اتفاق لدراسة وتنفيذ طريق يربط تشاد بـ مصر عبر ليبيا| تفاصيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
وقعت مصر و تشاد بروتوكول اتفاق لدراسة وتنفيذ طريق يربط تشاد بمصر عبر ليبيا، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الربط والتبادل العابر للحدود.
وقع وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق التشادى عزيز محمد صالح، والمهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، اتفاقاً يمثل إطلاق الدراسات لإنشاء الطريق الذى يربط تشاد بمصر، حيث يعد هذا المشروع أحد مظاهر تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، من خلال تسهيل نقل البضائع والأشخاص عبر منطقة الساحل، وحضر التوقيع المهندسة هبة أبو العلا عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس محمد القيعي رئيس القطاع المشرف على فرع تشاد، والمهندس محمد المشد مدير فرع الشركة بتشاد.
وأعرب المهندس أحمد العصار عن امتنانه للوزير التشادى وفريق العمل، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، وبدوره أعرب الوزير التشادى عزيز محمد صالح باسم الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو، والحكومة التشادية، عن ترحيبهم الحار بوفد الشركة، وأكد على أهمية هذا المشروع لتشاد وكذلك لمصر، حيث يهدف إلى تحسين الاتصال بين البلدين.
كما استقبل رئيس الوزراء التشادى وفد الشركة بعد توقيع البروتوكول، وأعرب عن التزامه بدعم المبادرات الهادفة إلى تحسين قطاع البنية التحتية فى تشاد، وأشاد بتوقيع البروتوكول، وكذلك تم بحث فرص التعاون فى قطاع البنية التحتية.
ويشمل البروتوكول الذى جرى توقيعه نهو الدراسات الفنية التفصيلية اللازمة لبدء تنفيذ الطريق، وتأتي هذه المبادرة فى إطار أوسع لتطويرالبنية التحتية وتعزيز التبادل العابر للحدود.
ومن الجدير بالذكر أنه قد سبق لشركة المقاولون العرب فى شهر سبتمبر الماضي، توقيع اتفاقية بنفس المضمون مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا لجزء الطريق الأوسط الواقع بنطاق دولة ليبيا، وبذلك تكتمل عقود واتفاقيات إنشاء الطريق لكامل الأجزاء الواقعة بنطاق دولتي تشاد وليبيا، بما يتيح البدء الفوري لأعمال الدراسة والتنفيذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر ليبيا المقاولون العرب طرق تشاد المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
ليلة صعبة عاشتها تشاد.. ما تفاصيل الهجوم على قصر الرئيس في إنجامينا؟
عاشت العاصمة التشادية، البارحة ليلة صعبة، عقب هجوم استهدف القصر الرئاسي في إنجامينا، وتسبب في مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
وعلى إثر الهجوم المباغت الذي أثار الرعب في نفوس التشاديين، أغلقت السلطات مختلف الطرق المؤدية إلى الرئاسة أمام حركة المرور، ونشرت الدبابات في بعض شوارع العاصمة.
وبدأ الهجوم على القصر الرئاسي مساء الأربعاء، حيث سمع إطلاق نار كثيف في محيط القصر الرئاسي، ثم استمرار تبادل إطلاق النار بين المهاجمين، وحراس القصر الرئاسي لساعات.
وبالرغم من تصريحات مقتضبة أدلى بها الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله، بعد ساعات من الهجوم وأكد فيها أن الوضع تحت السيرة، فقد استمر حالة الترقب والقلق بين سكان العاصمة.
تفاصيل في الصباح
ومع ساعات الصباح الأولى بدأ تتكشف تفاصيل بشأن العملية، لكن الحكومة لم تجب على كافة الأسئلة بشأن الهجوم، كما لم توجه أصابع الاتهام لجهة محددة.
فقد أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة التشادية أن مجموعة مسلحين تضم 24 شخصا، حاولت الولوج إلى القصر الرئاسي مساء أمس الأربعاء، فهاجمت في البداية وبعنف عددا من عناصر الحرس الرئاسي.
وأشار في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي، إلى أن المهاجمين قتلوا في البداية أحد حراس القصر، ثم تمكنوا من اختراق مسافة قصيرة داخل مقر الرئاسة، قبل أن تتمكن القوات المسلحة التشادية من التصدي لهم.
وأوضح أن المهاجمين "كانوا تحت تأثير الكحول والمخدرات بشكل واضح" مضيفا لقد "عثرنا على زجاجات من الكحول وكذلك آثار المخدرات، لقد كانوا مشوشين تماما".
"محاولة مضطربة وغير مفهومة"
الحكومة التشادية استبعدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها، فرضية "المسار الإرهابي" ووصفت الهجوم بأنه "محاولة مضطربة وغير مفهومة".
وشددت الحكومة على أن منفذي الهجوم "ليسوا إرهابيين، ولم تكن معهم أسلحة حربية".
فيما أكدت قيادة أركان الجيش التشادي أنه لم يتم بعد التعرف على المجموعة، مؤكدة أن التدخل السريع من الجيش مكن من السيطرة على الوضع، وعودة الهدوء.
احتمالات متوقعة
وفي ظل غياب توجيه اتهام رسمي لجهة محددة بالوقوف وراء الهجوم، يرى متابعين أن ثمة احتمالات بشأن منفذي الهجوم، وذلك بناء على الوضع العام الذي يعرفه هذا البلد الإفريقي المضطرب أمنيا.
ويرى عدد من المتابعين أن الاحتمال الأول، قد يكون محاولة انقلابية يقودها جنود غاضبون، أو عملية لتنظيم "بوكو حرام" فيما تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل تعقيد المشهد السياسي والأمني بتشاد.
ويلفت بعض المتابعين إلى تصريح سابق للرئيس التشادي محمد ادريس ديبي، تعليقا على قراره إلغاء اتفاق التعاون الأمني والعسكري مع فرنسا قال فيه: "أعرف أننا سنحارب، وقد أخذت في الاعتبار التبعات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية التي قد تترتب على هذا القرار الاستراتيجي، ولم استبعد إمكانية استغلال مواطنينا للأسف لمحاولة زعزعة استقرار بلدنا".
أحداث عرفتها تشاد
ويأتي الهجوم على القصر الرئاسي في تشاد، عقب أحداث وتطورات عرفها هذا البلد خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، من بينها الانسحاب العسكري الفرنسي من البلاد، حيث بدأت فرنسا بالفعل بنقل نحو ألفي جندي فرنسي ومعدات عسكرية خارج تشاد، فيما أعلنت الخارجية التشادية أن فرنسا نقلت بالفعل سلاحها الجوي وأن المقاتلات الفرنسية غادرت الأراضي التشادية بشكل كامل.
ويرى متابعون أن هذه التحركات تعكس تزايد الضغوط على فرنسا في المنطقة بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول الساحل، وتثير تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات بين فرنسا وبلدان الساحل.
وعرفت الأشهر الأخيرة أيضا اندلاع معارك ضارية بين بين الجيش التشادي ومقاتلي جماعة بوكو حرام، في منطقة بحيرة تشاد.
وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 96 عنصرا من جماعة بوكو حرام، فيما أكد الجيش التشادي مقتل 15 من جنوده وإصابة آخرين في المعارك الضارية مع بوكو حرام.
وتعرضت التشاد، على مدى الأشهر الأخيرة لهجمات من "بوكو حرام"، حيث شن مقاتلو الجماعة أواخر أكتوبر الماضي هجوما على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا، وفق السلطات المحلية.
كما يأتي هذا الهجوم بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمد ادريس ديبي من الجولة الأولى بنسبة 61 بالمئة من الأصوات، فيما وصفتها المعارضة بالمزورة، حيث قال مرشح المعارضة الرئيسي سوكسيه ماسرا، إن الانتخابات "سرقت".
ورغم عودة الهدوء إلى شوارع العاصمة إنجامينا، الخميس، فإن حالة الترقب والقلق ما تزال قائمة في ظل عدم معرفة تفاصيل بشأن الهجوم على قصر الرئيس.