سفير أمريكا الأسبق بسوريا لـCNN: حكم سوريا ليس كحكم إدلب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
(CNN)—علّق سفير الولايات المتحدة الأسبق في كل من سوريا وأفغانستان والعراق وباكستان، ريان كروكر، على التطورات والأحداث الضخمة التي تشهدها سوريا وحجم تأثيرها في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول فصائل المعارضة للسيطرة على النظام والحكومة.
وقال كروكر في مقابلة مع CNN: "نأمل أن تكون هذه بداية جيدة، لكن هناك فرقًا كبيرًا بين إدارة محافظة واحدة في سوريا، وهي إدلب في الشمال، وإدارة دولة بأكملها بكل مجموعاتها العرقية والطائفية المتباينة، إنه تكتل من الإجراءات السياسية والجهات الفاعلة، علينا فقط أن نرى ما سيحدث في الأيام المقبلة، العنصر الأكثر أهمية الآن هو الحفاظ على بعض مظاهر الأمان والتحرك بسرعة لاستعادة الخدمات، ومن ثم محاولة التجمع حول نظام سياسي ما.
ولفت كروكر إلى أن المهم الآن هو "الأمن والاستقرار وظهور شكل من أشكال الحكومة التي سيكون لها عقد أفضل مع شعبها مما كان عليه الأسد بالتأكيد، لكن هذا أمر طويل للغاية، لقد رأينا مشاهد الابتهاج الأخرى من الربيع العربي في جميع أنحاء المنطقة والتي تحولت بسرعة إلى الفوضى، وحتى المأساة".
وأضاف: "هيئة تحرير الشام هي جماعة إسلامية، لقد انفصلوا عن تنظيم القاعدة، أو هكذا يقولون، لكنهم ما زالوا يتبعون أيديولوجية إسلامية متشددة، وهم متحالفون مع مجموعات أخرى ذات وجهات نظر مماثلة، لذا، فقد قالوا الأشياء الصحيحة بشأن حماية جميع الأقليات، بما في ذلك المسيحيين والعلويين والأكراد، وسيتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا يتابعون ذلك بالفعل".
ومضى بالقول: "إنها مرة أخرى لحظة من عدم اليقين الكبير، إنها ثورة حقيقية، وفي الثورات، لا أحد يعرف بالضبط ما سيأتي بعد ذلك، بما في ذلك الثوار".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية المعارضة السورية النظام السوري حصريا على CNN دمشق
إقرأ أيضاً:
عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، وجود مساعي لنقل مقر القيادة المتقدم من قاعدة عين الأسد في العراق إلى إحدى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة السورية.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "النشاط العسكري للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وبعد سقوط نظام الأسد، ما يشير إلى مساعٍ جديدة لنقل مقر القيادة المتقدم إلى القواعد الأمريكية في سوريا".
وأضاف، أن "القواعد السورية في الحسكة وغيرها كانت في السابق قواعد فرعية تابعة لعين الأسد، التي كانت تقدم الدعم الناري واللوجستي، لكن الأوضاع تغيرت بعد سقوط نظام الأسد. حيث بدأت القوات الأمريكية بنقل جزء من القوات الموجودة في عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يعزز التكهنات بأن واشنطن ربما قررت تحويل ثقلها العسكري إلى سوريا، باعتبارها نقطة محورية في أجندتها الإقليمية".
وأشار إلى أن "نحو لواءين من القوات الأمريكية تم نقلهما من قاعدة عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يوضح سعي الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها في المنطقة، وسط أوضاع استثنائية تمر بها سوريا".
وفي سياق متصل، أضاف المصدر، أن "المعلومات تشير إلى أن واشنطن تسعى لإنشاء المزيد من القواعد العسكرية قرب دمشق والساحل السوري، وهو ما يتزامن مع ما يُعتقد أنه ضوء أخضر من حكام دمشق الجدد، وبالتحديد من الجولاني، الذي يُعد بمثابة الحاكم العسكري لسوريا بعد سقوط النظام".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ادعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن استمرار وجود قوات بلاده في سوريا "أمر ضروري" لمنع عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أثناء تواجده في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، التي احتضنت اجتماعا لممثلي عدد من الدول لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأوضح أوستن إن بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا "أمر ضروري لمنع داعش من استعادة قوته" بعد سقوط نظام الأسد.
وحذر الوزير الأمريكي من أن غياب هذا الوجود قد يؤدي إلى عودة التنظيم ليصبح تهديداً كبيراً.
ويصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى 2000 جندي، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعدد المعلن رسمياً لفترة طويلة وهو 900 جندي.