قالت الصين اليوم الأربعاء الموافق 11 ديسمبر، إنها تتخذ "الإجراءات اللازمة" للدفاع عن سيادة البلاد ولن تتسامح مع الأنشطة "الانفصالية" في حين أعلنت تايوان عن زيادة أخرى في عدد الطائرات الحربية الصينية حول الجزيرة ودعت بكين إلى وقف الاستفزازات.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، لم يعلق الجيش الصيني بعد على النشاط العسكري ولم يؤكد أنه يجري تدريبات.


وقال مسؤول تايواني كبير إنهم يعتقدون أن الزيادة في النشاط كانت تهدف إلى إرسال رسالة سياسية إلى الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال دبلوماسي أمني في المنطقة مطلع على الأمر لرويترز إن نطاق وحجم العمليات الصينية الجارية، بما في ذلك القوى العاملة المرسلة، "لم يسمع به من قبل" في السنوات الأخيرة.
وقالوا نقلا عن تقييم بلادهم "لم نشهد شيئا كهذا على الأقل في السنوات القليلة الماضية"، ورفضوا الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر.

غضب الصين من جولة رئيس تايوان خارجيا

وكان من المتوقع أن تبدأ الصين، التي تنظر إلى تايوان التي تحكمها ديمقراطيا باعتبارها إقليما تابعا لها، تدريبات للتعبير عن غضبها إزاء جولة الرئيس لاي تشينج تي في المحيط الهادئ والتي انتهت يوم الجمعة وشملت توقفا في هاواي وجزيرة غوام الأميركية.
وقال تشو فنغ ليان المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني عندما سئل عن الأنشطة العسكرية المتزايدة "لن ندع الأمور تمر دون رادع على الإطلاق، نحن نتخذ التدابير اللازمة للدفاع بقوة عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها".
وأضاف في إفادة صحفية دورية في بكين أن الحكومة الصينية "متيقظة للغاية تجاه اتجاه القوات الانفصالية التايوانية للتواطؤ مع قوى خارجية".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم إنها رصدت 53 طائرة عسكرية تعمل حول الجزيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بالإضافة إلى 11 سفينة بحرية وثماني سفن "رسمية"، في إشارة إلى السفن التابعة لوكالات مدنية ظاهريًا مثل خفر السواحل.
ويرفض لاي وحكومته مزاعم بكين بشأن السيادة، ويقولان إن شعب تايوان وحده هو القادر على تقرير مستقبله.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي كارين كو في بيان إن الإجراءات العسكرية الصينية تمثل "اضطرابا صارخا" للاستقرار الإقليمي ويجب على بكين أن توقف على الفور جميع "الأعمال الاستفزازية".
وأضافت الصين أنه من المعتاد أن يسافر رؤساء تايوان إلى الخارج، وأن "التبادلات الدولية الطبيعية بين تايوان والدول الأخرى ليست ذريعة لاستفزازات الصين".
وأعلن الجيش التايواني حالة التأهب يوم الاثنين بعد أن قال إن الصين حجزت المجال الجوي ونشرت سفنًا بحرية وخفر سواحل.
وقالت وزارة الدفاع في تايبيه أمس الثلاثاء إن الصين تنشر أكبر أسطول بحري لها في المياه الإقليمية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مما يشكل تهديدًا لتايوان أكثر وضوحًا من المناورات الحربية الصينية السابقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين تايوان بكين رويترز

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تؤكد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا

أكد وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وقال إن الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة تسير في الاتجاه الصحيح.

وقال تاياني إن العقوبات التي فرضت على النظام السابق لا يمكن استمرارها، مؤكدا أن بلاده ستساهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات  مع سوريا "التي عانت الأمرين لعقود طويلة"، كما أنها تسعى لأن تكون جسرا بين سوريا والاتحاد الأوروبي.

وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أنهم مستعدون للقيام بدورهم في سوريا، ويشجعون بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات، وقال إن المحادثات مع الشيباني ركزت على مكافحة الأنشطة الإجرامية كتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية.

كما قال تياني إنهم أكدوا الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين.

وأضاف أنه التقى رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وقال "من اليوم نبدأ مسارا جديدا للعلاقات بين إيطاليا وسوريا"، وأكد أنهم "مستعدون لدعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والروابط" مع إيطاليا.

من جهته رحب الشيباني بدعوة وزير الخارجية الإيطالي لرفع العقوبات عن سوريا وقال إن العقوبات تشكل عائقا أمام تعافي البلاد.

إعلان

وأكد التزام سوريا بالمبادئ والقيم التي تعزز حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون مشددا بأن ضمان الحقوق ركيزة أساسية لسلامة ووحدة سوريا، مشيرا إلى أنهم يفتحون صفحة جديدة "كي تكون سوريا نموذجا للاستقرار والازدهار والسلام".

كما قال إنه سيترأس وفدا رفيع المستوى في جولة أوروبية لتعزيز التعاون.

وفي الإطار ذاته، قالت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل الأوروبي قد يخفف تدريجا العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة.

وأوضحت كالاس أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس "لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا" مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • خبيران: صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة
  • الفلبين تنشر سفينة خفر سواحل لمواجهة الدوريات الصينية
  • خبيران : صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة
  • لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل
  • تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة
  • تايوان تعلن عن نشر أنظمة غربية حديثة للدفاع الجوي
  • وزير الخارجية: مصر تؤكد دعمها الكامل للصومال في بسط سيادتها على أراضيها
  • تقرير أمريكي: دعم الصين للحوثيين جزء من الشراكة الناشئة بين بكين وطهران (ترجمة خاصة)
  • مجلة أمريكية: الصين ساعدت الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • إيطاليا تؤكد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا