صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@12:45:00 GMT

بريست.. مفاجأة «الأبطال»

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الثمانية الكبار» هدف إيمري مع أستون فيلا في «الأبطال» أنشيلوتي: الريال تغلب على كل الصعوبات أمام أتالانتا!


يواصل ستاد بريست الفرنسي مغامرته الناجحة وغير المتوقعة، في دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على أيندهوفن الهولندي 1- صفر، ضمن الجولة السادسة لمرحلة المجموعات، وأصبحت فرصته قائمة للتأهل المباشر إلى دور الـ16، بل إن إيريك روي المدير الفني يضع ذلك هدفاً حقيقياً أمامه.


ويشغل ستاد بريست الآن المركز الخامس في الترتيب «مؤقتاً»، لحين انتهاء مباريات اليوم الأربعاء لتحديد الترتيب النهائي، بعد الجولة السادسة، ويأمل في الحفاظ على ترتيبه، من أجل زيادة فرصته للتأهل المباشر، إذا ما سارت الأمور بصورة جيدة في آخر جولتين في هذه المرحلة، حيث يواجه شاختار دونتيسك الأوكراني في ألمانيا 22 يناير المقبل، ثم يستضيف على أرضه باستاد «رودورو»، حامل اللقب ريال مدريد 29 من الشهر نفسه.
وذكرت شبكة راديو راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت، أن لاعبي بريست أثاروا الإعجاب مجدداً بعد الفوز على أيندهوفن بهدف سجله جوليان لوكاردينال، قبل نهاية الشوط الأول، ونقلت الشبكة تصريحات إيريك روي المدير الفني، والتي قال فيها: المباريات لم تنته بعد، ولكن الشيء المؤكد أننا نسعى خلال المباراتين القادمتين لحصد المزيد من النقاط، وتساءل: لماذا لا نتطلع لأن نكون بين الفرق الثمانية الأوائل التي تتأهل مباشرة إلى دورالـ16؟
وأضاف: «ما حققناه حتى الآن ليس إنجازاً صغيراً لنادينا، ويمنحنا الكثير من الفخر». واعترف بخطورة المنافس الهولندي أيندهوفن الذي يتصدر الدوري في بلاده، وثمّن ما فعله اللاعبون في مواجهة هذا المنافس القوي الذي يملك الخبرات في هذه البطولة، ولديه لاعبون جيدون تعودوا على مثل هذه المنافسات، ولهذا كان لابد أن نظهر الكثير من الشراسة والعدوانية، ونجحنا في حماية مرمانا، وسجلنا هدفاً استفدنا فيه من أخطاء المنافس.
وهذا هو الفوز الرابع الذي يحققه بريست خامس الترتيب برصيد 13 نقطة، وضمن بذلك على الأقل التأهل بين الـ 16 فريقاً التي ستلعب مباريات ذهاب وعودة، لتصفيتها إلى 8 فرق، تُكمل دور الـ16.
وأفاد موقع «فوتبول ميتس داتا» بأن بريست مرشح للوصول إلى المركز التاسع في نهاية مرحلة المجموعات، بينما فرصته تبلغ نسبتها 37 % للدخول، ضمن مجموعة الفرق الثمانية الأوائل التي تتأهل مباشرة إلى دور الـ 16.
الغريب والمثير للدهشة أن بريست الذي يشارك للمرة الأولى في «الأبطال» ترتيبه في الدوري الفرنسي الحادي عشر برصيد 16 نقطة فقط، بعد 14 جولة، ورغم ذلك يتفوق على أندية القمة الفرنسية باريس سان جيرمان وموناكو وليل في الترتيب بدوري أبطال أوروبا، وفرصته أفضل من ثلاثتهم لتحقيق إنجاز غير مسبوق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا فرنسا الدوري الفرنسي أيندهوفن

إقرأ أيضاً:

العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا

في عام 1979، خلال الزيارة الأولى ليوحنا بول الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تربعه على كرسي البابوية الكاثوليكية، التقى بول الثاني بالرئيس جيمي كارتر في البيت الأبيض. ولم يمض وقت طويل على ذلك، حتى وجه البابا دعوة إلى زبجنيو بريجينسكي، مستشار الأمن الوطني للرئيس كارتر، لحضور عشاء في سفارة الفاتيكان بواشنطن. كان كارتر قد رغب خلال مناقشته مع البابا حديث الانتخاب في تناول مسألة انحدار الأخلاق بجانب الشؤون العالمية، أما بريجينسكي فكانت في ذهنه مواضيع أكثر نزوعا إلى العملية.

كان الهاجس المشترك الذي يسيطر على البابا والمستشار هو الاتحاد السوفييتي. وفيما يتناولان عشاء بسيطا في السفارة البابوية للكرسي الرسولي، استكشفا السبل التي يستطيعان بها معا إضعاف قبضة موسكو على الأمم الواقعة في أسرها. أصيب بريجينسكي بالذهول من فرط معرفة البابا بالشؤون الجيوسياسية وسعة اطلاعه عليها. فقال مازحا: إن كارتر أقرب إلى زعيم روحي بينما البابا أشبه برجل دولة دنيوي. فإذا بالزعيم اليسوعي يؤكد المزحة بضحكة ارتج لها بطنه حسبما كتب بريجينسكي في يومياته الخاصة التي حصلت عليها بصفة حصرية.

ابتداء بذلك العشاء، جمع تحالفا وثيقا بين الرجلين بولنديي المولد، اللذين كان أحدهما أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من خارج إيطاليا منذ أربعمائة وخمسة وخمسين عاما وكان الثاني أول أمريكي بولندي الأصل يتولى منصبا استراتيجيا رفيع المستوى (ولعله الوحيد إلى الآن).

وتبين في أواخر عام 1980 أن تلك العلاقة وليدة الصدفة شديدة الأهمية، وذلك عند إثناء السوفييت عن غزو بولندا التي كانت (حركة التضامن) قد ظهرت فيها للتو بوصفها تحديا جسيما للحكم الشيوعي. ودامت الشراكة من خلال التحاور في زيارات بريجينسكي للفاتيكان، وفي مراسلات مطولة بخط اليد، واتصالات عبر الهاتف. حتى أن هاتف بريجينسكي في البيت الأبيض كان فيه زر للاتصال السريع عليه حرف الباء من كلمة البابا.

علاقة البابا يوحنا بول مع بريجينسكي مثال ناصع لنجاح الدبلوماسية عند توافر الثقة المتبادلة. وقد يندر التوافق الغريزي، لكنه يكون عظيم الأثر عند توافره. والحوار الدائم سواء بين الأصدقاء أو بين الخصوم أمر شديد الأهمية في عالمنا المتقلب اليوم. والقدرة في لحظة التوتر على تناول الهاتف مع العلم بإمكانية الوثوق في الطرف الآخر أمر لا يتحقق إلا نتاجا لعمل وجهد مستمرين.

غير أن صعوبة تخصيص الوقت اللازم لذلك أمر يزداد صعوبة. كما أن التكنولوجيا تتيح وجود المبعوثين الرئاسيين على مقربة من البيت الأبيض ليستجيبوا لسيل الطلبات المتنافسة. والعالم بات أشد تعقيدا مما كان عليه الحال قبل أربعين سنة، ولم يتدن وضع الدبلوماسيين في الولايات المتحدة قط بقدر ما هو اليوم. والرصد الإعلامي المستمر على مدار الساعات الأربع والعشرين يجعل الخصوصية والسرية أمرا شديد الصعوبة. فزيارة كزيارة هنري كيسنجر السرية إلى بكين سنة 1971 لتمهيد التقارب مع ماو تسيتونج أمر يصعب تصوره اليوم.

كما أن كيسنجر أقام علاقات قوية مع نظرائه السوفييت (في حين كان بريجينسكي مكروها هناك، فأبقاه الرئيس كارتر بعيدا عنهم). وحتى مع قيام الرئيس ريتشارد نيسكون بإغواء الصين لتبتعد عن كتلة الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة، كان كيسنجر يتودد إلى وزير الخارجية السوفييتي المتزمت أندريه جروميكو، ويتناول العشاء بين الحين والآخر مع أناتولي دوبرينين السفير السوفييتي القديم في واشنطن. فاستطاعت الولايات المتحدة إبعاد الصين عن الاتحاد السوفييتي مع ترسيخ الوفاق مع موسكو فكان ذلك مأثرة للدبلوماسية. وكان أيضا ثمرة لاستثمار الوقت في تمتين العلاقات الشخصية.

من الأمثلة القليلة الحديثة على الحوار الدائم بين الخصوم مثال جيك سوليفان ـ مستشار الأمن الوطني للرئيس جو بايدن ـ ووانج جواي كبير الدبلوماسيين الصينيين. ففي النصف الثاني من ولاية بايدن، التقى الرجلان في فيينا، ومالطا، وبانكوك، وبكين، وواشنطن لإجراء محادثات وصلت إلى خمسين ساعة بحسب ما قال سوليفان. غير أن سعي جيك سوليفان إلى إضفاء طابع الاستقرار على العلاقات الأمريكية الصينية انتهى فجأة بانتصار دونالد ترامب في نوفمبر الماضي. ولم يستجب الرئيس ترامب حتى الآن لطلب الصين منه تعيين مبعوث خاص.

بدون الثقة التي تنجم عن صلابة العلاقة بين المسؤولين، تزداد كثيرا خطورة أن يقع بالصدفة حادث عسكري ناجم عن سوء التواصل أو الجهل. فيجب في المقام الأول ألا توجد مفاجآت. والحديث المسهب يوضح نوايا الجانب الآخر ويقلل فرص حسابات خاطئة قد تكون مهلكة. وحتى بدون أولويات الرئيس ترامب المتغيرة التي لا يمكن التنبؤ بها، فإن عالمنا اليوم أشد صعوبة على أي رئيس أمريكي من مناورة الانقسام بين القطبين في أثناء الحرب الباردة.

لم يكن دأب المناورات السياسية الأمريكية قط أن تتوقف عند حدود البلد. لكن السياسة الخارجية لم تكن مسيَّسة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بقدر ما هي اليوم.

فلقد بلغ الخطر على بولندا سنة 1980 نقطة الذروة بعد أن خسر كارتر الانتخابات أمام رونالد ريجان. ففي السادس من ديسمبر، حذر رئيس المخابرات الأمريكية ستانسفيلد تيرنر الرئيس الأمريكي من احتمال قيام الاتحاد السوفييتي بغزو بولندا في غضون ثمان وأربعين ساعة. وكان للسوفييت قرابة خمس عشرة كتيبة على حدود بولندا. وكان بريجينسكي والبابا يوحنا بول يعملان معا منذ أسابيع عبر الهاتف لتحذير حركة التضامن وزعيمها الكاريزمي ليخ فاونسا من أجل كبح الخطاب المعادي للسوفييت. إذ قالا له إنه لا ينبغي إعطاء السوفييت ذريعة لعبور الحدود.

في الوقت نفسه، أوضحت واشنطن وزعماء الأمم المتحالفة والفاتيكان للسوفييت أن بولندا أمر غير قابل للهضم. فخلافا لغزو السوفييت للمجر سنة 1956 ولتشيكوسلوفاكيا سنة 1968، سوف يقابل الجيش الأحمر مقاومة ثقيلة من العمال المنتمين إلى نقابة فاونسا العمالية الجماهيرية، ومن الكنيسة الكاثوليكية، بل ومن عناصر في الجيش البولندي. وفي أثناء ذلك، كان بريجينسكي يطلع فريق الرئيس التالي على المستجدات. ووافق مستشار الأمن الوطني القادم ريتشارد ألن على تأكيد تحذيرات كارتر لموسكو.

لم يقتصر انتفاع علاقة بريجينسكي بالبابا يوحنا بول على أصولهما البولندية فقط، وإنما انتفعت أيضا من التوقيت: فقد انتخب كاروف فويتيلا لمنصب البابوية سنة 1978. وعندما أعلن الفاتيكان النتيجة، أمر يوري أندروبوف ـ رئيس جهاز كيه جي بي ـ بإعداد تقرير عن الانتخابات، فكشف التقرير عن مؤامرة بريجينسكي لتزوير اجتماع الكرادلة. لم يكن من أساس لذلك الزعم. ولكن علاقة البابا وبريجينسكي جاءت تعويضا لجنون موسكو. وبسبب التنسيق بينهما في التكتيكات، وهو التنسيق القائم على الثقة والصداقة، ساعدا في الحيلولة دون وقوع غزو كان يمكن أن يغير

مسار التاريخ.

إدوارد لوس صحفي إنجليزي يعمل محررا للشؤون الأمريكية وكاتب عمود في فايننشال تايمز.

** خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين في الوقت والمكان الذي نختاره
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • “هاتريك” الجزائري أمين غويري يقود مارسيليا للفوز على بريست
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"
  • العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا