العراق – استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني امس الثلاثاء، قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا والوفد المرافق له.

وفي بيان له، أوضح مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي أن “اللقاء شهد البحث في التعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف”.

وأكد محمد شياع السوداني أن “العراق عضو أساسي في هذا التحالف، وهو ملتزم بالتعاون مع التحالف الدولي، للتصدي ومتابعة الجماعات الإرهابية، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”.

من جهته، شدد كوريلا على “التزام التحالف الدولي في دعم العراق لحفظ أمنه وسيادته ضد أي تهديد إرهابي”، وفق مكتب السوداني.

وبحث الطرفان في اللقاء آخر تطورات الأوضاع في سوريا، والتداعيات المستمرة في المنطقة، حيث أكد السوداني “أهمية احترام الخيارات الحرة للشعب السوري، واستعداد العراق لمساعدة السوريين في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية”.

ولفت رئيس الوزارء العراقي إلى “ضرورة الحفاظ على أمن سوريا، ووحدة أراضيها، وسلامة شعبها والتنوع الإثني والديني والاجتماعي الذي يتمتع به”، مؤكدا “أهمية منع أي اعتداء على أي من مكونات الشعب السوري أو مقدساته الدينية، وأن العراق سيتابع مجريات الأحداث، ومصداقية الأفعال وليس الأقوال”.

وجدد السيد السوداني التأكيد على “مضي العراق في العمل مع الدول العربية ودول الجوار لمساعدة السوريين، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفجر الأربعاء، أفادت القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم” بأن الجنرال مايكل كوريلا أجرى زيارة إلى القواعد العسكرية في سوريا والعراق والتقى بالجنود الأمريكيين فيها.

هذا وأعلن جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، موضحا أن “هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة، وأن القوات الأمريكية موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وما زلنا ملتزمين بهذه المهمة”.

وترى واشنطن الآن في وجودها العسكري وسيلة للتحوط خشية مزيد من عدم الاستقرار، حتى مع عدم اتضاح الرؤية بشأن الطريقة التي سينظر بها حكام سوريا الجدد إلى الوجود الأمريكي.

ولا تزال واشنطن تصنف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، وهي لها دور قيادي بين قوات المعارضة السورية.

وصباح يوم الأحد الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية، بينها “هيئة تحرير الشام”، في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي،  “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء.

 

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسة في سوريا

بغداد اليوم - طهران 

دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، جميع الدول للتعاون مع جميع الأطراف من أجل تحقيق استقرار سوريا وفق عملية انتقال سلسة.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عقب مباحثات في طهران التي يزورها ليوم واحد وتابعته "بغداد اليوم"، نؤكد أهمية اعتماد لغة الحوار ورفض لغة التهديد لحل المشكلات بين الدول".

وأضاف السوداني "إن السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة هو وقف هذه الحرب المدمرة في غزة وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، مبيناً "نؤكد على موقف العراق الثابت بشأن الجهود المبذولة لمواصلة وقف إطلاق النار في لبنان ودور العراق واستعداده لإعادة بناء لبنان وغزة".

وتابع "ناقشنا التطورات الأخيرة في سوريا. الاستقرار في سوريا هو مفتاح الاستقرار والاستقرار في المنطقة. ويجب الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها"، مشيراً إلى "أن بغداد حريصة على بناء علاقات متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية بما يخدم الجميع".

وذكر السوداني خلال المؤتمر الصحفي "نؤكد موقفنا الثابت بإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية".

وبشأن سوريا، قال السوداني "توافقت مع الرئيس الإيراني على أهمية الاستقرار في سوريا وفق حل شامل يحفظ وحدة أراضيها"، مبيناً "نحترم إرادة الشعب السوري وندعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه".

دوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده لديها هواجس مشتركة مع العراق تجاه التطورات في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح بزشكيان خلال المؤتمر الصحفي، إن "إيران والعراق  لدينا هواجس مشتركة بشأن التطورات في سوريا"، مضيفاً "خطر الإرهاب يشكل هاجساً مشتركاً مع العراق ويتطلب مزيدا من الحكمة والتعاون بين البلدين"، مشيراً إلى أن إيران تدعو الى استقرار المنطقة والعراق يحظى بأولية في ذلك.

وتابع الرئيس الإيراني خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب مباحثات مع السوداني، إن" خطر الإرهاب وإمكانية إعادة تنشيط الخلايا الإرهابية من مخاوف إيران والعراق"، منوهاً أن "العراق بلد مهم وشريك استراتيجي لإيران".

مقالات مشابهة

  • الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد
  • سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
  • القيادة المركزية الأميركية : نفذنا غارات على هذه المواقع في اليمن 
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن سوريا
  • السوداني يلتقي خامنئي ويؤكد: نتحرك من مصالح العراق العليا
  • قائد الثورة الاسلامية لـ السوداني: الحشد الشعبي أحد مكونات السلطة المهمة بالعراق 
  • القيادة المركزية الأمريكية: قصف مستودعات أسلحة ومنشآت للحوثيين باليمن
  • أحمد ياسر يكتب: هل تعود إيران إلى سوريا؟
  • ‏السوداني: العراق سيواصل انتهاج سياسة متوازنة تحافظ على استقرار المنطقة
  • السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسة في سوريا