أعلن الأزهر الشريف، اليوم الخميس، عن استنكاره الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان، وأكد رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة. وقال الأزهر في بيان له أن "القرآن الكريم الذي يعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين في ظل تخاذل بعض الحكومات هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال".



واضاف: "ما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف، فكلاهما جرمية تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاقية".

وأشار الأزهر الى انه "إذ يدين تلك الأعمال الإجرامية الهمجية، فإنه يشدد على ضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف وعلى الكنائس ودور العبادة، وينادي بضرورة اتخاذ كل التدابير التشريعية والقانونية والأمنية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

كيف توزان بين العبادات ومطالب الحياة؟ عالم أزهري يجيب

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن النفس البشرية لها متطلبات طبيعية تتطلب التوازن بين العبادة والراحة، ففي حديثه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لنفسك عليك حقًا"، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعكس أهمية تلبية احتياجات النفس من الطعام والراحة، بجانب العبادة.

وأوضح العالم الأزهري، في تصريح له، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على مراعاة هذا التوازن في حياتنا، حيث أكد أن النفس تحتاج إلى الراحة من خلال النوم والطعام، وأيضًا إلى الترويح عن النفس بممارسة عبادات متنوعة، فالإنسان لا يستطيع الاستمرار في عبادة واحدة دون أن يشعر بالملل، ولذا جاء التنوع في العبادة ليمنح النفس الراحة ويجنبها الإحساس بالملل، فيمكن للإنسان أن يؤدي عبادات متنوعة مثل الصلاة، زيارة الأصدقاء، البر بالوالدين، طلب العلم، والسعي للرزق.

وأشار إلى أن التوازن بين العبادات المختلفة هو الطريق للاستمرارية في العبادة حتى الوفاة، مستشهداً بقوله تعالى: "وَعِبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"، فالعبادة لا تتوقف في الشباب ثم تنقطع في الشيخوخة.

دعاء ليلة النصف من شعبان.. اعرف حكم الاحتفال بهاحكم مس المصحف والصيام للحائض .. دار الإفتاء تجيب

وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى أن حق النفس على الإنسان هو تلبية احتياجاتها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وكذلك حق الأسرة، سواء الزوجة أو الأولاد، فإن لهم حقوقًا على الإنسان في الرعاية والاهتمام، وأداء واجباته تجاههم من نصح ونفقة وتعليم.

وألمح إلى أن البعض قد يظن أن الانشغال بالصلاة والقيام وحده هو ما يجعل الإنسان من أكثر العبادات، ولكنه في الواقع قد يحرمه من عبادة أخرى قد تكون أعظم أجرًا. محذرا من التركيز على نوع واحد من العبادة وترك باقي العبادات التي قد تكون أرفع في الأجر.

وأكد جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم رغم كثرة انشغالاته من تلقي الوحي، وقيادة الأمة، والعبادة، والاعتناء بالأحوال الشخصية، كان دائمًا حريصًا على السؤال عن صحابته، وتفقد أحوالهم، ليكون بذلك قدوة في كيف يمكن للمسلم أن يوازن بين حقوق نفسه وحقوق الآخرين دون أن يتخلى عن عبادة الله.

مقالات مشابهة

  • بالرابط.. خطوات الحصول على نتيجة الشهادة الابتدائية عبر بوابة الأزهر الشريف
  • رابط مسابقة الأزهر الشريف لتعيين 40 ألف معلم.. الشروط وموعد التقديم
  • الاعتداءات الاسرائيلية جنوباً مستمرة.. إحراق منازل في العديسة
  • كيف توزان بين العبادات ومطالب الحياة؟ عالم أزهري يجيب
  • الاتحاد العربي للمكتبات يشيد بجهود الأزهر الشريف ودور قطاعاته في ضبط الوعي
  • أحد علماء الأزهر الشريف:النية الطيبة في القلب مفتاح قيمة الأعمال الصالحة
  • سر في الدين.. يسهل عليك العبادة والإلتزام بها
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • انطلاق فعاليات المنبر الثابت بالإشتراك بين علماء الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف بأسوان
  • الشريف والمزين يزفان محمد