قطر تخطط لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر سوريا بعد الاطاحة بالأسد وتداعيات سلبية على العراق وايران
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
11 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
مع تصاعد الحديث عن مشروع محتمل لنقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا، تبرز تساؤلات عديدة حول إمكانية تنفيذ هذا المشروع بعد الاطاحة ببشار الاسد. تصريحات المعاون السابق للشؤون الدولية والتجارية في وزارة النفط الإيرانية، علي ماجدي، أكد ذلك رغم انه يواجه التحديات.
و قطر، التي تُعد من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، تركز حاليًا على شحنات الغاز المسال إلى الأسواق العالمية، حيث تمتلك بنية تحتية متقدمة وخبرة طويلة في هذا المجال.
والأبعاد السياسية لهذا المشروع تجعل من تحقيقه تحديًا إضافيًا. فعدم الاستقرار المستمر في سوريا يجعل بناء خط أنابيب يتطلب ضمانات أمنية عالية .
في سياق آخر، يُمكن أن يمثل المشروع فرصة لأوروبا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية. لكن يبقى السؤال حول مدى استعداد قطر لتحمل المخاطر والمضي قدمًا في مشروع بهذا الحجم، خاصة مع توافر خيارات تصدير أكثر استقرارًا عبر الغاز المسال.
من جهة أخرى، يبدو أن إيران، التي تعاني من تراجع حصتها في سوق الطاقة العالمي، ترى في هذا المشروع تحديًا إضافيًا لمكانتها في قطاع الغاز. وأشار ماجدي إلى أن إيران بحاجة إلى استثمارات ضخمة للعودة إلى المنافسة، ما يجعلها خارج المعادلة .
وإيران سوف تواجه تداعيات سلبية إذا ما تم تنفيذ مشروع تصدير الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا اذ ان إيران لطالما كانت تطمح لأن تكون مورّدًا رئيسيًا للغاز إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب تمر عبر تركيا.
و العراق قد يتأثر سلبًا بمشروع تصدير الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا، خاصة إذا تزايدت المنافسة الإقليمية على أسواق الطاقة الأوروبية. رغم أن العراق يملك احتياطيات غاز كبيرة، إلا أن استغلالها يواجه تحديات بنيوية وسياسية، ما قد يضعه في موقف أضعف بالمقارنة مع قطر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى أوروبا عبر سوریا تصدیر الغاز
إقرأ أيضاً:
مبلغ "طائل".. كم يخسر العراق سنويا نتيجة حرق الغاز؟
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد الخبير النفطي كوفند شيرواني، اليوم الأربعاء، إن العراق يملك احتياطاً غازياً يكفيه لـ 100 عام، مؤكداً أن العراق يخسر 10 مليارات دولار أمريكي بسبب حرقه.
وقال شيرواني في لقاء متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "العراق يملك 127 ترليون قدم مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي، ما يجعله الـ11 عالمياً على مستوى الاحتياطات، وذلك يكفيه لقرابة الـ100 عام، مع ذلك فالعراق يستورد الغاز الطبيعي ويحرقه بمعدل 10 مليار متر مكعب سنوياً، متجاوزاً كمية الاستيراد من إيران، وذلك بسبب سوء الإدارة والتقصير".
وأضاف، أن "ما يحرقه العراق من غاز طبيعي يعادل ما يتجاوز حاجز الـ100 مليار دولار سنوياً وهو رقم قابل للزيادة نتيجة ارتفاع الغاز الطبيعي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في شباط من عام 2022".
وبين شيرواني، أن "العراق كان أمامه فرصه ثمينة لاستغلال ما يملكه من احتياطي الغاز ليس فقط ليصل إلى الإكتفاء، بل يصل إلى مرحلة التصدير والاستفادة من إيرادات ضخمة كانت ستكون سنداً لإيرادات النفط الخام".
وتابع، أنه "على عكس النفط، فالغاز الطبيعي لا توجد منظمة خاصة به ولا توجد قيود على تصديره، وهو يمثل الوقود المستقبلي"، مضيفاً أن "العراق تلكأ في استغلال هذه الثروة وعليه أن يتهيئ إلى عصر ما بعد النفط، والالتزام بمقررات قمم البيئة".
وأشار إلى أن "قمم ومؤتمرات البيئة، حددت العام 2050 بعام الصفر الكاربوني حيث منعت احتراق الوقود، وإطلاق للغازات الكاربونية، ليس فقط داخل المنشئات النفيط بل شملت جميع المنشئات الصناعية وحتى الزراعية".
وشدد شيرواني، أنه "يجب تسديد الحاجة المحلية من الغاز المتزايدة في كل سنة، والالتزام بالمعايير الدولية للبيئة، ولا يكون العراق من المساهمين في التلوث البيئي والاحتباس الحراري، التي بدأت آثاره بالانعكاس على المنتجات الزراعية والحيوانية، وعلى صحة الإنسان وهو الأهم".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام