"100Unicorns" تتوسع بالمنطقة بافتتاح مكتب جديد في "ADGM"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أعلنت شركة 100Unicorns، أكبر صندوق رأس مال مخاطر ومسرعة أعمال في الهند للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، اختيار أبوظبي لتكون أول محطة لها للتوسع في الأسواق الأجنبية، وذلك من خلال افتتاح مكتبها في أبوظبي العالمي (ِADGM)، المركز المالي العالمي في أبوظبي.
وتأسست شركة 100Unicorns، المعروفة سابقاً باسم 9Unicorns، في عام 2020 وفق رؤية تهدف إلى تطوير وخلق أكثر من 50 شركة متخصصة في تقديم منتجات محددة، وتمتلك الشركة حالياً صندوق جديد بحجم مستهدف يبلغ 200 مليون دولار.
وتهدف 100Unicorns، من خلال الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها بوابة إلى السوق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى إنشاء ممر عابر للحدود بين الهند وعموم المنطقة من أجل تمكين الاستثمارات في الشركات الناشئة وتسريع نموها واحتضانها، إضافة إلى دعم تطور النظام البيئي للشركات الناشئة في الهند ودولة الإمارات.
وعبر د. أبورفا رانجان شارما، العضو المنتدب ومؤسس 100Unicorns عن سعادته بتأسيس مكتب للشركة في دولة الإمارات، موضحا بأنها ستشكل هذه الخطوة علامة فارقة في مسيرتنا لجلب أفضل ما في منظومة الشركات الناشئة النابضة بالحياة في الهند إلى المستثمرين الدوليين.
وقال "من خلال تأسيس صندوقنا ضمن أبوظبي العالمي (ِADGM)، نهدف إلى فتح الأبواب أمام المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتمكينهم من الوصول إلى فرص عالية النمو في الهند مع ضمان استفادتهم من معايير حوكمة الشركات والشفافية الرفيعة المستوى".
وبدوره، قال مانوج أهيراي، شريك عالمي ومسؤول تنفيذي أول لدى 100Unicorns: "لقد لعب الدعم الاستباقي وإطار العمل التشريعي عالمي المستوى لدى أبوظبي العالمي ADGM دوراً أساسياً في تسهيل إطلاق شركة 100Unicorns في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما وفّر التوجيه والموارد اللازمة للاندماج بسلاسة في النظام البيئي المالي والتجاري للمنطقة. إن دخولنا إلى هذا السوق لا يتوافق فقط مع استراتيجينا للنمو بل ويسهم أيضاً في توطيد أواصر العلاقات التاريخية بين الهند والإمارات، بما يعزز التعاون والابتكار عبر الحدود".
وقال آرفيند رامامورثي، رئيس شؤون الأسواق في أبوظبي العالمي "ِADGM": "يتمتع أبوظبي العالمي "ِADGM" بإطار عمل تنظيمي قوي وبنية تحتية عالمية المستوى وموقع استراتيجي مميز، مما يجعله وجهة مثالية لازدهار المؤسسات المالية مثل شركة 100Unicorns. إن تأسيس 100Unicorns مكتب لها في السوق يُسلط الضوء على التدفق المتزايد لرأس المال إلى القطاعات عالية النمو، مما يرسخ مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال".
وقال هانومانثا كومار مانيم، مستشار في شركة 100Unicorns: "شهدت منظومة الشركات الناشئة الهندية نمواً لافتاً حتى العام 2024، مع ارتفاع في عدد الشركات الناشئة والمليارية. وتُعد الهند موطناً لأكثر من 100 ألف شركة ناشئة. ومن المنتظر أن يواصل مشهد الشركات الناشئة في الهند الازدهار حتى عام 2030، مع توقعات تشير إلى تأسيس أكثر من مليون شركة ناشئة إلى جانب ما يقرب من 500 شركة مليارية".
وأضاف مانوج أهيراي: "يُعزى هذا النمو إلى عوامل عدة من بينها السياسات الحكومية المواتية، وتنامي عدد السكان الملمين بالتكنولوجيا، وزيادة التدفقات الاستثمارية. وبينما تظل الولايات المتحدة الأميركية رائدة عالمياً في قطاع الشركات الناشئة، فإن التقدّم السريع الذي تحرزه الهند يشير إلى إمكاناتها الواعدة بأن تصبح لاعباً رئيسياً في النظام البيئي العالمي للشركات الناشئة".
ومن خلال تغيير اسم الشركة إلى 100Unicorns والصندوق الجديد المستهدف، تتمثل رؤية الدكتور "شارما" في رعاية ما لا يقل عن 100 من الشركات الناشئة أو شركات الـ"سونيكورن" الخارجية (أي الشركات التي تقترب قيمتها من المليار دولار) وتحفيزها للانضمام إلى نادي المليار دولار على مدار العقد المقبل. وفي صورته السابقة، وفر صندوق مسرعات الأعمال تمويلاً يتراوح حجمه ما بين 300،000 إلى مليون دولار لكل شركة ناشئة في الجولة الأولية. وتلا ذلك تمويل يتراوح ما بين 500،000 إلى 2 مليون دولار في جولات لاحقة مع مستثمرين مشاركين.
وسيؤدي التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دوراً هاماً في دعم اقتصاد الشركات الناشئة الهندية، الذي سجل قفزة بمقدار 15 ضعفاً في عمليات تمويل الشركات الناشئة خلال الأعوام 2015 إلى 2022.
وتُعد الهند حالياً ثالث أكبر نظام بيئي للشركات الناشئة في العالم حيث تمتلك أكثر من 110 آلاف شركة ناشئة عبر مناطقها الجغرافية، وفقاً لبيانات صادرة عن (الإدارة الهندية لترويج الصناعة والتجارة الداخلية). كما تعتبر البلاد موطناً لـ 111 شركة مليارية بقيمة إجمالية تُقدر بـ 350 مليار دولار حسب آخر إحصاء.
ورسخت 100Unicorns مكانتها كصندوق رائد لرأس المال المغامر من خلال توفير خدمات لا تقتصر على الاستثمارات المالية بل تشمل أيضاً الدعم الشامل، بما في ذلك النصح والإرشاد، وخدمات تسريع الأعمال، والتوجيه الاستراتيجي للشركات الناشئة من مرحلة تطوير الأفكار.
ومنذ تأسيسها في العام 2020، لعبت 100Unicorns دوراً محورياً في النظام البيئي للشركات الناشئة في الهند، وقامت بالاستثمار في 145 شركة، تخطت تقييمات 6 منها 200 مليون دولار بينما تجاوزت تقييمات 30 منها 50 مليون دولار في غضون ثلاثة أعوام فقط. ويجمع عرض القيمة الفريد لدى 100Unicorns بين التمويل من جهة وتوفير الوصول إلى شبكة من المؤسسين الناجحين، والمخضرمين في الصناعة والمستشارين الدوليين من جهة أخرى، بهدف تحفيز النمو للشركات الناشئة وتعزيز الايرادات للمستثمرين.
وفي إطار جهودها للتعامل مع المخاوف الشائعة المتعلقة بالاستثمار في السوق الهندي، تنفذ 100Unicorns سلسلة من التدابير، تشتمل على إرساء إطار عمل منسق لحوكمة الشركات، وعمليات استثمار شفافة، إلى جانب توفير تحديثات ربع سنوية حول الأداء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات إفريقيا الاستثمارات أبوظبي العالمي الهند التدفقات الاستثمارية إفريقيا سوق أبوظبي العالمي أبوظبي اقتصاد أبوظبي الإمارات إفريقيا الاستثمارات أبوظبي العالمي الهند التدفقات الاستثمارية إفريقيا أخبار الإمارات للشرکات الناشئة فی الشرکات الناشئة أبوظبی العالمی النظام البیئی ملیون دولار شرکة ناشئة ناشئة فی فی الهند من خلال
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء: 3.6 تريليونات دولار تنفق على سوق التكنولوجيا العالمي
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول خلاله ما يحمله عام 2025 من معرفة وتقدم تكنولوجي، حيث أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في مسار التطور التكنولوجي، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنه "عام العلوم والتكنولوجيا الكمومية"، مما يعكس الأثر العميق الذي ستتركه الابتكارات التقنية في تشكيل مستقبل الإنسانية، فبعد تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي في 2024، سيشهد العام 2025 تغييرات كبيرة في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مما يعزز دورها كمحرك رئيسي للتغيير الإيجابي.
كما سيبرز أيضًا في 2025 "وكلاء الذكاء الاصطناعي" كجيل جديد من المساعدين الرقميين القادرين على تنفيذ مهام معقدة بشكل مستقل، رغم أن هذه الأنظمة ما زالت في مراحلها التجريبية، ومن ناحية أخرى، سيبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق أول قانون شامل للذكاء الاصطناعي عالميًا، مما يعزز الإطار التشريعي لهذه التقنيات.
وأوضح التقرير أنه في الوقت ذاته، يتسارع السباق العالمي نحو تحسين البنية التحتية الذكية، حيث تسعى الشركات الكبرى لتعزيز الابتكار التكنولوجي لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية مستدامة، وبشكل عام، يمثل عام 2025 نقطة تحول كبيرة في تكامل التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مع التزام عالمي بالشفافية، الثقة، والاستدامة، مما يعد بمستقبل أكثر ذكاءً وإنصافًا.
أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في سوق تكنولوجيا المعلومات، مع زيادة الإنفاق العالمي بنسبة 8% ليصل إلى 3.6 تريليونات دولار، مدفوعًا بنمو مراكز البيانات واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT كما يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد، مع تقديرات بوصول حجمه إلى 243.7 مليار دولار، بينما 80% من مؤسسات خدمة العملاء والدعم ستعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عام 2025، بالإضافة إلى 30% من الشركات الأمريكية ستخصص 10 ملايين دولار أو أكثر للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بــ 16% في عام 2024، كما أن 25% من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستصبح قادرة على نشر وكلاء الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العام، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 50% خلال عام 2027، وسيبلغ حجم سوق برامج المحادثة الآلية 1.25 مليار دولار بحلول عام 2025، كما ستتوقف 30% من مشروعات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المراحل الأولية نتيجة التكاليف المرتفعة والعوائد غير المضمونة.
وقد أبرز التقرير أهم 6 اتجاهات للتكنولوجيا لعام 2025، وعلى رأسها؛ الذكاء الاصطناعي، الحوسبة المكانية، ثورة الأجهزة الذكية، التحول الجذري في قطاع تقنية المعلومات، الأمن السيبراني والتحديات المستقبلية، تحديث الأنظمة الأساسية بالذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى أن الإعلانات الأخيرة للشركات التكنولوجية تكشف عن تحول كبير في صناعة التكنولوجيا، حيث لم يعد التركيز مقتصرًا على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، بل على تحويلها إلى منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق. ومع استمرار العلماء في استكشاف حدود الذكاء الاصطناعي، تسابق الشركات الزمن لتقديم منتجات تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المستخدمين.
أوضح التقرير أن مراكز البيانات تُعد محركًا رئيسيًا للتطورات التكنولوجية الحديثة، حيث بلغ حجم سوقها العالمي 344 مليار دولار في 2024، مدفوعة بالاعتماد المتزايد على تقنيات البيانات المكثفة، وقد تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول بعدد 5381 مركزًا، تلتها ألمانيا بـ521 مركزاً والمملكة المتحدة بـ514 مركزاً، وتتطلب مراكز البيانات الضخمة طاقة لا تقل عن 100 ميجاواط مما يعادل استهلاك أكثر من 400,000 مركبة كهربائية سنويًّا، ويُتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة العالمي بين 2022 و2026 بسبب الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت والذكاء الاصطناعي.
أضاف التقرير أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى إلى استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات، وفي 2024، وقعت جوجل أول اتفاقية لشراء الطاقة النووية من مفاعلات صغيرة، وأعلنت أمازون عن استثمار 500 مليون دولار في مفاعلات نووية صغيرة، كما تقوم مايكروسوفت بتشغيل مفاعل نووي لتلبية احتياجات مركز بياناتها، رغم أن التحول الكامل للطاقة النووية لا يزال بعيدًا، فإن شركات مثل أمازون ومايكروسوفت تواصل استثماراتها في هذا المجال لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز استدامتها.
وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي بفضل احتياجاته الكبيرة للطاقة والسرعة يدفع إلى تطوير جيل جديد من رقائق المعالج، وفي مارس 2024، كشفت Nvidia عن شريحة ذكاء اصطناعي متطورة أسرع بـ30 مرة من شريحتها السابقة، كما طورت جوجل شريحة كمومية يمكنها إتمام مهام معقدة في ثوانٍ، ما يعزز تقدم الحوسبة الكمومية ويقربنا من "الاقتصاد الكمومي"، المتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول 2035.
أضاف التقرير أن قطاع الحوسبة الكمومية يشهد استثمارات ضخمة، حيث يقدر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن القطاع العام قد استثمر أكثر من 40 مليار دولار، كما أنه من المتوقع أن تصل إيرادات أشباه الموصلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى 92 مليار دولار عالميًا في 2025.
أكد التقرير أنه من المتوقع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) بشكل كبير في تعزيز أداء الأجهزة الإلكترونية، حيث أنه من المتوقع أن تتجاوز نسبة الهواتف الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي 30%، وأن تحتوي 50% من أجهزة الحاسوب المحمولة على تقنيات معالجة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في تحسين أداء الأجهزة وقدرتها على التعامل مع المهام المعقدة بكفاءة أعلى.
وأشار التقرير إلى أنه وفقًا لمؤسسة GSMA من المتوقع أن تغطي شبكات الجيل الخامس ثلث سكان العالم بحلول 2025، مع إطلاق أكثر من نصف المُشَغلين5G-Advanced خلال نفس العام، كما ستظل هواوي أكبر مورد لشبكات الجيل الخامس عالميًا، بينما تواصل نوكيا ريادتها خارج الصين، تليها إريكسون وسامسونج، وهذا التطور يعزز انتشار الأجهزة الذكية، ويزيد الوصول إلى الإنترنت، ورفع سرعات البيانات، مما يدعم المدن الذكية والخدمات الرقمية، بما في ذلك تطبيقات الطب عن بُعد.
أشار التقرير إلى أن منصات حوكمة الذكاء الاصطناعي تساهم في إدارة الأنظمة والتحكم فيها، مما يضمن استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي، ويحقق الشفافية والعدالة والمساءلة، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، كما تظهر مخاطر مثل التحيزات وقضايا الخصوصية، مما يستدعي التأكد من عدم تضرر أو استغلال أي مجموعات أو أسواق.
استعرض التقرير أهم التحديات الرئيسة أمام التطورات التكنولوجية في عام 2025 وهي: اختفاء بعض الوظائف، الأمن السيبراني، تخوفات متعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، تحديات التمويل، الثقة الزائدة بالذكاء الاصطناعي وتقليل الرقابة، انتشار واجهات برمجة التطبيقات غير المُدارة، توطين سلاسل التوريد.
وأشار التقرير إلى أنه على مدار العقد الماضي، شهد الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا، مما جعله قادرًا على حل مشكلات معقدة في مجالات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والصناعة، وغيرها من المجالات، وامتد مجال الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على تعزيز تطور التطبيقات والتقنيات في مجال العلوم والتكنولوجيا. وقد يسهم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في مواجهة بعض التحديات العالمية الملحة، مثل: الأمن الغذائي والتغير المناخي.
وقد استعرض التقرير هذه المجالات والتحديات على النحو التالي:
-الرعاية الصحية: حيث يُتوقع أن يكون عام 2025 نقطة تحول في مجال الطب، حيث ستؤدي التطورات التكنولوجية إلى تغييرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية، مما يعزز الكفاءة ويسهل الوصول إلى المعلومات الصحية، وقد ضخ المستثمرون أكثر من 30 مليار دولار في شركات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يمثل 47% من صفقات رأس المال الاستثماري في القطاع.
ومن أبرز المجالات الصحية التي ستشهد طفرةً في 2025: الطب الدقيق، والذي سيحدث تحولاً في طريقة تقديم العلاج، وأيضاً علاجات السرطان التي ستشهد تطورات محورية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية عن بُعد والتي ستسهل الوصول إلى الخدمات الطبية، كما ستشهد تكنولوجيا الصحة العقلية تقدمًا كبيرًا، إلى جانب أبحاث الجينوم المتقدمة التي ستفتح آفاقًا جديدة في التشخيص والعلاج، وأيضًا سيلعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دورًا رئيسيًا في تحسين دقة تشخيص الأمراض.
-التعليم والتطوير البشري: حيث أظهرت الدراسات أن تقنيات الواقع الافتراضي تحفز بشكل كبير على الكفاءة في مجال التعليم والتدريب، فقد كشفت الأبحاث عن زيادة ملحوظة في فاعلية التعلم بنسبة 76% عند استخدام الواقع الافتراضي مقارنة بالأساليب التقليدية، كما أبرزت هذه الدراسات القدرة على تسريع عملية التدريب بمعدل أربعة أضعاف عند تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي، مما يشير إلى إمكانات هائلة في تطوير الكفاءات المهنية وتلبية احتياجات سوق العمل المتسارعة، ووفقًا لتقرير "Research and Markets"، ومن المتوقع أن يحقق قطاع التعليم عبر الإنترنت 319 مليار دولار في عام 2025، كما أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق التعليم في الميتافيرس إلى 3.6 مليارات دولار أمريكي في 2025، وهذا يعني أن أكثر من 70% من المؤسسات التعليمية قد تقوم بتطبيق هذه التقنيات هذا العام، توسعًا ملحوظًا في تبني الجامعات حول العالم لتقنية الميتافيرس، فقد أطلقت شركة ميتا اختبارًا تجريبيًّا لبرنامج Meta for Education مع نحو 12 جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج يهدف بالأساس لإدخال الواقع الافتراضي في العملية التعليمية وخلق محتوى تفاعلي أكثر متعة وفاعلية، علاوة على ذلك، من الضروري أن يتعلم الطلاب ليس فقط كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا فهم مخاطره المحتملة، مثل التحيز والمراقبة، التي قد تظهر في حياتهم اليومية.
-الأمن الغذائي: مع تزايد وعي المستهلكين بأهمية الخيارات الغذائية الصحية والصديقة للبيئة، انتشرت أنماط الحياة النباتية وممارسات اللياقة المستدامة، وفي هذا السياق من المتوقع أن يشهد سوق المنتجات والخدمات الصحية في 2025 نموًا سريعًا، مع توقعات بأن تصل قيمة تكنولوجيا الغذاء العالمية إلى 342.5 مليار دولار بحلول 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.3%، كما يشهد قطاع الأغذية توسعًا في بدائل البروتين المبتكرة، مع توقعات بأن تصل مبيعات هذه البدائل إلى 290 مليار دولار خلال العقد المقبل. يعتمد هذا التحول على تقنيات متقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتخمير، والهندسة الحيوية، مما يعد بمستقبل مستدام للقطاع. وتشير التوقعات إلى أن نحو 20% من الوجبات العالمية ستعتمد على هذه البروتينات البديلة، مما يعكس التزامًا متزايدًا من المستهلكين بتبني خيارات غذائية صحية وصديقة للبيئة، كما أنه ومن المتوقع أن يشهد قطاع اللحوم المزروعة مخبريًّا نموًّا ملحوظًا في عام 2025، مدفوعًا بالتطورات التقنية التي ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى 80%. هذا الانخفاض سيجعل اللحوم المزروعة خيارًا منافسًا للحوم التقليدية من حيث السعر والجودة، مما يعزز انتشارها في الأسواق العالمية.
-التصنيع: تُعد التقنيات التكنولوجية، وخاصة الذكاء الاصطناعي، بمثابة محرك رئيسي لتحول عمليات التصنيع، حيث يُتوقع أن تُصبح 90% من العمليات افتراضيّة قبل التعامل مع المكونات المادية، مما يقلل دورات الابتكار من سنوات إلى أشهر ويعزز الكفاءة، كما يظهر نموذج جديد من المنافسة يمكّن المستهلكين من ابتكار منتجات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ذلك، ستُحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الإضافي نقلة نوعية في الصناعات، مما يسمح بإنتاج مخصص حسب الطلب، ويُسهم في خفض التكاليف وتسريع طرح المنتجات في السوق، مما يعيد صياغة مستقبل التصنيع العالمي.
-الفضاء: يتوقع فكرة مبتكرة في عام 2025 تتمثل في بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الفضاء، حيث توفر الشمس طاقة غير محدودة وخالية من الكربون، مما يحل مشكلة الطاقة بشكل مستدام، وقد جمعت شركة Lumen Orbit 11 مليون دولار لإنشاء شبكة من مراكز البيانات الفضائية، مما يقلل التكاليف بشكل كبير مقارنة بفواتير الكهرباء، ومن المتوقع أن تظهر شركات ناشئة أخرى في هذا المجال، وقد تشارك شركات كبرى مثل أمازون وجوجل في السباق، مع دور محتمل لشركة سبيس إكس. إذا نجحت هذه الفكرة، فقد تحدث ثورة في استخدام الطاقة في الحوسبة.
كما قد يشهد عام 2025 إطلاق صاروخ ناجح من المملكة المتحدة، حيث تقوم شركة Orbex بإنهاء التحضيرات لإطلاق صاروخها الخفيف "Prime"الذي سيقدر على إرسال حمولات تصل إلى 150 كجم، معظمها أقمار صناعية نانوية وCubeSats ومن المتوقع أن يتم الإطلاق الرأسي من ميناء SaxaVord الفضائي في جزر شتلاند.
-الترفيه والألعاب الإلكترونية: يشهد عالم الألعاب تطورًا كبيرًا مع اقتراب عام 2025، بفضل دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، والحوسبة السحابية، وهذه التقنيات ستُحسن تجارب اللعب وتجعلها أكثر تفاعلية وواقعية، ومن المتوقع أن تشهد تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تقدمًا كبيرًا، مع استثمارات كبيرة في عوالم افتراضية متطورة.
على سبيل المثال، أعلنت شركة Resolution Games عن إطلاق لعبة "Gears & Goo" باستخدام تقنيات الواقع المختلط مع جهاز Apple Vision Pro. كما ستلعب الحوسبة السحابية دورًا محوريًا في تغيير تجربة الألعاب، حيث من المتوقع أن يصل سوق الألعاب السحابية إلى 10.46 مليارات دولار في 2025. وأعلنت Sony أيضًا عن تحديث لجهاز PlayStation Portal، مما يسمح بتشغيل ألعاب PS5 عبر السحابة بدقة عالية. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد صناعة الألعاب توسعًا في استخدام تقنيات البلوك تشين، كما يظهر في تعاون شركة Mythical Games مع FIFA لإطلاق لعبة "FIFA Rivals"، التي تتيح للاعبين امتلاك وتداول نجوم كرة القدم كعناصر رقمية (NFTs). وبفضل هذه الابتكارات، يعد عام 2025 نقطة تحول في إعادة تعريف الألعاب والدمج بين التكنولوجيا والتجارب الترفيهية الغامرة.