وقف طلبات اللجوء للسوريين بدول أوروبية.. إليكم عددهم وتقسيمهم بين الدول؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --ابتهج ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها بخبر هروب بشار الأسد إلى روسيا، بعد اجتياح قوات فصائل المعارضة لدمشق، وجراء حرب أهلية دامت أكثر من عقد من الزمن، أُجبر ملايين السوريين على النزوح داخل البلاد أو دُفعوا لعبور الحدود بحثًا عن فرصة لإعادة بناء حياتهم.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، تجاوز عدد السوريين النازحين 13.
وتعد تركيا الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث تستضيف 3.1 مليون لاجئ، يليها لبنان بـ 774.6 ألف لاجئ، وتستضيف ألمانيا ثالث أكبر عدد من اللاجئين السوريين - حوالي 716.7 ألف لاجئ، والأردن بـ 628,1 ألف لاجئ. أما العراق ومصر فيستضيفان 286 ألف 156.4 ألف لاجئًا على التوالي.
وواجه السوريون في الداخل أزمة اقتصادية خانقة، حيث ارتفع أربعة أضعاف سعر السلة الغذائية بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلال العامين الماضيين، ونتيجة لذلك، تشير التقديرات أن حوالي 12.9 مليون شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت آخر التقديرات إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى صعيد التعليم، يُحرم أكثر من 2.4 مليون طفل من التعليم، بينما يواجه 1.6 مليون آخرون خطر الانقطاع المدرسي.
وأوقفت دول مثل ألمانيا، النمسا، بريطانيا، النرويج، إيطاليا وهولندا طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، في ظل تشدد أوروبي عام تجاه طالبي اللجوء، لكن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي قال إن الشروط لم تتحقق بعد للعودة الآمنة.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية لشبكة CNN، الاثنين، أن المملكة المتحدة "أوقفت مؤقتًا" القرارات بشأن طلبات اللجوء من المواطنين السوريين.
وقالت وزارة الداخلية في فيينا إن النمسا أوقفت على الفور إجراءات اللجوء الجارية للسوريين المقيمين في البلاد، وأضافت أنها بدأت في النظر في ترحيل الأشخاص إلى سوريا.
وفي الوقت نفسه، ستجمد ألمانيا المجاورة إجراءات اللجوء للسوريين في الوقت الحالي، وفقا لوزيرة الداخلية.
وقررت إدارة الهجرة النرويجية تعليق طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر.
قررت إيطاليا تعليق معالجة طلبات اللجوء من سوريا، كما قررت الحكومة الإبقاء على وجود دبلوماسي في دمشق، وتعرب عن عميق امتنانها لجميع العاملين في البعثة الدبلوماسية الإيطالية.
ولن تتخذ دائرة الهجرة والتجنيس في هولندا أي قرار بشأن طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، فالوضع في سوريا غير مؤكد إلى الحد الذي لا يسمح بمنح أو رفض طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
وحثت منظمة العفو الدولية الدول الأوروبية على التراجع عن وقف طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط نظام الأسد، وقالت إيف جيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية: "الوضع في سوريا متقلب للغاية، لا يمكن التراجع عن خمسة عقود من الوحشية والقمع بين عشية وضحاها".
ووفقًا للقانون الدولي والمعايير الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين، يجب معالجة طلبات اللجوء بسرعة وفعالية، كما يتعين على الدول الأوروبية أن تستمر في النظر في الظروف الفردية لكل طالب لجوء على أساس كل حالة على حدة.
إليكم الانفوغرافيك أعلاه لأرقام تعكس حجم التحديات التي واجهها السوريين في الداخل والخارج خلال الـ13 عامًا الماضيين.
سورياالاتحاد الأوروبيانفوجرافيكمنظمة العفو الدوليةنشر الأربعاء، 11 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي انفوجرافيك منظمة العفو الدولية اللجوء للسوریین طلبات اللجوء ملیون شخص ألف لاجئ
إقرأ أيضاً:
سوريا.. 7 تطورات اقتصادية متوقعة في ظل رئاسة الشرع
يمهد ملء الفراغ السياسي في سوريا على مستوى رئاسة الجمهورية والتشريع والعمل الدستوري لكسب الإدارة الجديدة للشرعية الدولية، مما قد يولد انعكاسات إيجابية على مؤشرات اقتصاد البلاد.
1- اعتراف دوليتحظى الحكومات المعترف بها رسميًّا بفرص لإبرام الاتفاقيات التجارية والاستثمارية، والوصول إلى الأسواق العالمية، وتعزيز الثقة في التعامل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية والدول، كما تحظى بفرص لزيادة الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، يشير الدكتور يحيى السيد عمر الخبير الاقتصادي إلى أن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى سوريا عززت من قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
فقد ارتفع سعر صرف الليرة من 11 ألفا مقابل الدولار الواحد إلى 10 آلاف وأقل من ذلك، وأرجع السيد عمر ذلك إلى أن هذه الزيارة للشيخ تميم كانت بمنزلة اعتراف بأحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.
ويربط السيد عمر تحسن مؤشرات اقتصاد سوريا بالاعتراف الدولي بالشرع والحكومة الانتقالية القادمة، لكنه يؤكد أهمية اقتران ذلك بتطوير البنية التحتية ودعم الإنتاج والتصدير.
2- زيارات خارجيةيقول الخبير الاقتصادي السوري يونس الكريم للجزيرة نت إن قدرة الرئيس أحمد الشرع على القيام بزيارات خارجية رسمية للدول ستفتح المجال لتحقيق مكاسب اقتصادية.
إعلانويضيف الكريم أن زيارة الشرع إلى السعودية تندرج في سياق البحث غن تحقيق مكاسب تتعلق بدعم عملية إعادة الإعمار، وتشجيع الاستثمار في سوريا، والحصول على قروض أو منح مالية، بما يحقق عوائد إيجابية على اقتصاد البلاد.
وفي 2 فبراير/شباط الحالي استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة الرياض أحمد الشرع. وتناول اللقاء، بحسب الشرع، خططا مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقنية، والتعليم والصحة. وبحث اللقاء مستجدات الأحداث في سوريا والسبل الرامية إلى دعم أمن سوريا الشقيقة واستقرارها.
كذلك زار أحمد الشرع تركيا بتاريخ 4 فبراير/شباط 2025، والتقى خلال الزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أن العقوبات الدولية على سوريا تعوق نمو البلاد موضحا أن أنقرة تبذل جهودا لرفعها، في حين أكد الشرع تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة إستراتيجية عميقة في المجالات كافة.
ويشير الكريم إلى احتمال توسع زيارات الرئيس الشرع لتشمل دولًا متوجسة من التطورات التي حدثت في سوريا، لتشجيع تلك الدول على التعاون مع سوريا في جميع المجالات وخاصة المتعلقة بالاقتصاد، لا سيما بعد تخفيف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على سوريا.
وفي هذا الصدد، توقع الباحث الاقتصادي السوري إياد الحجي ارتفاع قيمة التبادل التجاري مع تركيا بعد زيارة الشرع، وقال إن هذه الزيارة ستعزز من مستوى التنسيق التجاري والأمني بين البلدين.
من جانبه، يؤكد الخبير الاقتصادي يونس الكريم أن تحرك الرئيس الشرع دوليا قد يسهم بتدفق المساعدات الدولية الإنسانية للبلاد، لبناء البنية التحتية ودعم الاقتصاد.
3- تحسين بيئة الاستثماربملء الفراغ السياسي والتشريعي والقانوني في سوريا تستطيع الحكومة سنّ القوانين والإجراءات والإصلاحات التي تشجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاعات مثل البنية التحتية، والزراعة، والطاقة والصناعات التحويلية.
إعلانويقول مناف كومان الباحث الاقتصادي في مركز عمران للدراسات للجزيرة نت "يمكن أن تعمل الحكومة بعد ملء الفراغ التشريعي في سوريا على سنّ الإجراءات والقوانين التي تشجع على الاستثمار وجذب المستثمرين السوريين والأجانب".
ويتحدث كومان عن أهمية الاستثمار في القطاعات الصناعية التحويلية، مثل صناعة النسيج والبناء والكيماويات والصناعات الورقية والخشبية وغيرها.
ويشير إلى أهمية تحفيز القطاع الخاص من خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لدعم الاقتصاد الوطني وتوطين الصناعات وتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل.
وبحسب تقرير منشور على موقع الجزيرة نت، من المحتمل أن تكون دول الخليج العربي أبرز الدول المساهمة في الاستثمار بسوريا لا سيما دولة قطر والسعودية والكويت، وقد تحدث الرئيس السوري الشرع سابقًا عن أولوية دول الخليج العربي بالاستثمار في سوريا.
4- تخفيف العقوباتمن العوامل الحاسمة في تحسن مؤشرات اقتصاد سوريا موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحكومة الجديدة، وتعليق أو رفع العقوبات، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على تحسن الاقتصاد تدريجيا.
وفي هذا السياق، يقول الخبير يونس الكريم إن تسلّم الشرع لرئاسة البلاد يمنحه القدرة على التحرك خارجيا، ويسمح له بعقد لقاءات دولية لإقناع بعض الأطراف لدفع الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق العقوبات بشكل أوسع ولفترة طويلة.
وفي وقت سابق أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من دمشق وقوف بلاده إلى جانب الإدارة السورية الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية، بحسب ما نشرته الجزيرة نت.
5- إبرام اتفاقيات اقتصاديةإن التحركات الدبلوماسية التي من المحتمل أن ينفذها الرئيس الشرع سوف تمنحه القدرة على إبرام اتفاقيات اقتصادية مع عدد من الدول.
وفي هذا الصدد، يقول الباحث الاقتصادي إياد الحجي للجزيرة نت إن الشرع قد يكثف زياراته الخارجية لإبرام اتفاقيات في قطاعات تدعم الخدمات التي تسهم في توفير البنية اللازمة لدعم عملية الإنتاج والتصنيع في البلاد.
إعلانويؤكد الحجي أن ملء فراغ منصب رئاسة الجمهورية وتفويض الرئيس أحمد الشرع يؤدي إلى انفراج وارتياح من جانب زعماء والرؤساء في الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي أيضًا.
وبحسب المتحدث، فإن هذا سيسرع بشكل مباشر من إمكانية إبرام اتفاقيات اقتصادية مع دول وشركات، وخاصة في الملفات العاجلة التي تحتاجها سورية اليوم كمشاريع ترميم قطاع الطاقة والاتصالات والبنى التحتية.
ويشير الحجي إلى إمكانية توقيع اتفاقيات شراكة إستراتيجية اقتصادية مع تركيا ودول الخليج العربي بما يفيد سوريا الجديدة.
من جهته، يشير الاقتصادي يونس الكريم إلى أن الرئيس الشرع قادر على عقد اتفاقيات في مجال إنتاج الطاقة المتجددة الشمسية التي لا تشملها العقوبات المفروضة على سوريا، لأن قطاع الكهرباء هو قطاع خدمي وغير مشمول بالعقوبات.
ويؤكد الكريم قدرة الرئيس الشرع قانونيا على إبرام عقود لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن تحرك الشرع نحو الدول الحليفة قد يسهل استيراد مشتقات النفط كالديزل والبنزين.
6- تعزيز التبادل التجارييؤكد إياد الحجي أن ملء الفراغ الرئاسي والرسمي في سوريا يخلق مناخًا ملائمًا لدول الجوار لتأمين خطوط التبادل التجاري وتأمين طريق للمنتجات الزراعية والصناعية من لبنان وتركيا نحو الأردن ودول الخليج، ويفسح المجال أمام المنتجات السورية نحو التصدير.
ويشير الباحث كومان إلى أن سوريا أمام فرصة كبيرة لتعزيز صادراتها مع الدول العربية والإقليمية والدولية، والتي ستسهم في تقليل العجز التجاري ورفع قيمة الصادرات، وزيادة الإنتاجية وضمان الأمن الغذائي وتوفير القطع الأجنبي.
7- الانضمام إلى التكتلات الاقتصاديةيؤكد إياد الحجي أن الوضع القانوني والشرعية الحالية التي اكتسبها الشرع والحكومة يمنح الإدارة الجديدة القدرة على الانضمام إلى التكتلات الاقتصادية.
ويشير إلى المزايا التي قد تجنيها سوريا من الانضمام لمجموعة اقتصادية، مثل تخفيض الرسوم الجمركية، والاستفادة من خبرات الدول الأعضاء، وجذب الاستثمار، واستجرار القروض المالية المنخفضة الفوائد، ورفع قيمة التبادل التجاري مع دول المجموعة، ولكل هذه الأمور انعكاسات إيجابية على البلاد.
إعلان