لبنان ٢٤:
2025-01-11@06:17:48 GMT

هل اصبح انتخاب الرئيس خارج السياق؟

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

لم يعد لبنان حتماً في اللحظة السياسية ذاتها التي كان عليها فجر وقف اطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل، علما ان هذه اللحظة مرت قبل نحو ١٠ ايام فقط، لكن التغييرات الاقليمية الحاصلة والمتسارعة جعلت البلد والقوى السياسية امام مشهد جديد ومختلف لا يمكن مقارنته بالفترة القليلة السابقة.

سقط نظام الرئيس بشار الاسد واستلمت جبهة تحرير الشام الحكم في سوريا في اطار تفاهمات معلومة وغير معلومة شملت قوى ودولا واحزابا اقليمية ودولية، وهذا ينقل المشهد الى مستوى جديد من التعقيد ويهدد التوازنات السياسي في المنطقة ككل وليس فقط في سوريا والدول المحيطة فيها وعلى رأسهم لبنان الذي بات ينتظر التحولات ليبني عليها.



بالتوازي حصل حدث اخر لا يقل أهمية هو الحراك العسكري الاسرائيلي الذي لم يقتصر على تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري بل تقدمت الدبابات الى منطقة القنيطرة وضمتها الى الاراضي المحتلة، ما يؤثر بشكل مباشر على الواقع اللبناني خصوصا ان هذه المناطق هي مناطق حدودية مع لبنان.
المناطق التي سيطرت عليها اسرائيل في سوريا ملاصقة لمنطقة راشيا وحاصبيا وبالتالي، خلال اي حرب جديدة ستتمكن اسرائيل من الوصول الى جزين وصيدا من دون المرور عمليا بأي قرية او منطقة تابعة لـ "حزب الله" وعمليا يمكن حصار جنوب لبنان بسهولة نسبية وهذا ينقل الصراع بين اسرائيل والحزب الى مستوى مختلف.

كل هذه التطورات تجعل من فكرة انتخاب رئيس جديد للجمهورية خارج السياق العام، علما ان بعض الاوساط السياسية لا تزال مقتنعة بأن الجلسة المقبلة ستشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
عمليا لا تبدو المعارضة اللبنانية قادرة على التنازل بل على العكس من ذلك، فهي تريد الذهاب نحو تسمية مرشح تصعيدي وليس للمناورة فقط بل من اجل ايصاله الى قصر بعبدا بعد "انتصار" مشروعها في المنطقة.

يعمل الاميركيون على ترتيب المنطقة بسرعة قياسية، خصوصا ان يدهم خلال هذه المرحلة هي العليا، لذلك سيكون الشرق الاوسط في المرحلة المقبلة وعلى المدى المتوسط في اطار اكتمال المشهد السياسي العام قبل فرض التسويات والتوازنات والحصص على مختلف الاطراف.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد انتخاب الرئيس اللبناني الجديد؟.. خبراء يجيبون

اتفق خبراء ومحللون على أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد شغور مقعد الرئيس لأكثر من عامين يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة، لكنها محفوفة بتحديات جسيمة تتطلب معالجة فورية.

وكان البرلمان اللبناني قد نجح في انتخاب عون رئيسا للجمهورية بعد شغور رئاسي استمر 26 شهرا، إذ نال 99 صوتا من أصل 128 نائبا في جلسة ثانية بعد حصوله على 71 صوتا في الجلسة الأولى.

وفي خطاب القسم الذي وصف بالأطول في تاريخ لبنان دعا الرئيس الجديد إلى إجراء استشارات نيابية سريعة لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال المستمرة منذ عامين ونصف.

كما أكد على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات العامة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة منذ 2019، والتي تضاعفت مع تكاليف إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة والمقدرة بنحو 5.1 مليارات دولار.

حكومة متحررة

وأكد المحلل السياسي يوسف دياب -خلال فقرة التحليل السياسي "مسار الأحداث"- أن الأولوية الأولى للرئيس الجديد تتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ "متحررة من القيود السياسية والكتل النيابية"، مشيرا إلى ضرورة اختيار شخصية تشبه إلى حد كبير شخصية عون لرئاسة الحكومة.

في المقابل، رأى المحلل السياسي علي حيدر أنه "لا يمكن لأي حكومة أن تتشكل إلا بغطاء ودعم القوى السياسية"، مؤكدا أن "طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان في الداخل وعلى المستوى الإقليمي" تتطلب حكومة سياسية.

إعلان

وبشأن التحديات الاقتصادية، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية أن لبنان يحتاج إلى "علاج بالصدمات الإيجابية"، مشيرا إلى أن انتخاب الرئيس يمثل الصدمة الأولى، لكن يجب أن تتبعها خطوات جريئة في الإصلاح الاقتصادي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، اتفق المحللون على أن لبنان يحتاج إلى إعادة ترتيب علاقاته العربية والإقليمية، مع التركيز على فتح صفحة جديدة مع سوريا.

ولفت دياب إلى ضرورة معالجة الملفات العالقة مع دمشق، خاصة قضايا ترسيم الحدود والنازحين السوريين والمفقودين اللبنانيين.

مكافحة الفساد

كما أشار الخبراء إلى أن نجاح الرئيس الجديد في مهامه مرتبط بقدرته على مكافحة الفساد وإعادة هيكلة المؤسسات العامة.

وأكد قمورية على أهمية استعادة ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها، معتبرا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق أي إصلاح حقيقي.

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، حذر المحللون من تكرار تجارب سابقة شابها الفساد وسوء الإدارة، وأكد دياب على ضرورة وجود حكومة "تؤتمن على الأموال التي تأتي من الدول العربية والصديقة"، مشيرا إلى أن لبنان "تحت المجهر العربي والدولي".

وبشأن الوضع الأمني، أشار المحللون إلى أهمية تنفيذ إستراتيجية دفاعية متكاملة تمكن الدولة من مواجهة التحديات الأمنية، مع التأكيد على حق الدولة في احتكار السلاح، لكن حيدر شدد على ضرورة بناء "دولة عادلة وقوية قادرة على مواجهة التهديدات الإسرائيلية".

وختم المحللون بالإشارة إلى وجود فرصة حقيقية للتغيير، لكنها تتطلب إرادة لبنانية موحدة وتوافقا على الخيارات الإستراتيجية الكبرى في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.

وأكد قمورية أن لبنان يمتلك "إمكانيات وقدرات هائلة" تمكنه من تجاوز أزماته إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية للإصلاح.

مقالات مشابهة

  • برلمانية لبنانية: انتخاب الرئيس جوزيف عون نقطة انطلاق لإعادة بناء البلاد
  • الرئيس الإيراني يعلق على انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان
  • حزب الله والاقتصاد.. تحديات كبرى تواجه الرئيس اللبناني الجديد
  • ماذا بعد انتخاب الرئيس اللبناني الجديد؟.. خبراء يجيبون
  • بعد انتخاب رئيسًا للبنان.. مقتدى الصدر: المنطقة تحتاج إلى موقف موحد
  • الرئيس الفرنسي يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيسا للبنان
  • لبنان تنتخب الرئيس .. ميقاتي يصل مجلس النواب
  • ائتلاف النصر: ندعم بقاء الحشد لحماية المذهب والعملية السياسية وتحرير “القدس”!!
  • لبنان .. إجراءات أمنية مشددة قبيل جلسة انتخاب الرئيس
  • المفتي قبلان للقوى السياسية والروحية والكتل: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم