أكدت مجلة "الإيكونوميست" أن البيئة الاقتصادية في الصين أصبحت تحديا كبيرا للشركات الغربية التي كانت تعتمد لسنوات على السوق الصينية كمصدر رئيسي للنمو والإنتاج.

ففي ظل تباطؤ النمو الاقتصادي، واشتداد المنافسة المحلية، والتوترات الجيوسياسية، تواجه هذه الشركات واقعًا مختلفًا عن الآمال السابقة.

تباطؤ اقتصادي وتراجع المبيعات

وعلى الرغم من تأكيد مجلس تعزيز التجارة الدولية في الصين أن 90% من الشركات الأجنبية تصف تجربتها في البلاد بأنها "مرضية"، فإن البيانات الواقعية تسلط الضوء على معاناة الشركات.

حيث أظهر استطلاع لغرفة التجارة الأميركية في شنغهاي أن أقل من نصف الشركات المشاركة متفائلة بشأن مستقبل أعمالها في الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.

أقل من نصف الشركات الأجنبية متفائلة بشأن مستقبل أعمالها في الصين خلال السنوات الخمس المقبلة (رويترز)

كما أعلنت شركة "جنرال موتورز" عن خفض قيمة استثماراتها المشتركة في الصين بأكثر من 5 مليارات دولار وإغلاق مصانع هناك.

وتشير "الإيكونوميست" إلى أن مبيعات الشركات الأميركية والأوروبية المدرجة في الصين بلغت ذروتها عند 670 مليار دولار في عام 2021، لكنها انخفضت إلى 650 مليارًا في العام الماضي.

أما هذا العام، فقد شهدت نصف الشركات التي أبلغت عن نتائج ربع سنوية انخفاضًا في مبيعاتها بالسوق الصينية.

إعلان منافسة محلية شرسة

وأصبحت المنافسة مع الشركات الصينية المحلية عقبة رئيسية أيضا، وعلى سبيل المثال، فقدت "ستاربكس" حصة سوقية كبيرة لصالح "لوكين كوفي"، الذي يملك 21 ألف متجر مقارنة بـ13 ألفًا فقط العام الماضي.

كما تفوقت شركات السيارات الكهربائية مثل "بي واي دي" و"نيو" على الشركات الغربية بفضل التكنولوجيا المتطورة والأسعار المنخفضة.

ضغط جيوسياسي متزايد

وبحسب إيكونوميست زادت التوترات بين الحكومات الغربية والصين من تعقيد المشهد للشركات الأجنبية.

فقد فرضت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الجاري قيودًا جديدة على مبيعات معدات صناعة الرقائق لشركات صينية معينة، مما أثر على شركات مثل "لام ريسيرش" و"إيه إس إم إل".

الشركات الغربية في الصين أصبحت محاصرة بين التحديات الاقتصادية والجيوسياسية (رويترز)

كما أعلنت الصين عن تدابير مكافحة إغراق ضد منتجات أوروبية ردًّا على رسوم الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية.

مستقبل قاتم

وتخلص "الإيكونوميست" إلى أن الشركات الغربية في الصين أصبحت محاصرة بين التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، وأن آفاق التحسن في المدى القريب تبدو ضئيلة.

كما أشارت إلى أن التوترات المستمرة، مثل احتمال فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية، قد تزيد من الضغط على هذه الشركات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشرکات الغربیة فی الصین

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة: كرة القدم الإفريقية أصبحت صناعة اقتصادية متكاملة

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الـ 14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، بحضور جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والدكتور باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، المهندس هاني أبو ريدة رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، وأعضاء مجلس الفيفا، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، رؤساء الاتحادات أعضاء الجمعية العامة.

وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة: "اجتماعنا اليوم يأتي في ظل مرحلة حاسمة تشهدها كرة القدم الإفريقية، حيث تتزايد الطموحات وتتسع الآفاق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات على المستويين القاري والدولي.. كرة القدم لم تعد مجرد رياضة، بل أصبحت صناعة متكاملة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعد أداة فعالة لتعزيز التقارب بين الشعوب، وهو ما تسعى مصر دائماً إلى ترسيخه من خلال دعمها الدائم لمسيرة الرياضة في القارة السمراء".

وتابع وزير الرياضة، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتماماً بالغاً بالرياضة وكرة القدم، وتدرك دورها الكبير في تعزيز الروابط بين شعوب إفريقيا، ومن هذا المنطلق، نؤكد التزامنا المستمر بدعم كافة الجهود الرامية إلى تطوير كرة القدم الإفريقية، من خلال التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، وتوفير أفضل الإمكانيات التي تضمن لأنديتنا ومنتخباتنا الإفريقية التطور والوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وفي هذا السياق، نفتخر بكون مصر دولة المقر للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، حيث نحرص على تقديم كل سبل الدعم والتسهيلات لضمان نجاح أعمال الاتحاد، وتوفير بيئة مثالية تساهم في تحقيق أهدافه وتطلعاته المستقبلية".

وأكد أشرف صبحي أن البنية التحتية الرياضية الحديثة والمتطورة التي تمتلكها مصر، من ملاعب ومنشآت رياضية عالمية، تمثل فرصة عظيمة يجب تسخيرها لخدمة الكرة الإفريقية، لافتاً إلى ترحيب مصر بجميع المنتخبات والأندية الإفريقية للاستفادة من هذه الإمكانيات المتاحة، سواء من خلال استضافة المباريات، أو المعسكرات التدريبية، أو الاستفادة من البرامج التأهيلية والتطويرية، بما يسهم في تعزيز مستوى كرة القدم في القارة.

وأشار "صبحي" إلى أن مصر نجحت في استضافة العديد من البطولات الإفريقية الكبرى، والتي شهدت نجاحاً تنظيمياً باهراً، يعكس قدرتنا على تقديم نموذج رياضي متميز يحتذى به، مؤكداً أن أبواب مصر ستظل مفتوحة دائماً لاستقبال الفرق والمنتخبات الإفريقية، وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والإداري واللوجستي بما يخدم تطلعات كرتنا الإفريقية نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

وشدد وزير الشباب والرياضة على أن تطوير كرة القدم الإفريقية والمصرية هو مسؤولية جماعية تتطلب العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، سواء الحكومات، أو الاتحادات، أو الأندية، أو الشركات الراعية، من أجل تحقيق طفرة رياضية حقيقية تعزز من تنافسية منتخباتنا وأنديتنا على الساحة العالمية، مؤكداً أن الدولة المصرية ستظل داعماً رئيسياً لمسيرة كرة القدم الإفريقية، عبر توفير كافة الموارد والتسهيلات الممكنة، وتوسيع نطاق التعاون مع مختلف الدول الإفريقية لتحقيق الأهداف المشتركة في المجال الرياضي.

وتشهد الجمعية العمومية غير العادية الـ 14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، انتخاب رئيساً جديداً لـ "الكاف"، حيث يتم انتخاب رئيس "الكاف"، الدكتور باتريس موتسيبي، المُرشح الوحيد لفترة ثانية بالتزكية، إلى جانب انتخاب بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"الكاف"، وانتخاب 6 ممثلين لإفريقيا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

مقالات مشابهة

  • موقف محرج وشيّال| محمد رمضان يحقق أحلام البسطاء في مدفع رمضان
  • وسط الغموض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • «مصطفى بكري» عن فانوس «أبو عبيدة»: المقاومة أصبحت من تقاليد رمضان
  • عايز أحج.. مدفع رمضان يحقق حلم محمد محمود من الإسكندرية
  • من الحجاز إلى الإسكندرية.. كيف تطورت "الحجازية" عبر الأجيال؟
  • صانع السلام.. كيف أصبحت السعودية وقطر مفتاح حل الأزمات في المنطقة؟
  • جهاد حسام الدين تنضم لأبطال مسلسل "ظلم المصطبة" والمنافسة تشتعل في رمضان
  • وزير الرياضة: كرة القدم الإفريقية أصبحت صناعة اقتصادية متكاملة
  • سر نجاح زواج أحلام أكثر من 25 عاما
  • استمرار مأزق أحلام.. ملخص الحلقة الحادية عشر من مسلسل إخواتي