في سابقة تاريخية.. نتيناهو أول رئيس حكومة تلاحقه اتهامات فساد في إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «محاكمة تحت الأرض.. 3 اتهامات تلاحق نتنياهو»، لافتة إلى أن محاكمته تعد سابقة تاريخية يحاكم فيها رئيس الحكومة خلال توليه مهام منصبه، إذ مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلال بشهادته في الاتهامات الموجهة له بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وأفاد التقرير: «يواجه نتنياهو 3 تهم رئيسية في إطار محاكمته المعروفة باسم «قضايا 1000»، فالأولى تتعلق بقبول منتجات فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار لاسيما من المنتج الهوليودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان، ورجل الأعمال الإسترالي جيمس باكر، وذلك مقابل خدمات سياسية».
وأضاف: «أما التهمة الثانية الموجهة لبيبي، فهي محاولته للتفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة يديعوت أحرنوت كبرى الصحف مدفوعة الآجر في إسرائيل في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية إسرائيل هيوم الأكثر قراءة في إسرائيل».
وتابع التقرير: «أما التهمة الثالثة لنتتياهو هي محاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شاؤول ايلوفيتش الذي كان مساهما كبيرا بمجموعات الاتصالات في إسرائيل مقابل تغطية مؤيدة لسياساته في موقع «والا» الإخباري الذيث يملكه ايلوفيتش أيضا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل القاهرة الإخبارية تل أبيب فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يدلي بشهادته لأول مرة في محاكمته بالفساد.. فماذا قال؟
القدس المحتلة - رويترز
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام محكمة في تل أبيب اليوم الثلاثاء للإدلاء بشهادته لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة في قضايا فساد، وهي المحاكمة التي من المرجح أن تجبره على التنقل بين قاعة المحكمة وغرفة إدارة الحرب لأسابيع.
ونتنياهو (75 عاما) الذي تولى السلطة بشكل متواصل تقريبا منذ عام 2009، هو الزعيم الأطول بقاء في السلطة في تاريخ إسرائيل وأول رئيس وزراء في منصبه يُتهم بارتكاب جرائم.
وقال نتنياهو للقضاة الثلاثة المعنيين بالقضية "انتظرت ثماني سنوات حتى هذه اللحظة كي أقول الحقيقة... لكن أنا أيضا رئيس وزراء... أقود البلاد في حرب على سبع جبهات. وأعتقد أنني قادر على التوفيق بين المهمتين".
وكان نتنياهو مبتسما عندما دخل محكمة تل أبيب الجزئية في حوالي الساعة العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش). وتم نقل المحاكمة من القدس لأسباب أمنية غير معلنة، وعُقدت في قاعة محكمة تحت الأرض على بُعد 15 دقيقة سيرا على الأقدام من مقر الدفاع الوطني للبلاد.
وقبل أن يدلي نتنياهو بشهادته، قدم محاميه أميت حداد للقضاة ما يعتبره الدفاع عيوبا أساسية في التحقيق. وقال حداد إن المدعين العامين "لم يكونوا يحققون في جريمة، بل كانوا يستهدفون شخصا".
وتجمع بضع عشرات من المحتجين في الخارج بعضهم من المؤيدين له والبعض الآخر يطالبه ببذل المزيد من الجهد للتفاوض على إطلاق سراح نحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وتشن إسرائيل حربا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس ) في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وخلال هذه الفترة سُمح لنتنياهو بتأجيل بدء مثوله أمام المحكمة. لكن قضاة قرروا يوم الخميس الماضي أنه يتعين على رئيس الوزراء البدء في الإدلاء بشهادته.
وقالت المحكمة إن نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، على الرغم من حرب غزة والتهديدات الجديدة المحتملة التي يشكلها التوتر الأوسع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا المجاورة.
ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 في ثلاث قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء من فئة المليونيرات وبالسعي لمنح مزايا تنظيمية لأباطرة الإعلام مقابل تغطية تفضيلية. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وفي الفترة التي سبقت موعد محاكمته، عاد نتنياهو إلى خطاب ما قبل الحرب المألوف ضد سلطات إنفاذ القانون، ووصف التحقيقات ضده بأنها حملة شعواء. وينفي الاتهامات ويؤكد أنه غير مذنب.
وقال في بيان صدر يوم الخميس "التهديد الحقيقي للديمقراطية في إسرائيل لا يشكله ممثلو الجمهور المنتخبون، بل بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون الذين يرفضون قبول اختيار الناخبين ويحاولون تنفيذ انقلاب من خلال تحقيقات سياسية مسعورة غير مقبولة في أي ديمقراطية".
وفي مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الاثنين، قال نتنياهو إنه انتظر ثماني سنوات حتى يتمكن من سرد قصته، وعبر عن غضبه إزاء الطريقة التي تم بها التعامل مع الشهود أثناء التحقيقات.
* انقسامات بين الشعب الإسرائيلي
قبل الحرب، أدت المشاكل القانونية التي واجهها نتنياهو إلى انقسام شديد بين الإسرائيليين وأربكت السياسة الإسرائيلية خلال خمس جولات من الانتخابات. كما أدت محاولة حكومته العام الماضي للحد من صلاحيات القضاء إلى زيادة انقسام الإسرائيليين.
وأدى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والحرب التي تلتها في قطاع غزة، إلى إبعاد محاكمة نتنياهو عن الاهتمام العام في إسرائيل، حيث اتحد الإسرائيليون في ظل حالة من الحزن والصدمة. ولكن مع استمرار الحرب، انهارت الوحدة السياسية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، وبعد هدوء القتال على إحدى الجبهات بعد أن توصلت إسرائيل إلى وقف لإطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية، اندلع صراع بين أعضاء حكومة نتنياهو، بما في ذلك وزيرا العدل والشرطة، والسلطة القضائية.
وتفاقمت مشاكله القانونية المحلية الشهر الماضي عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت إلى جانب قيادي في حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الحرب في غزة.
(شاكت في التغطية إميلي روز - إعداد محمود رضا مراد وحسن عمار ودنيا هشام للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)