مصر تؤكد لأمريكا رفضها استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، "موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها"، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية، بحسب سبوتنيك.
وخلال تلقيه اتصالاً هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أكد عبد العاطي، على "موقف مصر الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها"، مشدداً على أن هذه التحركات تعد احتلالاً لأراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادتها، وتمثل خرقاً للقانون الدولي.
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، بحث الوزيران خلال الاتصال مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث توافقا على أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أية أطراف ومكونات وطنية سورية، وبما يمهد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن قواته دمرت معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك سفن حربية ومطارات وطائرات ودبابات وصواريخ، خشية وقوعها في أيدي المعارضة السورية المسلحة التي استولت على السلطة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال 48 ساعة هاجمت قواتنا معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خوفا من وقوعها في أيدي العناصر الإرهابية"، بحسب قوله.
وأضاف: "دمرنا 15 سفينة حربية للنظام السوري وصواريخ يصل مداها ما بين 80 إلى 190 كيلومترًا يحمل كل منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات التي تهدد السفن المدنية والعسكرية في المنطقة".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "حلقت الطائرات المقاتلة لمئات الساعات فوق الأراضي السورية ونفذت أكثر من 350 غارة جوية طالت مطارات القوات الجوية السورية وعشرات الأهداف لمواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق وحمص وطرطوس وتدمر وغيرها".
وأضاف: "دمرت هذه الموجات من الهجمات الكثير من الصواريخ المضادة للطائرات بما في ذلك صواريخ "سكود"، وصواريخ "كروز"، والصواريخ الساحلية، وصواريخ "أرض-جو"، وصواريخ "أرض - أرض"، والطائرات من دون طيار، والطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية، والرادارات، والدبابات، وغيرها".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن بلاده "تغيّر الشرق الأوسط" كما وعد، مشددًا على أن "هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، في كلمة له، إن "إسرائيل سيطرت على قمة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة في الجولان"، مضيفًا أنه وجّه الجيش "للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بإسرائيل".
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان السوري المحتل، وسط سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا، واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
ويذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر الاستقالة من منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
من جهته، قال مصدر في الكرملين لوكالة "سبوتنيك"، إن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وأشار مراسل وكالة "سبوتنيك" أيضًا إلى أن المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي يضمن قادتها أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية لروسيا.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يصل الرياض للمشاركة في اجتماع وزاري موسع بشأن سوريا
وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مساء السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع وزاري موسع تستضيفه المملكة الأحد، بشأن سوريا.
جاء ذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" على موقعها الإلكتروني.
وذكرت الوكالة أن "وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، وصل إلى الرياض، اليوم (السبت)".
وأضافت: "كان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي".
وبينت أن الخريجي، "رحب بالشيباني، الذي يزور المملكة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا، الذي تستضيفه المملكة".
جدير بالذكر أن مصادر دبلوماسية تركية، أفادت للأناضول، بأن الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الخارجية هاكان فيدان، امتداد للاجتماع الذي استضافته مدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع الرياض وزراء خارجية تركيا وسوريا والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما ستشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
كما من المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، وغير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
ويتمحور جدول الأعمال الرئيسي للاجتماع حول الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في سوريا.
وفي 8 ديسمبر المنصرم، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.