لبنان ٢٤:
2025-02-11@07:59:09 GMT

‎جبران: من رتبة القلم إلى مرتبة الرجاء

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

‎كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس: ‎يوم اغتيل جبران، انكسر خاطر غسان تويني ولم ينكسر قلمه .
كتبَ وَجديَّةً خالط فيها دمعُه حبرَه .
افتتح حزنيته بصفنة جنائزية، فيها عبقية إيمان عميق. صلّى، قدَّم قربانية عفرانية، وعنْوَن: "النهار مستمرة !"
فموتُ الصحافي استشهاداً، هو الانتقال الفدائي من رتبة القلم المفكر إلى مرتبة الرجاء الاستلهامي.

  
في الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال جبران تتألق "النهار" مسيرة وتجعل الخبر معرفة، لأنها جريدة وما أبعد!
أصدق الوفاءات لمؤسس "النهار"  جبران الأول، وغسان الشعلة فجبران القسم.

خطوة لها اعتبارها، أن تتجرأ نايلة تويني في العيد الثاني والتسعين لجريدة العرب ولبنان، وتطلق "النهار" صحيفة حديثة التصميم والإخراج، عريقة الفكر، أصيلة الانتماء، صلبة الالتزام، ثرَّة المحتوى، ونوعية التحرير والكتابة.
ناموسها خدمة المعرفة والدفاع عن ثلاثية قيم الحرية والأخلاق والحقيقة .
هي "النهار"، تجديدا وتألقاً ومتابعة لدور، وتحملاً لمسؤوليات، وقياماً بمهمة قولة الحق، وتأدية الواجب وهزِّ الضمير، وحثِّ النائمين عن الحق أن يستيقظوا ويحلموا بالحرية، وتحريض الواعين ألّا يخافوا دمسة القدر، لأن النور قاتل للظلمة، ولأن الكلام في وضح النهار أسطعُ من برقة الليل، وأقطعُ من حد السيف .
قدرُ الأبطال أن يتدافنوا وقوفاً، ويستشهدوا للحقيقة ويشهدوا للحق ويوقعوا آخر مقالاتهم بالدم.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"من صلب الألم يولد الرجاء".. الأب بيار نجم يُعيد إشعال شعلة مارون في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبرز الأب بيار نجم، الراهب المارونيّ المريميّ، كـ"صوت رجاء" أصول الهويّة المارونيّة القائمة على الإيمان والتضحية. 

يصوغ الأب بيار خطابًا دينيًّا يجمع بين العمق الأكاديميّ وروحانيّة القدّيس مارون، الذي يُعتبر "أبًا روحيًّا" لأبناء الكنيسة المارونيّة منذ القرن الرابع الميلادي.

 فيقول الأب بيار مارون النّاسك لم يترك لنا إرثًا ماديًّا، بل علّمنا أن الفقر الاختياريّ هو طريق الغنى الحقيقيّ. لقد حوّل الصليب من رمز ألم إلى جسر عبور نحو الخلاص".  

هذا الإرث يتجسّد اليوم في الرهبان الموارنة الذين يُشبههم الأب بيار بـ"حبات الحنطة" التي تموت في الأرض لتنبت حياةً جديدة. فكما أسّس مارون مدرسةً نسكيّةً حوّلت جبل لبنان إلى "واحة قداسة"، يعمل الأب بيار على إحياء هذه الروح من خلال مشاريع تُركز على:  

التعليم الدينيّ في  تفسير الكتاب المقدّس عبر رؤيةٍ تُبرز معنى الألم كجزء من مسيرة الخلاص.  
 

دور المرأة: بالاستناد إلى اللاهوت المريميّ، يُكرّس الأب بيار جزءًا من عمله لدور مريم كـ"أمّ تُعانق ألم أبنائها".  
 

الخدمة المجتمعيّة:  انخراط الرهبان في دعم الأسر الفقيرة، خاصةً في قرى جبل لبنان التي تشهد نزيفًا سكّانيًّا بسبب الهجرة.  

الواقع اللبنانيّ: أزمات تُعيد الموارنة إلى جذورهم فوسط انهيارٍ غير مسبوق، تُعيد الكنيسة المارونيّة إنتاج نموذج مارون في مواجهة التحديات. يوضح الأب بيار:  
 

كما حرث رهبان مارون الأرض باليد والصلاة، نحن اليوم نحرث أرضًا مليئة باليأس، لكننا نؤمن أن هذه البوتقة ستُخرج ذهبًا نقيًّا".  

ويُضيف:   الفساد والظلم ليسا قدرًا. الموارنة تعلموا من مارون ألّا يهربوا من العالم، بل أن يُصلحوه من الداخل".  

وختاما وجه رسالة إلى اللّبنانيّين: قائلا لهم لا تبيعوا أرزكم الرّوحيّ أقول لأبنائي: لا تيأسوا. مارون لم يبنِ كنيسةً باسمه، بل باسم المسيح. نحنُ مدعوّون اليوم لبناء وطنٍ باسم العدل، لا باسم الطوائف. اِحملوا صليب المحبّة، وستجدون أن الألم نفسه يصير مصدر قوه 

فيما تُطفئ الأزماتُ آخر شموع الأمل عند الكثيرين، يُذكّر الأب بيار نجم بأن "الموارنة وُلدوا من رحم المحن". فمن ديرٍ مارونيّ صغير في وادي قاديشا، إلى أزقّة بيروت المُثقلة بالهموم، لا يزال إرث "الناسك الفقير" يُلهم من يؤمن بأن النور يخرج من أعماق البوتقه

مقالات مشابهة

  • وداعا استمارة 6.. خبر سار من وزير العمل بشأن القانون الجديد
  • نهضة بركان في القمة بفارق 12 نقطة.. والوداد رابعاً
  • محمد جبران: التزام القطاع الخاص بتطبيق قانون العمل لضمان حقوق العمال
  • "من صلب الألم يولد الرجاء".. الأب بيار نجم يُعيد إشعال شعلة مارون في لبنان
  • فيها إيه لو قلت للناس مكنتش أقصد.. تامر أمين يوجه رسالة للفنان أحمد حلمي
  • الرجاء ينتزع فوزاً مثيراً أمام نهضة الزمامرة
  • العراق يتقدم مرتبة واحدة في احتياطي الذهب العالمي
  • الحوثيون يعترفون بمصرع أربعة من مقاتليهم في جبهات القتال
  • نجم جديد يستعد لمغادرة الرجاء المغربي
  • بينَ القلم والشاشة