الرياض تتطلع لزيارة رئيسي.. بن فرحان من السعودية: نسير في الاتجاه الصحيح
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي يزور الرياض، في أول زيارة لمسؤول في منصبه منذ 10 سنوات، وسط تأكيدات سعودية بتطلع المملكة إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعا ثنائيا مغلقا، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشارما، أكدا فيه استمرار الخطوات التنفيذية لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي "تسير في الاتجاه الصحيح".
واعتبر وزير الخارجية السعودي، أن الاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة الصينية بكين، في مارس/آذار الماضي، يعد "محطة مفصلية في تاريخ البلدين ومسار الأمن الإقليمي".
وقال الأمير بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عبد اللهيان، إن السعودية تأمل في زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة.
وأكد وزير الخارجية السعودي، أن اللقاء يأتي "تأكيداً على الرغبة الصادقة وجدية الطرفين في تنفيذ بنود الاتفاق التي تعود بالنفع على البلدين وشعبيهما، من خلال تعزيز الثقة المتبادلة لتوسيع نطاق التعاون تعزيز الاستقرار الإقليمي".
وأضاف أن سفيري البلدين سيتوليان منصبيهما في السفارتين بعد إعادة فتحهما بفضل إنهاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين في مارس واستئناف العلاقات.
اقرأ أيضاً
اتفاق سعودي إيراني على استئناف عمل الملحقين العسكريين بطهران والرياض
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، نجاح المحادثات مع نظيره السعودي، خلال زيارته النادرة إلى المملكة.
ووصف عبداللهيان، المباحثات مع نظيره السعودي بـ"المثمرة والهامة"، معتبراً أن السعودية وإيران "بلدان مهمان في منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي".
وأشار إلى أن علاقات البلدين "تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدماً"، لافتاً إلى أن "البلدين عازمان على تعزيز وتوسيع التعاون في كافة المجالات".
وأعرب الوزير الإيراني، عن أمله في "إضفاء الطابع العملي على الاتفاقيات بين البلدين، في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة وغيرها".
ولفت عبداللهيان إلى أن البلدين يعملان على "الوثائق والاتفاقيات الأساسية التي تمهد الأرضية من أجل توسيع وتعزيز التعاون بين البلدين، وتسمية لجان فنية وتخصصية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين".
وجدد وزير خارجية إيران، خلال المؤتمر الصحفي في الرياض، اقتراحه إجراء "حوار إقليمي" مع دول الجوار في الخليج العربي، لافتاً إلى أن "إمكانية العمل في المواضيع الفورية والعاجلة في مجالات البيئة والإغاثة".
اقرأ أيضاً
عبداللهيان يصل السعودية لأول مرة منذ اتفاق بكين.. والسفير الإيراني يبدأ مهامه (فيديو)
وأضاف: "تطرقنا إلى التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف تجارياً فيما بين حكومتي البلدين، أو فيما بين القطاع الخاص".
وشدد على أن "فكرة تحقيق الأمن في المنطقة لا يمكن تجزئتها"، معتبراً أن "جميع الفاعلين الإقليميين بإمكانهم لعب دور في هذا المجال"، مؤكدا أن الجانبين "ركزا على القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الرئيسية للعالم الإسلامي".
وأعرب الوزير الإيراني، عن شكره للمملكة على استقبالها للحجاج الإيرانيين وتعاونها مع المعتمرين والذي "سيتم المستقبل القريب"، معلناً "قبول" الرئيس الإيراني الدعوة السعودية للزيارة في "الوقت المناسب".
واعتبر عبداللهيان، أن "المحادثات وتبادل الوفود الذي سيتم بين البلدين خلال الفترة المقبلة تشكل أرضية من أجل التوصل إلى إنجازات في لقاء قادة البلدين".
وأعلن دعم بلاده لاستضافة الرياض لمعرض "إكسبو 2030"، موضحاً أن "البلدين اتفقا على إجراء مباريات ودية بين الفرق الإيرانية والسعودية".
وكان عبداللهيان، وصل إلى الرياض، وصل في وقت سابق، الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات.
اقرأ أيضاً
وزير خارجية إيران يعتزم زيارة السعودية قريبا
وكان وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر صالحي، آخر من زار السعودية في في مايو/أيار 2013، حيث شارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة جدة.
وقال مسؤولون إيرانيون، إن الزيارة تهدف إلى إجراء المزيد من المباحثات بين البلدين، ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد 7 سنوات من قطيعة أعقبت اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وحسب تصريحات السفير الإيراني علي عنياتي، المعين حديثاً لدى السعودية، تسعى طهران إلى "ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية"، إذ تأمل في رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستويات تفوق ما هي عليه.
ويُعد هذا اللقاء الرابع بين وزيري خارجية البلدين منذ اتفاق استئناف العلاقات والذي تم توقيعه في مارس الماضي في الصين، وتوالت الاجتماعات، واللقاءات الثنائية بين المسؤولين السعوديين، ونظرائهم الإيرانيين، ما سمح بدفعات جديدة في سبيل تنفيذ بنود "اتفاق بكين".
وقطعت المملكة، ذات الغالبية السنية، علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، ذات الغالبية الشيعية، عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضاً
إيران: السعودية ستفتح سفارتها في وقت مناسب.. ولنا حق في حقل الدرة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إيران بن فرحان عبداللهيان رئيسي الملك سلمان استئناف العلاقات وزیر الخارجیة بین البلدین اقرأ أیضا فی مارس إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلماني: القمة المصرية الإماراتية تأكيد على عمق علاقات البلدين والتنسيق بالملفات الحيوية
أكد النائب يسري المغازي عضو لجنة الشؤون العربيه بمجلس النواب، على أهمية العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد إضافة جدية وحقيقية للعلاقات الثمينة بين الدولتين.
ونوه المغازي، في تصريح صحفي له اليوم، بالقضايا التي بحثها الزعيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلا: جاءت شاملة لتعزز العلاقات بين البلدين من جهة ولتوحيد الرؤى فيما يحدث في غزة ولبنان والسودان وسوريا من جهة ثانية.
رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الكيني يسلمها سفير مصرملفات مهمة في قمة أبو ظبي.. الرئيس السيسي يخوض رحلة سلام بعد وقف إطلاق النار بغزةوأشار عضو مجلس النواب، إلى تناول الاجتماع الأوضاع الإقليمية والترحيب بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني. وتأكيد الرئيسان على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالي القطاع لإنقاذهم من المأساة الإنسانية التي يواجهونها، مؤكدين على ضرورة مواصلة المساعي الحثيثة لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذي يضمن التوصل الى السلام المستدام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح عضو لجنة الشؤون العربيه بالبرلمان، أن اللقاء بين الرئيسان السيسي والشيخ محمد بن زايد، رسالة للجميع بعمق العلاقات المصرية الاستراتيجية وتنوعها في كل المجالات، لافتا إلى بحث القمة المصرية الإماراتية الأوضاع في سوريا، وتأكيد حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السوري وبملكية سورية.
واختتم النائب يسري المغازي أن، زيارة السيسي للإمارات ولقائه الشيد محمد بن زايد، تأكيد على متانة العلاقة بين الدولتين واستمرار التنسيق بينهما في كافة المجالات الحيوية.