بعد سقوط الأسد.. باسيل يدعو لعودة اللاجئين.. وبري يزعم أن إسرائيل المستفيد الأول
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دعا رئيس التيار "الوطني الحر" في لبنان جبران باسيل إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عقب سقوط نظام عائلة الأسد، في حين اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المستفيد الأول من انهيار النظام السوري السابق.
وقال باسيل عقب ترؤسه الاجتماع الدوري للمجلس السياسي للتيار، الثلاثاء، إنه "لا داعيَ ولا تبرير لبقاء أي سوري نازح على الأرض اللبنانية، ومن هنا يجب عودتهم سريعا إلى بلدهم، ولا حجة لأحد خاصة في المجتمع الدولي لعدم تحقيق هذه العودة الفورية".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "ندعو المفوضية العليا للاجئين السوريين إلى إقفال ملف النزوح السوري ووقف المساعدات لهم في لبنان إلا على مساعدتهم على عودتهم إلى بلدهم والبدء فورا بتطبيق إجراءات العودة".
ورأى أنه "من السهل اعتبار أن رحيل النظام يفتح الباب للإتيان بنظام جديد يجمع السوريين ويتمتع بالديمقراطية وأكثر انفتاحا على المجتمع الدولي، ما يعني وجود جار للبنان يتمتع بمعايير أعلى من الديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي جار يشبه لبنان أكثر".
وأشار إلى أنه "من الجائز اعتبار أن الإتيان بنظام مقبول من المجتمع الدولي سيرفع العقوبات والحصار عن سوريا وسيساعد في انفتاحها على الأسواق العالمية وستبدأ مرحلة إعادة الإعمار، وهذا الأمر فيه الكثير من الإيجابيات لسوريا وفرص للبنان واللبنانيين للعمل بسوريا والاستثمار فيها والاستفادة من رفع الحصار عنها".
في السياق، علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على سقوط النظام السوري بعد دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، مستبعدا "التأثيرات السلبية لما حدث في سوريا على لبنان".
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني: "لغاية الآن، المستفيد الأول هو إسرائيل، والمستفيد الثاني هو تركيا"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لبنان باسيل بري سوريا سوريا لبنان باسيل بري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجدل حول اللاجئين السوريين يعود إلى الواجهة في أوربا بُعيد سقوط الأسد
فور سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، عاد الجدل حول استقبال اللاجئين السوريين إلى الواجهة في أوربا، الاثنين، حيث أعلنت عدة دول منها ألمانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للسوريين.
وفي ضوء التقدم الكبير الذي حققته أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة في أوربا، لم يستغرق الأمر 48 ساعة حتى قررت حكومات في كل من ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك والنروج وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا تعليق طلبات اللجوء للسوريين، إضافة إلى بريطانيا.
ومساء الإثنين، أضيفت إلى القائمة إيطاليا التي تقودها حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة.
في فرنسا، قالت الوكالة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء (أوفبرا) إنها « تتابع الوضع في سوريا عن كثب »، مؤكدة أن « ذلك قد يؤدي إلى تعليق اتخاذ القرار مؤقتا بشأن بعض طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين، اعتمادا على أسباب تقديمها ».
وبررت برلين تعليق البت بطلبات اللجوء للسوريين بـ »عدم وضوح الوضع » في بلادهم، بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، الإثنين.
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوربي. ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وقالت فيزر، الإثنين، إن « نهاية الاستبداد الوحشي للدكتاتور السوري الأسد هي مصدر ارتياح لكثيرين تعرضوا للتعذيب والقتل والإرهاب ».
وأضافت في بيان « العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا، يحدوهم الأمل بالعودة إلى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم »، لكنها حذرت من أن الوضع ما زال « غير واضح ».
وتابعت « لذلك، لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالإمكانات الملموسة للعودة، سيكون من غير المهني التكهن بشأنها في وضع مضطرب كهذا ».
وأعلنت وزارة الداخلية النمسوية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة « بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة » كل الحالات التي منحت حق اللجوء.
وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر إنه « أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا ».
وأشارت الوزارة إلى أن « الوضع السياسي في سوريا تغير جذريا، مع تسارع مفاجئ للأحداث في الأيام الأخيرة »، مضيفة أنها « تتابع الوضع الجديد حاليا ».
ويعيش حوالى 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوربا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدموها.
وسيتم أيضا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.
وحوالى 7300 سوري تقدموا بطلبات لجوء و »سيتأثرون » بالقرار الجديد.
دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الاثنين، إلى إظهار « الصبر واليقظة » في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد إسقاط نظام بشار الأسد.
لكن في ألمانيا، عاد الجدل إلى الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في 23 شباط/فبراير: اقترح النائب المحافظ (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) ينس سبان « استئجار طائرات » وتخصيص مبلغ قدره ألف يورو « لكل من يريد العودة إلى سوريا ».
وعلى الدول الرئيسية التي تستقبل السوريين أن تعقد « مؤتمرا لإعادة الإعمار والعودة » مطلع عام 2025، كما أعلن النائب عن الحزب فردريش ميرز الأوفر حظا لخلافة أولاف شولتس.
ويتقدم الاتحاد الديمقراطي المسيحي على حزب البديل من أجل ألمانيا من اليمين المتطرف في نوايا التصويت، والذي دخل البرلمان عام 2017 في أعقاب أزمة اللاجئين في 2015-2016.
وقالت أليس فايدل زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا « أي شخص يحتفل بـ +سوريا الحرة+ في ألمانيا لم يعد لديه سبب للبقاء » و »عليه العودة إلى سوريا فورا ».
وبعد فتح أبوابها للسوريين، شددت ألمانيا سياساتها المتعلقة بالهجرة، من دون وقف تقدم هذا الحزب المعادي للمهاجرين والذي فاز في انتخابات إقليمية لأول مرة في سبتمبر.
كما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن لندن علقت « مؤقتا » درس طلبات اللجوء للسوريين « إلى أن يتسنى تقييم الوضع الحالي » بعد سقوط الرئيس السوري.
ورغم أن نوايا مقاتلي المعارضة الذين أطاحوا بشار الأسد لا تزال غير واضحة، كتبت صحيفة « شتوتغارتر تسايتونغ » أن على الاتحاد الأوربي « دعم الحكومة الجديدة في دمشق من خلال تمويل إعادة الإعمار وتنظيم العودة المنظمة للاجئين ».
ودعا رئيس مجتمعات البلديات الألمانية أخيم بروتل إلى تشديد الرقابة على الحدود لمنع أنصار النظام القديم من اللجوء إلى ألمانيا، وبالتالي التمكن من « لقاء عائلات ضحاياهم ».
وانتقدت منظمة العفو الدولية « الإشارة الخاطئة تماما » التي بعثت بها برلين بتجميد درس طلبات اللجوء وتتعلق بحسب المنظمة غير الحكومية « بحوالى 50 ألف شخص ».
وكتبت المنظمة أن إعادة تقييم الوضع في دمشق « لا ينبغي أن يدفع ثمنه أولئك الذين يحاولون منذ سنوات بناء حياة جديدة ».
وردا على سؤال لفرانس برس في محل الحلويات الذي يعمل فيه في برلين، قال محمود زمل إن « جميع السوريين يريدون العودة لإعادة بناء » البلاد.
وأضاف اللاجئ البالغ 25 عاما « لكن عليهم الانتظار قليلا » للتحقق من أن البلاد « آمنة 100% ».
عن (فرانس برس)
كلمات دلالية المغرب سوريا لاجئون