ليبيا – أوغلو: سقوط الأسد تحوّل استراتيجي قد يعيد ترتيب التحالفات الإقليمية

تغير استراتيجي في المنطقة
وصف السياسي التركي فراس أوغلو، ما شهدته سوريا مؤخرًا بأنه تحول استراتيجي كبير في المنطقة، معتبراً أن سوريا خرجت من العباءة الإيرانية التي شكلت جزءًا من محور المقاومة، مما يشير إلى إعادة ترتيب المحاور الاستراتيجية.

خيارات مستقبلية لسوريا
أوغلو، خلال مداخلة في برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار“، أوضح أن سوريا تقف الآن بين خيارين: الانضمام إلى العباءة الغربية عبر تركيا والغرب، أو العودة إلى المحيط العربي ودول الخليج، مدعومة بمصر.

مخططات اقتصادية واستراتيجية
وأشار أوغلو إلى أن سوريا كانت محورًا لمشاريع اقتصادية واستراتيجية، أحدها طريق قادم من الهند عبر الخليج إلى أوروبا وإسرائيل، يقابله مشروع تركي إلى أوروبا. وأضاف أن نظام الأسد اعتمد في بقائه على الدعم الاستراتيجي من روسيا، لكنه بات الآن ضعيفًا بسبب انهيار الدعم الداخلي والخارجي.

ضعف النظام السوري
ورأى أوغلو أن النظام السوري بات مكشوفًا أمام نقطتي ضعف: الأولى تتمثل في الاعتماد على مقاتلين أجانب مثل حزب الله والفاطميين، المدعومين من إيران، والثانية في غياب الدعم الدولي والإقليمي لبقائه.

تغير في مواقف الموالين
وأشار إلى أن بعض القرى ذات الأغلبية العلوية أظهرت ارتياحًا لسقوط النظام، مؤكدًا أن هذه العوامل مجتمعة أضعفت النظام بشكل تدريجي حتى دخول دمشق دون مقاومة حقيقية.

متابعات المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل

أعربت المنظمة السورية للطوارئ عن بالغ قلقها إزاء حملة الإعلام المضللة التي تنشر أخبارا كاذبة عن أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، إنها تعرب عن بالغ قلقها حيال الحملة الإعلامية المضللة التي تهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية في سوريا من خلال نشر مزاعم كاذبة تتحدث عن استهداف ممنهج تمارسه الحكومة ضد الأقليات الدينية.

وشدد البيان على أن "أعمال العنف جرى تنفيذها من قبل فصائل مسلحة منفلتة"، وأن "القوى الأمنية كانت في طليعة الجهود الرامية لحماية السكان واحتواء الموقف في مواجهة محاولات فلول النظام السابق إثارة الفوضى وتأجيج الصراع الطائفي".

ولفت إلى أن "هذه الادعاءات تروج لها جهات مرتبطة بنظام الأسد وتضخمها بعض وسائل الإعلام، وتهدف إلى تشويه الحقائق الميدانية وعرقلة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد".

رفض التحريض الطائفي

ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس ورفض كل أشكال التحريض الطائفي التي تسعى إلى تأجيج الصراع وإعادة البلاد إلى دوامة العنف.

كما أعرب البيان عن دعم المنظمة لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وتعزيز المصالحة الوطنية وبناء مستقبل تسوده المواطنة المتساوية، بعيدا عن رواسب الماضي وصراعاته.

إعلان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى من رجال الأمن والجيش والمدنيين، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.

يُشار أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

مقالات مشابهة

  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • البعثة الأممية: 29 شابًا وشابة يطالبون بإصلاحات اقتصادية حقيقية في ليبيا
  • سوريا.. وزارة الدفاع تعلن إحباط هجوم لفلول الأسد في اللاذقية
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • العراق يحافظ على توازنه في العواصف الإقليمية.. حياد استراتيجي وسعي للتهدئة
  • العراق يحافظ على توازنه في العواصف الإقليمية.. حياد استراتيجي وسعي للتهدئة - عاجل
  • فرصة كي يثبت الشرع أنه ليس "الجولاني"…
  • دبلوماسي روسي سابق: الأزمة الأوكرانية جزء من إعادة ترتيب الأمن الأوروبي الأطلسي
  • من يتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا؟