دعت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ الى رفع العوائق التي تواجه عمل منظمات ووكالات الأمم المتحدة في القطاع وتحد من دورها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كاخ للصحفيين مساء أمس الثلاثاء عقب إحاطة قدمتها أمام جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط.

وشددت على الحاجة الملحة إلى إعادة تشغيل القطاع التجاري موضحة أنه لا يمكن تلبية جميع احتياجات المدنيين “حتى من خلال تكثيف وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية”.

ولفتت في هذا الصدد إلى أهمية إعادة فتح معبر رفح عند الحديث عن تقديم المساعدات.

وأشارت إلى الظروف “اللا إنسانية” التي يحاول فيها المدنيون البقاء على قيد الحياة صغارا وكبارا لافتة إلى أن العوائق التي تواجهها الأمم المتحدة “تحول دون تحقيق الهدف النهائي وهو إيصال المساعدات إلى المدنيين”.

وبينت المسؤولة الأممية في هذا الصدد الحاجة إلى عودة السلطة السياسية الفلسطينية “فهي لديها الخطط اللازمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار ولديها الموظفون وبوسعنا أن نساعد في تنظيم التمويل”.

وذكرت أنه لا يوجد أي بديل لتعويض غياب للإرادة السياسية في غزة حيث تستمر معاناة المدنيين في “وضع مدمر كليا”.

وقالت إنها سبق أن حذرت مجلس الأمن من خطر “انهيار القانون وانعدام النظام وظهور عمليات النهب” وهو ما تفاقم في خضم ظروف صعبة جدا بالفعل كما أنه يؤثر على ما تبقى من النسيج والاستقرار الاجتماعيين.

وأوضحت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه إذا توفرت الإرادة السياسية وتوصلت الأطراف إلى اتفاقات والتزمت بها – كما حدث في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال – “فيمكننا حينها أن نصل إلى الناس”.

وأشارت كاخ إلى بحثها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الخطة الواضحة للأمم المتحدة بشأن تفويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “وهو الدور الذي لا غنى عنه وخاصة في غزة”.

ولفتت المسؤولة الأممية الى استطاعة الأمم المتحدة والعديد من الشركاء الآخرين والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية والدولية تعزيز تلك الأهداف.

المصدر وكالات الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تخشى مجاعة تهدد ملايين الأفغان

حذر برنامج الغذاء العالمي من أن يؤدي الخفض الأميركي الجديد في المساعدات الغذائية إلى تفاقم الجوع المستشري أساسا في أفغانستان حيث لا تستطيع الوكالة سوى دعم نصف المحتاجين وبنصف الحصص فقط.

وحضت المديرة بالإنابة للبرنامج في أفغانستان موتينتا شيموكا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الجهات المانحة على تكثيف جهودها لدعم أفغانستان التي تشهد ثاني أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وثلث السكان البالغ عددهم قرابة 45 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية، فيما يعيش 3.1 ملايين على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وقالت شيموكا "بالموارد المتاحة لدينا الآن، بالكاد سيحصل 8 ملايين شخص على مساعدة على مدار العام، وهذا فقط إذا حصلنا على كل ما ننتظره من مانحين آخرين".

وأضافت أن الوكالة بصدد "تقديم نصف حصة لإطالة أمد الموارد المتوافرة لدينا، وقالت: وفي الأشهر المقبلة، سيكون برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدة لمليوني شخص "لدرء المجاعة وهذا رقم ضخم يثير قلقنا".

سيدة أفغانية تتلقى مساعدات غذائية(رويترز) انخفاض التمويل

ومع انخفاض التمويل لهذا العام بنسبة 40% على مستوى العالم ونقص التمويل لأفغانستان في السنوات الأخيرة، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى اقتطاع الحصة المبدئية لتلبية الحد الأدنى اليومي الموصى به وهو 2100 سعرة حرارية للشخص الواحد، بحيث بات 1000 سعرة حرارية للحصة.

إعلان

وقالت "إنها حزمة أساسية لكنها منقذه للأرواح" مضيفة "ونحن كمجتمع دولي يجب أن نتمكن من توفير ذلك".

وقع برنامج الغذاء كغيره من وكالات الإغاثة، ضحية اقتطاعات التمويل التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن وقع أمرا تنفيذيا بتجميد كافة المساعدات الخارجية لثلاثة أشهر عقب تنصيبه يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكان من المفترض إعفاء المساعدات الغذائية الطارئة من هذا القرار، لكن البرنامج قال هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة أعلنت خفض مساعداتها الغذائية الطارئة لـ 14 دولة من بينها أفغانستان ما يعد بمثابة "حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص" في حال تنفيذه.

توزيع مساعدات غذائية على مجموعات من الأطفال  في مزالر شريف (الفرنسية) خفض المساعدات

وسرعان ما تراجعت واشنطن عن قرار خفض المساعدات لست دول ليس من بينها أفغانستان التي تحكمها سلطات طالبان بعد أن قاتلت قوات بقيادة أميركية لعقود.

وفي حال عدم الحصول على مبالغ تمويل إضافية "هناك احتمال أن نضطر للذهاب إلى المجتمعات المحلية وإبلاغها بعدم قدرتنا على دعمها. فكيف يمكنها الصمود؟".

ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مانح في العالم، مع تخصيص الجزء الأكبر من المساعدات لأفغانستان أي 280 مليون دولار، لبرنامج الأغذية العالمي في السنة المالية الماضية، بحسب أرقام وزارة الخارجية الأميركية.

لكن وكالات الأمم المتحدة الأخرى بالإضافة إلى منظمات غير حكومية محلية ودولية، تتعرض لضغوط أو تضطر إلى الإغلاق تماما، ما يُثقل كاهل شبكة المنظمات التي تُقدم المساعدات في أفغانستان.

مقالات مشابهة

  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
  • دعوات أممية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • دعوة أممية لمساعدة السودان في مواجهة أسوأ أزمة نزوح
  • مسؤولة أممية تؤكد أن 60 ألف طفل بغزة دون الخامسة يعانون من سوء التغذية
  • الأمم المتحدة تخشى مجاعة تهدد ملايين الأفغان
  • مسؤولة أممية: 60 ألف طفل بغزة دون الخامسة يعانون من سوء التغذية
  • الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية بسبب التمويل
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سيخفض عدد موظفيه بنسبة 20%
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يخطط لخفض عدد موظفيه بنسبة 20%
  • الأمم المتحدة: العقاب الجماعي وتجويع المدنيين في غزة جريمتان بموجب القانون الدولي