مجلس الكنائس العالمي يناشد المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساعدة للسوريين النازحين أو المحتاجين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام مجلس الكنائس العالمي، في غضون أيام قليلة، شهدت سوريا تغييرًا عميقًا ومفاجئًا أثار شعورًا بالقلق العميق والأمل المتجدد في مستقبل سوريا. وفي هذا الوقت من الترقب المختلط بين عدم اليقين والأمل، يدعو مجلس الكنائس العالمي جميع الكنائس الأعضاء وشركاء الحركة المسكونية للانضمام إلى الصلاة والتضامن المسيحي مع الكنائس وشعب سوريا وهم يسيرون في مسارهم خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وأضاف “بيلاي ” ، أن الشعب السوري لقد عانى أكثر من عقد من الحرب والنزوح والخسارة نتيجة النزاع المسلح المدمر الذي أعقب القمع العنيف للاحتجاجات السلمية في عام 2011.
تابع، خلال هذه السنوات، فقد أكثر من 580,000 شخص حياتهم، وتم نزوح 13 مليون سوري، وتعرض 154,000 شخص للاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، بما في ذلك رئيسا أساقفة حلب، المطران يوحنا إبراهيم للسريان الأرثوذكس، والمطران بولس يازجي للروم الأرثوذكس، اللذان اختطفهما مسلحون في أبريل 2013، ويبرز هذا التاريخ المأساوي التكلفة الإنسانية الهائلة للصراع في سوريا والحاجة الماسة إلى تحقيق العدالة التصالحية والمصالحة.
وتابع “بيلاي” : في هذا السياق، يجدد مجلس الكنائس العالمي التزامه بتعزيز الحوار الشامل وبناء السلام من خلال إشراك السوريين من مختلف مجتمعاتهم وشرائحهم، ونصلي من أجل أن تفتح هذه المرحلة الانتقالية الحالية طريقًا نحو السلام والعدالة والوئام بين جميع مجتمعات سوريا، مع ضمان حقوق المواطنة المتساوية وحقوق الإنسان لجميع السوريين.
وأعرب “بيلاي ” عن قلقه العميق من التقارير المتعلقة بتصاعد الهجمات التي تشنها القوات المسلحة ضد البنية التحتية الدفاعية والصناعية السورية، والتي تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار وتعطيل مسار سوريا نحو الأمام. هذه الهجمات تشكل انتهاكًا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. ندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات الانتهازية والمدمرة التي تعرض آمال الشعب السوري الهشة لمستقبل أفضل للخطر.
وناشد الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام مجلس الكنائس العالمي، جميع أعضاء المجتمع الدولي وجميع الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي وشركاء الحركة المسكونية والدينية تقديم الدعم والمساعدة اللازمين للسوريين النازحين أو المحتاجين.
كما نحث على الإنهاء الفوري للعقوبات التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالسكان السوريين. ندعو جميع الأطراف في سوريا إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، واحترام كرامة الآخرين الممنوحة من اللّه، والسعي نحو تحقيق العدالة والمصالحة والوحدة. كما نناشد الجهات الخارجية الامتناع عن التدخل بالقوة العسكرية أو غيرها من الوسائل التي تحرم الشعب السوري من تحقيق تطلعاته نحو سلام عادل ومستدام وشامل ديمقراطيًا في وطنه، خاصة في زمن الميلاد هذا، نسأل إله السلام أن يلهمنا ويقودنا بينما نعمل من أجل مستقبل متجذر في الحب والعدالة والسلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام مجلس الكنائس العالمي سوريا الصلاة مجلس الکنائس العالمی
إقرأ أيضاً:
مجلس كنائس الشرق الأوسط يطلق دورة تدريبية حول "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالتعاون، دورة تدريبية جديدة ضمن برنامج "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"، وذلك خلال الأسبوع الجاري في الحازمية- لبنان، بمشاركة وحضور المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة- مكتب لبنان، بالشّراكة مع منظّمة تير فاند، باستضافة مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، الحازميّة- لبنان، وعدد من الشخصيات الدينية من مختلف الطوائف المسيحية في لبنان. جرى تنظيم الدورة في مطرانية بيروت الكلدانية، حيث استضافت الفعالية دائرة الدياكونيا والخدمة الاجتماعية التابعة للمجلس.
حضر الدورة حوالى 120 شخصًا من الإكليروس والمكرّسين والمكرّسات والعلمانيين والكشافة، بالإضافة إلى العاملين في الحقل الكنسي من مختلف الكنائس في لبنان، ومن بينها مطرانية بيروت الكلدانية، إيبارشية بيروت للسريان الأرثوذكس، وإيبارشية بيروت للأرمن الأرثوذكس. افتُتحت الدورة بكلمة من المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان، الذي أكد على أهمية مثل هذه المبادرات التدريبية في ظل التحديات والأزمات التي يمر بها لبنان، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين الكنائس لمواجهة الأزمات بروح من المحبة والعمل المشترك.
هدف التدريب إلى تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم حول الموضوع المطروح بغية دعمهم وتزويدهم بالمهارات الأساسيّة الّتي تساعدهم على تدريب العاملين في رعاياهم، وهذا ما يخوّلهم بالتّالي على مساعدة الكنيسة في مساندة الأكثر عوزًا وتضرّرًا جرّاء الأزمات والظروف المعيشيّة الصعبة، وذلك على مختلف الصّعد الإنسانيّة والاجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة.
تضمنت الدورة عدة جلسات تعليمية وورش عمل غطت موضوعات متنوعة حول كيفية استجابة الكنائس للأزمات والكوارث.
بعد الصلاة الصباحية، بدأت الدورة بكلمة للمطران ميشال قصارجي، الذي أكد فيها على أهمية التدريب في ظل الأزمات والصراعات العديدة التي تمر بها البلاد. وأعرب عن شكره لمجلس كنائس الشرق الأوسط على تنظيم هذه الفعالية التي أتاحت الفرصة للمشاركين للقاء معًا والتفاعل في أجواء من الفرح والمحبة.
كما شدد المطران قصارجي على ضرورة تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين حول سبل مواجهة الأزمات في لبنان، وناقش دور الكنيسة المحلية وتحركاتها أثناء الكوارث. وأكد على أهمية تعزيز التعاون والتعاضد بين الكنائس، داعيًا الجميع للاعتماد على الرب في هذه الأوقات الصعبة، مع فتح قلوبهم وضمائرهم، مرددين معًا "لتكن مشيئتك يا رب لا مشيئتي أنا".
بدأت الجلسة الأولى بدراسة من الكتاب المقدس تحت عنوان "استجابة كنيسة أنطاكية للمجاعة في أورشليم"، قدمها السيد جورج مقدسي الياس، الذي تناول أهمية دور الكنيسة المحليّة في الاستجابة للأزمات من خلال تفعيل حركة العمل الكنسي في المجتمع المحلي.
في الجلسة الثانية، قدم الشماس غارين يوسولكانيان، منسق وحدة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، دراسة من الكتاب المقدس بعنوان "لماذا يسمح الله بالمعاناة؟"، مع التركيز على الدروس التي يمكن استخلاصها من الأحداث التوراتية وكيفية تطبيق هذه المبادئ في العمل الإنساني اليومي. كما تناول يوسولكانيان سلوك الكنيسة في الأوقات الصعبة وكيفية تقديم الدعم للأفراد المتضررين.
عُقدت الجلسات الثالثة والرابعة حول الإسعافات الأولية النفسية، حيث قدمت ماريان كوركيس عرضًا حول المعايير الإنسانية الدولية وكيفية تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الكوارث. ركزت الورش على تطوير المهارات العملية في التعامل مع الأزمات النفسية والطوارئ الإنسانية، مع التركيز على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للمتضررين.
اختتمت الدورة بتقييم من قبل المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالموضوعات المطروحة وأعربوا عن تقديرهم للخبرات التي اكتسبوها. كما تم رفع صلاة ختامية من قبل المونسنيور رافائيل طرابلسي، الأب موريس وهبة من كنيسة الروم الكاثوليك، والشمّاس غارين مالكانيا من كنيسة الأرمن الأرثوذكس، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك بين الكنائس والمجتمعات المحلية في بناء شبكة دعم قوية تكون قادرة على مواجهة الأزمات والظروف الصعبة.
تُعد هذه الدورة جزءًا من سلسلة من المبادرات التي يقودها مجلس كنائس الشرق الأوسط لتعزيز قدرة الكنائس على الاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في المجال الكنسي لتقديم الدعم اللازم للمجتمعات المتضررة، بما يعزز العمل الجماعي بين الكنائس والكنائس المحلية في مواجهة التحديات الإنسانية.