دراسة: إيطاليا تواجه تحديات إقليمية لتعزيز نفوذها في قطاع الطاقة الليبي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ليبيا – دراسة إيطالية: ليبيا وجهة استثمارية ذات مخاطر عالية وفرصة استراتيجية لإيطاليا
تحليل الدور الإيطالي في قطاع الطاقة الليبي
سلط تقرير اقتصادي نشره موقع “غلوب نيوز واير” الأميركي الضوء على دراسة تحليلية أعدها “معهد فريدمان” الإيطالي، تناولت العلاقات الاستراتيجية بين إيطاليا وليبيا في مجال الطاقة.
إمدادات الطاقة الليبية: تحديات وفرص
أوضحت الدراسة أن استمرار اعتماد إيطاليا على النفط والغاز الليبيين يعزز طموح روما لتصبح محورًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة، رغم حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا. وأبرزت الدراسة أن ليبيا تمتلك احتياطيات نفطية وغازية هائلة، لكنها لا تزال وجهة استثمارية عالية المخاطر.
الاتفاق الإيطالي الليبي: سلاح ذو حدين
تناولت الدراسة الاتفاق الذي أبرمته حكومة الدبيبة مع نظيرتها الإيطالية في العام 2023 بقيمة 8 مليارات دولار. وأشارت إلى الجدل الذي أثاره هذا الاتفاق بين شخصيات سياسية ليبية وخبراء دوليين، الذين أبدوا مخاوفهم بشأن قانونية الاتفاق وآثاره على المدى البعيد.
التحديات التي تواجه صادرات الطاقة الليبية
أكدت الدراسة أن عدم الاستقرار السياسي وارتفاع الطلب المحلي ونقص الاستثمار أثرت بشكل كبير على قدرة ليبيا على تلبية احتياجات تصدير الغاز والنفط. وأشارت إلى الأزمات المتكررة، مثل الصراع على إدارة المصرف المركزي، التي تعرقل عمليات الإنتاج والتصدير.
منافسة إقليمية على النفوذ في قطاع الطاقة
لفتت الدراسة إلى وجود تنافس إقليمي قوي بين إيطاليا ودول مثل تركيا وفرنسا على النفوذ في قطاع الطاقة الليبي. وأكدت أن هذا التنافس يشكل تحديًا للطموحات الإيطالية في توسيع دورها كلاعب رئيسي في مجال الطاقة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی قطاع الطاقة الطاقة اللیبی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تحديات غير مسبوقة تواجه سوريا أمنيا وسياسيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن سوريا تواجه مرحلة دقيقة تستدعي التعامل بحكمة مع التحديات الأمنية والسياسية في أعقاب التحولات الجذرية الأخيرة.
وأكد، خلال فقرة التحليل العسكري، أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الوضع الأمني يختلف بشكل ملحوظ من محافظة إلى أخرى، مما يستدعي إستراتيجية شاملة ومتكاملة للتعامل مع هذه التحديات.
ولفهم الوضع الراهن من خلال النظر إلى الخريطة العسكرية الجديدة، أشار حنا إلى أن السيطرة تتوزع بين عدة فصائل في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف أنه من الشمال إلى الجنوب، ومن منبج إلى المناطق الأخرى، تشهد البلاد واقعا ميدانيا جديدا يتطلب ترتيبات أمنية خاصة.
وفي ظل هذا الفراغ الأمني الهائل، أكد الخبير العسكري على الحاجة الملحة إلى وضع أولويات واضحة، يأتي على رأسها ضمان الأمن العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
أهمية استثنائية
ولفت المحلل العسكري إلى أن العاصمة دمشق تكتسب أهمية استثنائية في هذا السياق، حيث تتركز فيها المؤسسات الحيوية للدولة، كالبنك المركزي ووزارتي الدفاع والخارجية والقصر الجمهوري.
وأوضح أن المدينة شهدت تحديات أمنية خاصة نتيجة وصول قوات من محورين رئيسيين: درع الشمال وفصائل الجنوب، مما استدعى إجراءات خاصة لضبط الأمن في محيط المقرات الرسمية.
إعلانوأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن البادية السورية تشكل تحديا أمنيا خاصا، خاصة بعد تعرضها لهجمات استخدمت فيها طائرات B-52 وF-15.
وأكد أن هذه المنطقة تمتد على مساحة شاسعة تتطلب جهودا كبيرة لتأمينها وضبط الأوضاع فيها.
وعلى الصعيد السياسي، يرى العميد حنا أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت في الظهور من خلال المواقف الدولية، حيث عبّرت الولايات المتحدة وتركيا عن مواقف داعمة للتسوية، كما أن هناك حديثا عن احتمال رفع اسم هيئة تحرير الشام من قوائم معينة، مما قد يسهل عملية الانتقال السياسي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت، نقلا عن مسؤولين، إن وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يقيّمون هيئة تحرير الشام وزعيمها، وأن واشنطن تعتزم التعامل مع الهيئة مع وضع مصالحها بعين الاعتبار.
ونبّه الخبير العسكري إلى أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية توحيد مختلف المكونات السورية من أكراد وعلويين ودروز وغيرهم تحت مظلة سلطة سياسية واحدة.
ولترتيب عودة النازحين والمهجرين من لبنان وغيرها، لفت حنا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية وتلبية احتياجات المواطنين.
وفيما يتعلق بإعلان القائد العام لغرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع (الملقب سابقا بالجولاني) تكليف محمد البشير في التاسع من ديسمبر/كانون الأول بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، يرى حنا أن ذلك خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لكنها تحتاج إلى دعم وتعاون جميع الأطراف لضمان نجاحها.