تدشين الإطار الوطني للجدارات الوظيفية ومصفوفة إدارة الموارد البشرية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
العُمانية/ دشنت وزارة العمل اليوم الإطار الوطني للجدارات الوظيفية ومصفوفة إدارة الموارد البشرية، في إطار ما تقوم به الوزارة من جهود بالتعاون مع الجهات الحكومية لتنفيذ رؤية عُمان 2040، وهي مرتكزات تقوم على صناعة المستقبل الجديد ورفع الإنتاجية وتعزيز قدرات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة.
وبلغ عدد الفرق الفنية التي شاركت في بناء الإطار الوطني للجدارات (44) فريقًا، من مختلف الوحدات الحكومية، إضافة إلى مشاركة أكثر من (300) متخصص من مختلف الفئات الوظيفية، وبلغ عدد المسميات الوظيفية التي شملها الإطار (2000) مسمى وظيفي، وجاءت في ثلاث مسميات وهي (كيف نتعامل، كيف نطبق، كيف نقود).
رعى حفل التدشين معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المسؤولين.
وقال محمد بن مبارك الكلباني، مدير عام التطوير وضمان الجودة: إن تدشين الإطار الوطني للجدارات الوظيفية ومصفوفة إدارة الموارد البشرية يأتي ضمن المشاريع الوطنية المهمة على مستوى القطاع الحكومي التي تهدف إلى تطوير منظومة الموارد البشرية، وسعت وزارة العمل مع الجهات الحكومية أن يكون هذا البرنامج مواكبًا لتطلعات المستقبل لتطوير منهجيات إدارة الموارد البشرية في القطاع الحكومي، بما يسهم في تنمية الكفاءات البشرية وتعزيزها بالمهارات التي يتطلبها العمل.
وأضاف في كلمته أن الوزارة عملت على تنفيذ هذا المشروع لمختلف فئات الوظائف في القطاع الحكومي بما يسهم في تمكين القدرات الوطنية وإكسابها المهارات اللازمة لرفع مستوى الإنتاجية لدى الموظفين، وسيسهم هذا الإطار في تطوير منهجيات وعمليات الموارد البشرية المتعلقة بالاستقطاب والتدريب ورسم المسارات المهنية.
وأشار إلى أن مصفوفة إدارة الموارد البشرية تعد أداة يمكن استخدامها في تصنيف وتحليل الموظفين في كل وحدة حكومية، استنادًا إلى بُعدين رئيسين هما الأداء والإمكانات، حيث تسهم هذه المصفوفة في مواءمة القدرات البشرية مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات، والتعرف على الموظفين ذوي الأداء والإمكانات العالية، كما توفر مسارات مهنية واضحة تفتح للموظفين آفاقًا للتقدم المهني.
كما أكد على أن تحسينات منهجيات العمل الحكومي خاصة بما يرتبط بإدارة وتنمية الموارد البشرية سيكون له الأثر الإيجابي في تمكين الموظفين للقيام بأدوارهم وواجباتهم بكل جدارة وبما يحقق الإجادة في تقديم الخدمات الحكومية، ولا يأتي ذلك إلا بالمشاركة الفاعلة لجميع الجهات.
وقدم هلال بن حميد الحوسني مدير دائرة الإجادة عرضًا تعريفيًّا حول أطر الجدارات الوظيفية وأنواعها وجميع تطبيقات الموارد البشرية المتعلقة بالتعيين والتدريب ورسم المسارات الوظيفية.
كما قدم الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير عام التدريب بوزارة العمل عرض تدشين مصفوفة إجادة لإدارة الموارد البشرية التي تأتي إسهامًا لمواءمة القدرات البشرية وأهدافها الاستراتيجية للمؤسسات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إدارة الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
وزير “الموارد البشرية” يدشن هوية معهد الإدارة العامة
أكد معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال افتتاحه فعاليات المنتدى القيادي 2024م الذي ينظمه معهد الإدارة العامة، على الدور الريادي للمعهد، وقدراته لمواصلة مسيرة التحول الإستراتيجي وتطوير خدماته لترسيخ هذا الدور، وتوجهاته المستقبلية في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ وتلبية طموحات القيادة وخدمة الوطن.
وأشار خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى إلى أن إطلاق الهوية الجديدة لمعهد الإدارة العامة ضمن أجندة المنتدى، تأتي استمرارًا لمسيرة المعهد المتميزة في تطوير الكوادر الوطنية، ودعم التنمية الإدارية، الممتدة منذ أكثر من ستة عقود، وهي انعكاس لالتزام المعهد بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه أبدى معالي المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور بندر بن أسعد السجان، فخره واعتزازه في معهد الإدارة العامة، بالالتقاء مع بنخبة من قيادي هذا الوطن المعطاء، للتأكيد على التزام المعهد بالتطوير المستمر لنموذج عمله وخدماته، مبينًا أن الهوية الجديدة تم استيحاؤها من تراب المملكة وعطاء المعهد غير المتناهي، والمبادئ العلمية والعملية الرصينة التي قام عليها المعهد عبر أجيال، تضاف ضمن منجزات المعهد التي وثقها في إصدار حديث بهذه المناسبة بعنوان “معهد الإدارة العامة أصالة التأسيس و آفاق “المستقبل”.
وبين دور المعهد كمنظمة عريقة امتد عطاؤها لأكثر من 63 عامًا، من خلال العمل على تحديث منهجياته وأساليب تقديم خدماته للمنظمات والأفراد، خصوصًا في جانب التطوير القيادي.
عقب ذلك عقد جلستين حواريتين، سلطت أولاهما الضوء على موضوع “القيادة والتمكين”، وقد شارك في أعمالها كل من: معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي (سبل) المهندس آنف أبانمي ومعالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عمار نقادي ومعالي مدير جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى وسعادة مساعد وزير التعليم المهندس محمد الغامدي، وقد أدار الجلسة الإعلامي جمال المعيقل، كما وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية إلى “حلول القيادة المستقبلية”، وذلك بمشاركة 3 خبراء ومتخصصين دوليين، وهم: بابلو مارتن دي هولان من كلية HEC Paris وإيثان بوينو دي مسكيتا المدير الأكاديمي بجامعة شيكاغو وفرانسيسكو مانشيني نائب مدير جامعة لي كوان بو، وأدار الحوار بالجلسة فلورين فاسفاري المدير الأكاديمي بكلية لندن للأعمال، حيث تم استعراض عدد من الحلول المبتكرة في برامج تنمية المهارات القيادية، وممارسات القيادة المستدامة، وإعداد القادة للتعامل مع التحديات المستقبلية.
وقد اشتملت فعاليات المنتدى على مراسم الإعلان عن توقيع مذكرات التفاهم وتبادلها بين المعهد و4 شركاء دوليين، وهم: Harris School of Public Policy بجامعة شيكاغو الأمريكية، وIESE Business School بجامعة Navarra الإسبانية، وHEC Paris الفرنسية، و London Business School الإنجليزية.
مما يذكر أن فعاليات المنتدى القيادي 2024م الذي نظمه معهد الإدارة العامة، بمدينة الرياض، بمشاركة نخبة من المسؤولين وخبراء دوليين، والعديد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاعين الخاص والثالث، والقادة والمديرين التنفيذيين، وشركاء معهد الإدارة العامة، والمهتمين بمجال الإدارة والتطوير القيادي, قد شهدت عقد 3 جلسات مهمة، تم خلالها استعراض كيفية غرس ثقافة القيادة وتحمل المسؤولية بين الشباب ليتمكنوا من قيادة المستقبل، والمهارات والسمات القيادية الجوهرية التي يجب أن يتحلى بها القادة الشباب التي تمكنهم من تحقيق التحولات بنجاح، وتحديد التحديات التي تحد من صناعة قادة المستقبل وتحقيق النجاح على المدى الطويل وكيفية التغلب عليها.