كشفت لجنة حقوق الانسان النيابية، عن تشكيل لجان للتحقيق بحالات تعذيب داخل السجون العراقية، فيما اشارت الى اعتراضات تواجه فتح هذا الملف من قبل قوى سياسية.

وقال رئيس اللجنة أرشد الصالحي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “السجون العراقية تعاني من إهمال كبير مع غياب الدور الرقابي من قبل الجهات المعنية والمسؤولة عن متابعة هذا الملف”، لافتاً الى أن “السجون تعاني من انعدام النظافة وعدم العناية بها، فضلاً عن الاكتظاظ الفضيع بداخلها”.

واوضح الصالحي، ان “الكثير من الشكاوى والتي تتعلق بوجود حالات تعذيب داخل السجون، وردت إلى اللجنة”، مشيراً الى أن “مجلس النواب وعبر لجنة حقوق الانسان، شكل مختصة لمتابعة هذا الموضوع”.

واضاف، أن “ملف السجون، يعد جزءا من ملفات حقوق الإنسان البرلمانية، كما ان هذا الملف من الصعب على اي رئيس وزراء حله، اثر التعقيدات التي تحيط به”، مبيناً أن “ العراق وقع على الاتفاقيات الدولية وهو مساءل أمام المجتمع عن الخروقات والتعذيب داخل السجون”، مؤكداً “تسجيل اللجنة للكثير من النقاط خلال الزيارات الميدانية للسجون، اضافة الى انه عند إثارة ملف (التعذيب والسجون) تجابه اللجنة باعتراضات من قبل بعض القوى السياسية”.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة العدل كامل امين، ان السجون العراقية تعتمد جميع معايير حقوق الانسان.

وذكر أمين في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الوزارة لديها الكثير من التحديات الكبيرة في ملف السجون، ابرزها الاكتظاظ والقضايا التي تتعلق بصحة النزلاء، الا ان اغلب السجون العراقية تعتمد معايير حقوق الانسان، فضلاً عن بنائها وفق المعايير الرصينة جداً”.

واضاف، أن “الوزارة لم تسجل أي مؤشرات لوجود حالات تعذيب او انتهاكات حتى في السجون اللي معظم نزلائها من المدانين بقضايا ارهاب وأحكام طويلة”، مشيراً الى أن “وزارة العدل تتابع باستمرار ما يخص توفير الطعام والشراب للنزلاء”.

واوضح المتحدث، أنه “في حال وجود وفاة لأي نزيل في السجون تكون هناك اجراءات قضائية من السلطة القضائية ولا تغلق القضية الا بصدور قرار من القضاء بعد التأكد من خلال تقرير الطب العدلي والتقرير التفصيلي وبعد تشريح الجثة وأخذ عينات سمية، وبعد ذلك يقوم القاضي بغلق القضية، وفي حال وجود أي تقصير أو اهمال يتم تحريك دعوى جزائية ضد المسؤولين عن ذلك”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: حقوق الانسان داخل السجون

إقرأ أيضاً:

أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار

شهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل انتهاكات كبيرة من جانب الاحتلال الذي لم يلتزم بالبنود الإنسانية التي تم الاتفاق عليها.

فقد نقل تقرير معلوماتي للجزيرة عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الاحتلال سمح بإدخال 23 شاحنة وقود لقطاع غزة يوميا من أصل 50 شاحنة كان ينص عليها الاتفاق. كما منع القطاع التجاري من استيراد كافة أنواع الوقود رغم وجود نص واضح على هذا الأمر في الاتفاق.

وتم إدخال 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 60 ألفا كان يفترض أن تدخل للسكان خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. في حين تم السماح بدخول 9 آليات ثقيلة لرفع الركام وانتشال الجثث من أصل 500 آلية نص عليها الاتفاق.

ولم يدخل للقطاع سوى 5 سيارات إسعاف فقط، ومنع الاحتلال إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل المستشفيات والبنى التحتية المدمرة.

ورفض الاحتلال إدخال معدات الدفاع المدني للقطاع في مخالفة لللاتفاق ومنع تشغيل محطة الكهرباء بالقطاع ورفض إدخال مواد لإعادة تأهليلها.

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة المالية النيابية: الوضع المالي والاقتصادي في البلد جيد
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • حقوق الانسان تعرب عن قلقها من التحول الجذري في توجهات واشنطن
  • لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الحريات العامة
  • الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
  • يهدد 70 ألف صيدلية.. اللجنة الثلاثية عن إنشاء صيدليات خاصة بالمستشفيات
  • أبرزها الخماسي والسلاح والجمباز.. 10 اتحادات ترفض المشاركة في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • المالية النيابية: الشيعة مختلفون على قانون الحشد الشعبي
  • زنزانة 65.. دراما جريئة تفضح جحيم السجون في مصر (شاهد)
  • مصادر سياسية:قريباً تشكيل تحالف رباعي بين العراق وتركيا والأردن وسوريا للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب