملعباً للتنظيمات المتطرفة بعد سقوط صدام حسين، برعاية أمريكية مباشرة. الخريف العربي كان امتداداً لهذه السياسات، حيث أدت الانتفاضات الشعبية إلى تدمير دول عربية، ووقعت الكثير منها تحت سيطرة جماعات دينية متطرفة و الحمد لله ان مصر تعافت منها سريعا بفضل شعبها و جيشها الذى قام بحماية ثورة الشعب فى 30 يونيو .

لكن وسط هذه الفوضى، لم يكن الوضع العربي استثناءً. الخطط تُحاك في إسرائيل وأمريكا، تُدعمها قوى غربية، وتُنفذ في بلادنا.

اليوم، تُشعل النيران في غزة ولبنان، ويُعد المسرح لسقوط سوريا . التخلي الروسي والإيراني عن النظام السوري يطرح تساؤلات حول الثمن الذي دُفع مقابل هذا السقوط السريع.

أما أحمد الجولاني، الذي قُدِّم ليكون واجهة جديدة للسلطة في سوريا، فمصيره لن يكون مختلفاً عن غيره من أدوات الغرب في المنطقة. كما انتهى دور حسن نصر الله وغيرهم، سيأتي عليه الدور قريباً. الولاء الذي يُقدمه الجولاني الآن لن يشفع له عندما يحين موعد انتهاء دوره، فهكذا تدار الأمور في لعبة المصالح الدولية.

 

الخلاصة: إذا لم تُدرك الدول العربية ضرورة توحيد الصفوف لتصبح لاعباً دولياً مؤثراً، ستظل نهباً للطامعين. علينا أن نستيقظ، ونستعد لمواجهة الغرب بأساليبه. لأننا إذا استمررنا على هذا الحال، لن يبقى منا إلا الذكرى.

و بالنسبة للجولانى اقول له البقاء لله فيك ...دورك قادم قادم لا محاله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد البقاء لله الجولاني حضر العرب المشهد السوري إسرائيل سوريا الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

عزت إبراهيم: تصريحات ترامب بخصوص غزة صادمة والمهم الآن البديل العربي للتفاوض

قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص غزة وأنه سيتم الاستيلاء عليها بعد عملية تطهير القطاع من سكانه، مثلت صدمة كبيرة في العالم.

الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع في قطاع غزة كارثي ويحتاج تكاتفا أمميامنعا للتهجير.. تفاصيل مبادرة لإعادة تأهيل المباني في غزة


وأضاف "إبراهيم" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، "أنا اعتقد أن الإدارة الأمريكية دفعت ثمن هذه التصريحات، التي كان فيها شديدة التطرف والمغالاة وبعيدة عن قواعد القانون الدولي".


وتابع "يُقال أن حتى أقرب مساعدي ترامب ووزير خارجيته لم يكن على علم بما أعلنه ترامب، خاصة أن هذا الطرح غير متماسك وحدث عليه تعديل وقال إنه لا يوجد عجلة في تنفيذه، ولكن خطورته أنه يفتح الباب لإمكانية رفع السقف بالنسبة للإسرائليين ويقتل حل الدولتين".


واستطرد "ويكون الحل هو الاستيلاء على قطاع غزة ولا يصبح للفلسطينيين أي مكان، شوفنا التحرك المصري والعربي وإدانته والتأكيد على التمسك بقواعد القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، وهذا الطرح سوف ينتهي إلى لا شيء والمهم هو البديل العربي الذي يجب أن يحضر على مائدة التفاوض".

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يؤكد أهمية صياغة تشريعات تعزز التحول الرقمي في الدول العربية
  • روبيو: الوحيد الذي قال إنه سيساعد غزة هو ترامب
  • محلل سياسي فلسطيني: الموقف العربي الموحد مهم والبيانات التي تصدر «ذكية»
  • سياسي أميركي: هذا ليس هو ترامب الذي انتخبته أميركا
  • رئاسة الجولاني ولادة بلا مخاض ديمقراطية بلا انتخابات
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • عزت إبراهيم: تصريحات ترامب بخصوص غزة صادمة والمهم الآن البديل العربي للتفاوض
  • الشيخ يدين الموقف الإسرائيلي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وسيادتها