القوات الأمريكية في البحر الأحمر يجب أن تُحرق وتُغرق
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
زيد الشُريف
خلال هذه الأيام تتحدث وسائل الإعلام المحلية والعربية بل والعالمية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإرسال قوات عسكرية بحرية باتجاه البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بشكل عام ولم يقتصر الحديث على وسائل الإعلام بل ترافق معه تصريحات سياسية وعسكرية وأمنية سواء على مستوى الداخل اليمني وبالأخص حكومة صنعاء وكذلك تصريحات سياسية إقليمية ودولية بل أن واشنطن نفسها تحدثت عن هذه القوة البحرية التي يقال إن قوامها ثلاثة آلاف جندي أمريكي مزودة بمختلف الأسلحة على متن عدد من البوارج والسفن الحربية وتم نشر فيديوهات توثق تحرك هذه القوة التي من المؤكد أنها تتحرك وفق خطة استعمارية مرسومة تستهدف اليمن والمنطقة والأمة العربية والإسلامية بشكل عام، وبما أن الموضوع حقيقة وليس هرطقات إعلامية ولا تكهنات وتحليلات سياسية فهذا يعني أن هناك خطرا حقيقيا قائما يستهدف اليمن ومياهه الإقليمية ومواقعه الاستراتيجية بشكل خاص وخطر أمريكي عسكري وأمني واقتصادي يتربص بالجميع حتى بتلك الدول التي تظن أنها على علاقة قوية مع أمريكا أو أن لديها مصالح مشتركة معها فأمريكا لا تهتم إلا بمصالحها هي فقط وتعمل على تحقيقها بكل الطرق والوسائل ولا تراعي مصلحة أحد حتى من حلفائها وعملائها.
القوات الأمريكية التي تشق طريقها باتجاه المياه الإقليمية اليمنية لم تأت للنزهة ولا يوجد أي مبرر أمني أو عسكري أو اقتصادي لتواجدها في البحر الأحمر وباب المندب وليس هناك أي خطر يهدد أمريكا هناك بل العكس تواجد وتمركز القوات الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب والمياه الإقليمية اليمنية يمثل تهديداً خطيراً على اليمن وعلى الملاحة الدولية وعلى الشعب اليمني وعلى المنطقة بشكل عام في كل المجالات لأن الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الاستعمارية وأطماعها وطغيانها الذي ليس له حدود تسعى بل وتعمل على توسيع وبسط نفوذها على المواقع الاستراتيجية البحرية والبرية المهمة لأهداف عسكرية وأمنية واقتصادية تهدف إلى الهيمنة على اليمن من خلال بناء وتشييد قواعد عسكرية بحرية وجوية بل وحتى قواعد عسكرية برية في الأراضي اليمنية لإحكام السيطرة الأمريكية على المياه اليمنية وعلى الثروات اليمنية وعلى باب المندب ثم بعد ذلك على دول الخليج والدول التي لها علاقة جغرافية واقتصادية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وهذا يعني أن الخطر الأمريكي يستهدف الجميع وليس فقط اليمن.
الخطر قائم بل أن مجرد الحديث عن أن القوات الأمريكية القادمة والتي ربما قد وصلت وتمركزت في المواقع المحددة حسب خطتها الاستعمارية المرسومة من قبل البنتاغون والبيت الأبيض لبدء تنفيذ خطتها ومهامها، مجرد وصفها بالخطر يعد تساهلا وسذاجة لأنها تمثل تهديدا حقيقياً والتهديد القائم ليس مجرد خطر فحسب بل هو احتلال واستعمار وهيمنة ويجب التعاطي مع التهديد الحقيقي الذي صار قائما بالفعل وليس مجرد احتمال يجب التعاطي معه بحزم وشدة وقوة بالشكل الذي يرفض بل ويردع ويمنع أي تواجد للقوات الأمريكية في المياه الإقليمية اليمنية تحت أي مبرر كان، وهذا يتطلب تحركاً عسكرياً يمنياً قوياً وسريعاً لخوض غمار المعركة مع تلك القوات بشكل مباشر وهذا ما يتمناه الشعب اليمني وجيشه وهذا ما أكدت عليه القيادة اليمنية في صنعاء أكثر من مرة في التصريحات الأخيرة لوزارة الدفاع اليمنية والقوات البحرية اليمنية بهذا الخصوص، وما يجب أن تدركه القوات الأمريكية وقيادتها في البنتاغون والبيت الأبيض هو أن الشعب اليمني وقواته المسلحة لا يخشى أمريكا ولا يخاف منها بل يتمنى الدخول في معركة عسكرية معها وهو على ثقة قوية بالله تعالى أن النصر حليف اليمن وشعبه وجيشه، كما انه من المهم أن تدرك القوات الأمريكية أن الشعب اليمني وجيشه لن يسمح لها بالبقاء في المياه اليمنية والهيمنة عليها ولا ببناء أي قاعدة عسكرية لها سواء في البحر أو في البر وانه سيتصدى لها بكل قوة مستعينا بالله تعالى وسوف يثبت لها أنه شعب عزيز وحر ولن يقبل بالاستعمار ولن يرضى بغير الحرية والاستقلال.
الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقود العدوان على اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات وهذا أمر لا جدال فيه فالجميع يعرف أن أمريكا هي التي دفعت بأدواتها لشن حرب عدوانية ظالمة على الشعب اليمني والجميع يعرف أن الطائرات الأمريكية والصواريخ والقنابل الأمريكية هي التي قتلت وارتكبت أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية وان الأسلحة الأمريكية هي التي دمرت البنية التحتية اليمنية وان أمريكا هي التي تقف وتدعم الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني، وبما أن هذه حقائق لا شك فيها فعندما تأتي أمريكا بقواتها إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد اكثر من ثماني سنوات من العدوان والحصار فإنه صار لزاما على الشعب اليمني بكله وجيشه في المقدمة التوجه العسكري السريع للتصدي لتلك القوات وردعها والقضاء عليها وليس فقط طردها من المياه الإقليمية اليمنية وهذا حق مشروع بل واجب تفرضه المرحلة وتفرضه الغطرسة والأطماع الأمريكية وكل المؤشرات تقول إن المعركة اليمنية مع القوات الأمريكية باتت وشيكة وضرورية، وبفضل الله تعالى وعونه سيتمكن الشعب اليمني بجيشه وقواته المسلحة ومنظوماته العسكرية البحرية والجوية والصاروخية، سيتمكن من التغلب عليها وهو يملك القدرة على إلحاق هزيمة كبرى بالقوات الأمريكية مهما كان حجمها ومهما كان لديها من إمكانيات وسوف ينتصر الشعب اليمني وجيشه على أمريكا وقواتها بإذن الله تعالى، وبعدها إن شاء الله سيتوقف العدوان بشكل نهائي.. ولله عاقبة الأمور.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المیاه الإقلیمیة الیمنیة القوات الأمریکیة على الشعب الیمنی البحر الأحمر باب المندب فی البحر هی التی
إقرأ أيضاً:
ننشر أول صور لعملية إنقاذ طاقم سفينة بضائع القصير التي تعرضت للاصطدام بالشعاب المرجانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكنت الأجهزة المختصة بمحافظة البحر الأحمر مساء أمس الأحد، من إنقاذ عدد من طاقم سفينة القصير التي تعرضت للاصطدام في منطقة الشعاب المرجانية عقب عطل فني في السفينة، وذلك يوم الجمعة السابقة.
وأكد مصدر من أفراد السفينة، إنه جري إنقاذ 11 شخص من طاقم السفينة وجاري نقلهم الي أقرب مستشفى لعمل الإسعافات الأولية، مؤكدا، أن عدد من الناجون يعانون من بعض الإصابات البسيطة نتيجة لجنوح السفينة قرب شواطئ القصير جنوب محافظة البحر الأحمر.
وتعود الواقعة عندما شهدت سواحل مدينة القصير، جنوب البحر الأحمر، كارثة بيئية، وذلك عقب تعرض سفينة شحن للغرق الجزئي إثر اصطدامها بشعاب مرجانية وتسرب كميات كبيرة من الوقود إلى مياه البحر.
أدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية عقب عطل فني بالسفينة إلي فقدان السيطرة ما أدى إلي اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتسبب في حدوث تصدعات كبيرة في هيكلها.
أدى الاصطدام إلى تسرب كميات كبيرة من الوقود من خزانات السفينة إلى مياه البحر، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة البحرية والنظام البيئي الهش في المنطقة.
تم الدفع بفرق الإنقاذ البحري، في محاولة لإنقاذ طاقم السفينة، والسيطرة على التسرب النفطي ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى، كما تعمل فرق الغوص على تقييم الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية.
يحذر الخبراء من أن التسرب النفطي قد يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتدمير الشعاب المرجانية، كما قد يؤثر التسرب على السياحة البيئية في المنطقة.
فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الحادث لتحديد أسباب وقوعه ومحاسبة المسؤولين.
أكد خبراء البيئة أن هذه الكارثة تعد صفعة قوية للجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر، داعين إلى ضرورة تشديد الرقابة على السفن والناقلات النفطية، وتطبيق أشد العقوبات على المخالفين.
ناشد نشطاء البيئة المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمساهمة في جهود تنظيف الشواطئ والتخلص من آثار التسرب النفطي، وحماية البحر الأحمر من المزيد من التلوث.
يعتبر هذا الحادث ناقوس خطر يدق لتحذيرنا من أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والتي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والسياحي في مصر.
وتعود الواقعة كشفت مصادر مطلعة، أن سفينة الشحن،في "VSG GLORY" التي جنحت قبالة سواحل مدينة القصير على البحر الأحمر كانت في طريقها من اليمن إلى ميناء سفاجا محملة بشحنة من الردة.
وأكدت المصادر أن الحادث نتج عن عطل مفاجئ في أحد محركات السفينة، مما استدعى تدخل السلطات البحرية التي أرسلت قاطرة لسحب السفينة من منطقة الشعاب المرجانية ونقلها إلى ميناء آمن.
هذا وقد أبلغت الجهات المعنية بوقوع الحادث، وتم إبلاغ جهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر لتقييم الأضرار البيئية التي قد تكون نتجت عن جنوح السفينة، لا سيما على الشعاب المرجانية.
جديل بالذكر، أن سواحل مدينة القصير، قد شهدت، اليوم الجمعة، شحوط سفينة شحن مصرية بالقرب من مناطق الشعاب المرجانية
كانت الأجهزة المعنية تلقت بلاغًا يفيد بشحوط سفينة تدعى VSG GLORY أمام أحد المنتجعات السياحية بمدينة القصير.
تم إخطار كافة الجهات المعنية، وجهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر، لبيان وجود خسائر طالت الشعاب المرجانية من عدمها.