مجزرة بشرية في كرري تودي بحياة أكثر من 65 شخصًا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أصابت إحدى القذائف التي اطلقتها قوات الدعم السريع حافلة ركاب أدت إلى مقتل جميع من بداخلها وعددهم 22 فردا تحولوا إلى أشلاء..
التغيير: الخرطوم
ارتكبت الدعم السريع أكبر مجزرة بشرية جديدة عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري راح ضحيتها أكثر من (65) ومئات الجرحى اكتظت بهم المستشفيات.
ووقف والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة وأعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم الثلاثاء ميدانيا على المواقع التي تم قصفها بداية من موقف مواصلات الحارة 17.
أصابت إحدى القذائف حافلة ركاب أدت إلى مقتل جميع من بداخلها وعددهم 22 فردا تحولوا إلى أشلاء كما طاف الوالي على الأسواق الحارات الأخرى ووقف الجثامين والجرحى بمستشفى النو.
وأدان والي الخرطوم مقتل المواطنين العزل، والذي تستهدف الدعم من وراءه ترويع وتخويف المواطنين للخروج من المناطق الآمنة لمواصلة نهجها في القتل والاغتصاب والسرقة.
وطالب الوالي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين الذين تستهدفهم قوات الدعم السريع بشكل مباشر داخل منازلهم، وفي الأسواق، والمراكز الصحية.
وأشار إلى قصف موقف المواصلات والأسواق والمرافق الصحية، وهي أماكن كانت مكتظة بالمواطنين خلال وقت الذروة، الذي اختارته المليشيا عمداً لزيادة عدد الضحايا.
من جهته قال مدير عام وزارة الصحة دكتور فتح الرحمن محمد الأمين أن المستشفيات لا تزال حتى وقت كتابة هذا التقرير تستقبل حالات وفيات وجرحى، ويبذل العاملون في القطاع الصحي جهودا مضنية لإنقاذ حياة المصابين وتقديم العناية الصحية.
ويشهد النزاع الدائر في السودان اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين. تتضمن هذه الاتهامات الهجمات على الأحياء السكنية والأسواق والمرافق الصحية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.
ويتبادل الطرفان المسؤولية عن الهجمات، حيث ينفي كل طرف استهداف المدنيين ويدعي أنه يرد على هجمات الطرف الآخر.
في هذا السياق، يظل المدنيون هم الأكثر تأثراً بالحرب الدائرة، في وقت تتزايد فيه الدعوات من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وحماية الأرواح.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
اتهامات أممية للدعم السريع بمنع المساعدات.. الجيش السوداني يواصل تقدمه
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالخرطوم، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات للجيش وسط العاصمة السودانية.
وسُمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة شرق النيل وفي محيط القصر الجمهوري، وسط محاولة الجيش السيطرة عليه، والتقدم باتجاه أحياء شرق الخرطوم بحري، وكافوري وحلة كوكو، بحسب مراسل التلفزيون العربي.
وكان الجيش السوداني قد أحرز تقدمًا كبيرًا شمالي ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم، بدخول قواته مساء الأحد إلى مناطق المسعودية والربع العوامرة المتاخمة للعاصمة.
تقدم الجيش السوداني
وأكد مراسل التلفزيون العربي من أم درمان، اليوم، أن الجيش السوداني تمدد بنسبة كبيرة، واستعاد الكثير من المناطق التي كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع، كولاية السنار والسوقي، وجبل مويا.
وأشار المراسل، أحمد ضو البيت، إلى أن قوات الدعم السريع تحاول صد هجمات الجيش المتتالية، بما فيها على مدينة الخرطوم، لا سيما بعد أن استعاد الجيش السيطرة على منطقة الخرطوم بحري.
ويمضي الجيش السوداني إلى تثبيت أقدامه في معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، إضافة إلى ولايتي الجزيرة (وسط) وشمال كردفان (جنوب)، ضمن حرب متواصلة منذ أبريل/ نيسان 2023.
وهذه الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
واستعاد الجيش، خلال الأيام القليلة الماضية نحو 90% من الجزيرة، بعد عام من سيطرة “الدعم السريع” على الولاية، كما استعاد مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان.
اتهامات تلاحق “الدعم السريع”
من جانبها، اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع، بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة، حيث تواصل تلك القوات برئاسة محمد دقلو حصار مدينة الفاشر منذ أشهر، وهي آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان: “القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية” التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع “تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة”.
وتابعت: “العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان، عن تقديم المساعدات الأساسية”.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب