دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --ابتهج ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها بخبر هروب بشار الأسد إلى روسيا، بعد اجتياح قوات فصائل المعارضة لدمشق، وجراء حرب أهلية دامت أكثر من عقد من الزمن، أُجبر ملايين السوريين على النزوح داخل البلاد أو دُفعوا لعبور الحدود بحثًا عن فرصة لإعادة بناء حياتهم.

وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، تجاوز عدد السوريين النازحين 13.

4 مليون شخص، فبلغ عدد النازحين داخليًا داخل سوريا حتى نهاية عام 2023 حوالي 7.2 مليون شخص، يعيشون في ظروف صعبة وسط تدهور اقتصادي وإنساني حاد، أما على الصعيد الدولي، فقد وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين حول العالم بحلول منتصف عام 2024 إلى 6.2 مليون شخص.

وتعد تركيا الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث تستضيف 3.1 مليون لاجئ، يليها لبنان بـ 774.6 ألف لاجئ، وتستضيف ألمانيا ثالث أكبر عدد من اللاجئين السوريين - حوالي 716.7 ألف لاجئ، والأردن بـ 628,1 ألف لاجئ. أما العراق ومصر فيستضيفان 286 ألف 156.4 ألف لاجئًا على التوالي.

وواجه السوريون في الداخل أزمة اقتصادية خانقة، حيث ارتفع أربعة أضعاف سعر السلة الغذائية بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلال العامين الماضيين، ونتيجة لذلك، تشير التقديرات أن حوالي 12.9 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وأشارت آخر التقديرات إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى صعيد التعليم، يُحرم أكثر من 2.4 مليون طفل من التعليم، بينما يواجه 1.6 مليون آخرون خطر الانقطاع المدرسي.

وأوقفت دول مثل ألمانيا، النمسا، بريطانيا، النرويج، إيطاليا وهولندا طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، في ظل تشدد أوروبي عام تجاه طالبي اللجوء، لكن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي قال إن الشروط لم تتحقق بعد للعودة الآمنة.

وأكدت وزارة الداخلية البريطانية لشبكة CNN، الاثنين، أن المملكة المتحدة "أوقفت مؤقتًا" القرارات بشأن طلبات اللجوء من المواطنين السوريين.

وقالت وزارة الداخلية في فيينا إن النمسا أوقفت على الفور إجراءات اللجوء الجارية للسوريين المقيمين في البلاد، وأضافت أنها بدأت في النظر في ترحيل الأشخاص إلى سوريا.

وفي الوقت نفسه، ستجمد ألمانيا المجاورة إجراءات اللجوء للسوريين في الوقت الحالي، وفقا لوزيرة الداخلية.

وقررت إدارة الهجرة النرويجية تعليق طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر.

قررت إيطاليا تعليق معالجة طلبات اللجوء من سوريا، كما قررت الحكومة الإبقاء على وجود دبلوماسي في دمشق، وتعرب عن عميق امتنانها لجميع العاملين في البعثة الدبلوماسية الإيطالية.

ولن تتخذ دائرة الهجرة والتجنيس في هولندا أي قرار بشأن طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، فالوضع في سوريا غير مؤكد إلى الحد الذي لا يسمح بمنح أو رفض طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.

وحثت منظمة العفو الدولية الدول الأوروبية على التراجع عن وقف طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، وقالت إيف جيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية: "الوضع في سوريا متقلب للغاية، لا يمكن التراجع عن خمسة عقود من الوحشية والقمع بين عشية وضحاها".

ووفقًا للقانون الدولي والمعايير الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين، يجب معالجة طلبات اللجوء بسرعة وفعالية، كما يتعين على الدول الأوروبية أن تستمر في النظر في الظروف الفردية لكل طالب لجوء على أساس كل حالة على حدة.

إليكم الانفوغرافيك أعلاه لأرقام تعكس حجم التحديات التي واجهها السوريين في الداخل والخارج خلال الـ13 عامًا الماضيين.

سورياالاتحاد الأوروبيانفوجرافيكمنظمة العفو الدوليةنشر الأربعاء، 11 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي انفوجرافيك منظمة العفو الدولية اللجوء للسوریین طلبات اللجوء ملیون شخص ألف لاجئ

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية تعلّق طلبات لجوء السوريين وتدرس خيارات "قاسية"

أعلنت دول أوربية، يوم الإثنين، تعليق طلبات اللجوء التي تقدم بها سوريون حتى إشعار آخر وذلك بعد سيطرة فصائل معارضة مسلحة على العاصمة السورية دمشق، وانهيار نظام الرئيس بشار الأسد.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن متحدث باسم الحكومة أن بريطانيا أوقفت البت في طلبات اللجوء السورية لحين تقييم الوضع الحالي بعد انهيار نظام الأسد.

كذلك أعلنت الدنمارك قرارا مماثلا، وجاء في بيان أن اللجنة الدنماركية لدرس طلبات اللاجئين "قررت تعليق النظر في الملفات المتعلقة بالقادمين من سوريا بسبب الوضع غير المستقر في البلاد بعد سقوط نظام الأسد".

وقالت اللجنة إن القرار يشمل حاليا 69 حالة، مضيفة أنها "قررت أيضا تأجيل الموعد النهائي لمغادرة الأشخاص الذين سيرحلون إلى سوريا" ويشمل 50 فردا.

وتتبع الدنمارك سياسة استقبال صارمة بهدف معلن هو "صفر طالب لجوء"، وتشجع العودة الطوعية للسوريين وتصدر تصاريح إقامة موقتة منذ عام 2015.

وبدورها قررت النرويج أيضا تعليق النظر في ملفات اللاجئين السوريين بانتظار استقرار الأوضاع.

وكتبت ادارة الهجرة النرويجية في بيان "لا يزال الوضع في البلاد غير واضح ولم يحسم بعد".

ويعني تعليق درس الملفات أن إدارة الهجرة "لن ترفض أو توافق على طلبات اللجوء المقدمة من سوريين طلبوا اللجوء في النرويج حاليا" على ما ذكرت المنظمة بدون كشف عدد الملفات المعنية، علما أن البلاد تلقت 1933 طلب لجوء من سوريين منذ بداية العام الحالي.

من جهتها أعلنت السلطات السويدية أنها ستعلق درس طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين، وقال كارل بيكسيليوس المسؤول عن الشؤون القانونية في وكالة الهجرة الوطنية السويدية في بيان "نظرا إلى الوضع من غير الممكن تقييم دوافع الحماية حاليا".

وأضاف المسؤول السويدي "في سوريا الوضع هش والأحداث الأخيرة تثير العديد من القضايا القانونية التي تستلزم دراسة معمقة. وكان اتخذ قرار مماثل مع استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021".

ألمانيا أيضا علّقت البتّ بطلبات اللجوء للسوريين في ظل "عدم وضوح الوضع" في بلادهم، بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر الإثنين.

وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.

وصرّحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قائلة في بيان: "العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا، يحدوهم الأمل بالعودة الى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم"، لكنها حذرت من أن الوضع ما زال "غير واضح".

وتابعت أنه "نظرا لعدم وضوح الوضع، فرض المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين تجميدا للقرارات بشأن إجراءات اللجوء التي ما زالت قيد الدرس، الى أن تصبح الأمور أكثر وضوحا".

وبحسب وزارة الداخلية، يقيم في ألمانيا 974136 شخصا يحملون الجنسية السورية، من بينهم، تم البتّ بأن 5090 شخصا مؤهلون للحصول على لجوء، ومنح 321444 شخصا منهم وضع لاجئ، ووضع 329242 شخصا تحت الحماية الفرعية التي تقيهم الترحيل في حال كانت عودتهم الى بلادهم محفوفة بالمخاطر، ولا تزال ملفات عشرات الآلاف قيد الدراسة.

وأكدت النمسا الإثنين أنها علّقت كل طلبات اللجوء التي تخص السوريين وأنها تستعد لترحيل اللاجئين إلى سوريا، علما أنه يعيش حوالي 100 ألف سوري في النمسا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدّموها.

وحسبما ذكرت وزارة الداخلية في بيان فإن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته للوزارة "بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة" كل الحالات التي منحت حق اللجوء.

وأشار البيان إلى أنه "بدءا من الآن ستتوقف إجراءات اللجوء المفتوحة للمواطنين السوريين"، فيما أضاف وزير الداخلية غيرهارد كارنر أنه "أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا".

وأوضح البيان أنه سيتم أيضا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.

وسيتأثر بالقرار الجديد وفق البيان حوالي 7300 سوري تقدّموا بطلبات لجوء.

وتعمل الحكومة الفرنسية أيضا وفق وزارة الداخلية على تعليق طلبات اللجوء من السوريين، ومن المرجح التوصل إلى قرار بهذا الصدد خلال الساعات القليلة المقبلة.

وفي تحرك مماثل، قالت الحكومة الإيطالية إنها ستعلق البت في طلبات اللجوء من سوريا، وأضافت الحكومة في بيان بعد اجتماع بين رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وبعض الوزراء بشأن سوريا "على غرار الشركاء الأوروبيين الآخرين، قررت الحكومة تعليق إجراءات طلبات اللجوء من سوريا".

واتخذت اليونان إجراء مماثلا فعلقت طلبات اللجوء المقدمة من نحو تسعة آلاف سوري.

ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الإثنين، إلى إظهار "الصبر واليقظة" في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وصرّح المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان بأن "المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة" وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ"عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة".

ورجّح فيليبو غراندي أن تعتمد احتمالات العودة على ما إذا كان القادة الجدد في سوريا سيعطون الأولوية للقانون والنظام.

مقالات مشابهة

  • 6 دول أوروبية توقف طلبات اللجوء للسوريين
  • اليونان سابع دولة أوروبية تعلّق طلبات اللجوء للسوريين
  • 16 دولة أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين
  • موجة تعليق طلبات اللجوء للسوريين تتسع.. دول أوروبية جديدة تنضم إلى القائمة
  • توالي تعليق دول أوروبية إجراءات اللجوء للسوريين
  • دول أوروبية تعلّق طلبات لجوء السوريين وتدرس خيارات "قاسية"
  • بعد سقوط الأسد.. دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء للسوريين
  • دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء للسوريين
  • دول أوروبية تعلّق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين