لبنان ٢٤:
2025-02-11@01:06:27 GMT

هل اصبح انتخاب الرئيس خارج السياق؟

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

لم يعد لبنان حتماً في اللحظة السياسية ذاتها التي كان عليها فجر وقف اطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل، علما ان هذه اللحظة مرت قبل نحو ١٠ ايام فقط، لكن التغييرات الاقليمية الحاصلة والمتسارعة جعلت البلد والقوى السياسية امام مشهد جديد ومختلف لا يمكن مقارنته بالفترة القليلة السابقة.

سقط نظام الرئيس بشار الاسد واستلمت جبهة تحرير الشام الحكم في سوريا في اطار تفاهمات معلومة وغير معلومة شملت قوى ودولا واحزابا اقليمية ودولية، وهذا ينقل المشهد الى مستوى جديد من التعقيد ويهدد التوازنات السياسي في المنطقة ككل وليس فقط في سوريا والدول المحيطة فيها وعلى رأسهم لبنان الذي بات ينتظر التحولات ليبني عليها.



بالتوازي حصل حدث اخر لا يقل أهمية هو الحراك العسكري الاسرائيلي الذي لم يقتصر على تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري بل تقدمت الدبابات الى منطقة القنيطرة وضمتها الى الاراضي المحتلة، ما يؤثر بشكل مباشر على الواقع اللبناني خصوصا ان هذه المناطق هي مناطق حدودية مع لبنان.
المناطق التي سيطرت عليها اسرائيل في سوريا ملاصقة لمنطقة راشيا وحاصبيا وبالتالي، خلال اي حرب جديدة ستتمكن اسرائيل من الوصول الى جزين وصيدا من دون المرور عمليا بأي قرية او منطقة تابعة لـ "حزب الله" وعمليا يمكن حصار جنوب لبنان بسهولة نسبية وهذا ينقل الصراع بين اسرائيل والحزب الى مستوى مختلف.

كل هذه التطورات تجعل من فكرة انتخاب رئيس جديد للجمهورية خارج السياق العام، علما ان بعض الاوساط السياسية لا تزال مقتنعة بأن الجلسة المقبلة ستشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
عمليا لا تبدو المعارضة اللبنانية قادرة على التنازل بل على العكس من ذلك، فهي تريد الذهاب نحو تسمية مرشح تصعيدي وليس للمناورة فقط بل من اجل ايصاله الى قصر بعبدا بعد "انتصار" مشروعها في المنطقة.

يعمل الاميركيون على ترتيب المنطقة بسرعة قياسية، خصوصا ان يدهم خلال هذه المرحلة هي العليا، لذلك سيكون الشرق الاوسط في المرحلة المقبلة وعلى المدى المتوسط في اطار اكتمال المشهد السياسي العام قبل فرض التسويات والتوازنات والحصص على مختلف الاطراف.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟

إشتباكات عنيفة، سقوط جرحى وضحايا.. هذا هو المشهد عند الحدود بين لبنان وسوريا منذ يوم الخميس الماضي عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من العشائر اللبنانية من جهة وآخرين من الجانب السوري من جهة أخرى.   ما يُكشف حتى الآن هو أنَّ المُقاتلين السوريين ينتمون إلى هيئة تحرير الشام التي تمثل فصيلاً أساسياً تمكن من السيطرة على زمام الحُكم في سوريا إبان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي.   القول إنَّ هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى الهيئة المذكورة هو إشارة إلى أنهم "ميليشيا" تقصف الداخل اللبناني بقذائف صاروخية بين الحين والآخر إبان الإشتباكات الأخيرة، وبالتالي فإن هؤلاء لا يمثلون "الجيش السوري الجديد" وفق ما قال مصدرٌ عسكري سابق لـ"لبنان24".   أما على الجانب اللبناني، فإن من قصف معاقل الجانب السوري هو الجيش، وذلك بغض النظر عن الإشتباكات التي يخوضها أبناء العشائر ضمن مناطقهم، علماً أن هؤلاء لم يتقدموا باتجاه الداخل السوري.
ماذا كشفت إشتباكات الحدود؟   المشهدية القائمة عند الحدود تكشف أمرين أساسيين: الأول هو أن الصورة القائمة في لبنان تشير إلى أن القتال يجري مع "مجموعات مسلحة" وليس "الجيش السوري الجديد"، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام ثغرة كبيرة حصلت داخل سوريا وكشفتها أحداث لبنان.   وفق المصدر، فإن الثغرة هذه تتمثل في أنه ليس لدى سوريا "جيش نظامي" حتى الآن، مشيراً إلى أن "الخطيئة الكبرى التي حصلت إبان سقوط نظام الأسد" هو القيام بحل الجيش السابق والتخلص من كافة أركانه ووحداته.   وعليه، فإن المعركة التي تحصل قد تكون مبررة للكثير من اللبنانيين باعتبار أنهم لا يواجهون "جيشاً" بل يقفون بوجه "فصيل مسلح" سيرون أنه يهددهم. هنا، يقول المصدر: "لو كان الجيش السوري هو من يقوم بالعمليات العسكرية عند الحدود لضبط التهريب، لكان الأمر كان مختلفاً".   إنطلاقاً من ذلك، وبحسب المصدر، فإنه بسبب عدم وجود "جيش سوري" وبالتالي وجود "فصائل مسلحة"، اتخذ الجيش اللبناني قراراً بقصف مرابض المدفعية التابعة لهيئة تحرير الشام، ما يشير إلى أنه واجه "فصيلاً مسلحاً" وليس الدولة السورية.   هنا، يلفت المصدر إلى أن الجيش لديه صلاحية كاملة للرد على مصادر النيران السورية طالما إنها جاءت من "فصائل مقاتلة" وليست رسمية بالمعنى الكامل، موضحاً أنه لو كان هناك جيش نظامي، لكانت الأمور اختلفت ولكانت هناك عمليات عسكرية مشتركة لضبط الحدود بين البلدين.       المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عن حزب الله واشتباكات الحدود.. هذا ما أعلنته سوريا
  • قمة أردنية أمريكية يخيم عليها تهجير مرفوض ومساعدات معلقة
  • من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟
  • محلل لبناني: الحكومة الجديدة تشكلت خارج الصندوق السياسي التقليدي
  • قصف من سوريا باتجاه لبنان.. ماذا عن الهرمل؟
  • طائرات في الجو.. كيف يبدو وضع الحدود مع سوريا؟
  • لبنان.. الجيش يرد على مصادر نيران من سوريا
  • خبراء يشيدون باجراءات القيادة السياسية لدعم القطاع الصناعي
  • حكومة ميقاتي.. ما لها وما عليها اقتصادياً ومالياً
  • حملة إيرانيّة على سوريا..عبر العراق