قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، إن مفاوضات التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة أمس وسط بروز موافقات مبدئية على مقترح التهدئة من قِبل الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة.

وأضافت الصحيفة، أنه في وقت التقى الوفد الإسرائيلي مسؤولي المخابرات المصرية، لساعات، في سياق العمل على التوصل إلى تهدئة تصل مدتها إلى 60 يوماً في مقابل الإفراج عن 30 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة في القطاع، أفاد مسؤول مصري للصحيفة، بأن القاهرة سلمت الوفد الإسرائيلي "أسماء 30 أسيراً يستوفون الشروط الأولية التي جرى وضعها بالنسبة إلى من سيفرج عنهم أولاً، وهي تقدمهم في العمر (تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة) وحاجتهم إلى الرعاية الصحية، على أن يجري الاتفاق على وضعية بقية الأسرى خلال التهدئة".

ويأتي هذا علماً أنه يفترض ألّا تقوم إسرائيل بأي تحركات عدائية في القطاع في أثناء تلك المدة، في مقابل امتناع المقاومة أيضاً عن مهاجمة القوات التي ستبقي على الأرض في غزة.

كما ناقش المسؤولون المصريون مع الوفد الإسرائيلي الوضع العسكري على محور "فيلادلفيا"، وطريقة التعامل مع الانتشار الإسرائيلي في المحور خلال مدة التهدئة، وآليات "إحكام السيطرة عليه" بالتنسيق مع مصر لـ"منع دخول أي أسلحة" إلى القطاع. وفق الصحيفة

كما تضمنت مباحثات هاليفي مع نظرائه المصريين، عمليات التنسيق التي يفترض إجراؤها من أجل تجنب حدوث أي "أخطاء غير مقصودة" على الشريط الحدودي، علماً أنه تسري حالياً هناك ترتيبات استثنائية خالفت الآلية المتبعة بحسب اتفاقية "كامب دايفيد"، وجرى التوسع فيها منذ بدء معركة طوفان الأقصى، بالتنسيق مع المسؤولين الأميركيين.

وبحسب ما جرت مناقشته أيضاً مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، فإن التوجه الراهن يقضي بالإفراج عن أسير إسرائيلي كل يومين، وتقديم أدوية وعلاجات لعدد من الأسرى، في مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية، وإدخال كميات محددة من شحنات المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة، على أن يكون الإفراج عن العسكريين في المرحلة اللاحقة من الاتفاق.

وفي هذا الوقت، تحاول إسرائيل تطوير المقترح المقدم بزيادة عدد أسراها الذين سيتم الإفراج عنهم في مقابل زيادة كمية المساعدات التي ستدخل إلى القطاع، والإسراع في وتيرة إعادة تشغيل معبر رفح .

وبحسب الصحيفة فقد أبدت تل أبيب موافقة "مبدئية" على إعادة المعبر إلى العمل وإبقائه في موقعه الحالي، شريطة أن تتولى إدارته السلطة الفلسطينية وليس مسؤولي حركة حماس ، وأن يجري العمل فيه وفقاً لآلية رقابة إسرائيلية على حركة العبور من الجهتين، علماً أن الأيام الأولى من التشغيل ستسمح بخروج الأجانب المتبقين داخل غزة والحالات الحرجة للعلاج.

وخلال الساعات المقبلة، من المفترض أن يعود الوفد الإسرائيلي بردود إلى المسؤولين المصريين، وسط آمال بدخول التهدئة حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، بعد أن يتم الإعلان عنها من قبل الوسيطين المصري والقطري. وفق الصحيفة

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الوفد الإسرائیلی الإفراج عن فی مقابل

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة

أكد السفير الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، أن إسرائيل تتبع استراتيجية التسريع العسكري في قطاع غزة بهدف فرض أمر واقع جديد على الأرض.

كاتب صحفي: غزة بحاجة إلى انفراجة سياسية عاجلة لوقف النزيف الإنسانيجمال رائف: الأولوية القصوى الآن هي إيجاد مخرج سياسي للوضع في غزةاحتجاجات في إسرائيل ضد الحكومة ومطالب بالإفراج عن رهائن غزةاستشهاد الناطق باسم حركة حماس في قصف استهدف خيمة نزوحه شمال غزة

وفي مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح جبر أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في توقيت حساس، إذ تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية من شأنها تعزيز موقفها التفاوضي مستقبلاً.

وأشار إلى أن هذه التحركات تتم بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، حيث يعملان على التوسع على حساب غزة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية طويلة الأمد.

أما عن الموقف العربي، فقد شدد جبر على أن مصر تبذل جهودًا مكثفة للضغط على الأطراف المعنية لإيجاد حل سياسي ينهي التصعيد، مؤكدًا أن القاهرة تعد لاعبًا رئيسيًا في عملية التفاوض، وتسعى إلى تنفيذ خطة مصرية جديدة تشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، إلى جانب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للمشاركة في مفاوضات سلام.

وفيما يتعلق بالمشهد الداخلي في إسرائيل، أوضح جبر أن هناك استياءً متزايدًا في الشارع الإسرائيلي تجاه حكومة نتنياهو، خاصة بسبب تزايد أعداد القتلى من الرهائن الإسرائيليين والمواطنين في غزة.

وأضاف أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يطالبون بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يعكس الانقسام الداخلي في إسرائيل حول استمرار العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب
  • جوزيف عون: دخلنا اليوم مرحلة جديدة في لبنان
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في رفح
  • إحصائية جديدة لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عدد الأهداف التي قصفها في غزة وسوريا ولبنان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50,183 شهيداً و113,828 مصاباً