الاتحاد الأوروبي يناشد السوريين تجنب السيناريوهات المرعبة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ناشدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الثلاثاء السوريين عدم تكرار السيناريوهات التي وصفتها "بالمرعبة" والتي حدثت في كل من العراق وليبيا وأفغانستان بعد إسقاط الأنظمة.
وهنأت كالاس الشعب السوري -خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل- على تحرره، قائلة إن سوريا تعيش حدثا تاريخيا، بحسب تعبيرها.
وحذرت من أن "التحديات الهائلة" التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد صعبة.
وأوضحت أن "هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين الجماعات الدينية، وعودة التطرف، والفراغ السياسي"، داعيا إلى تجنب مصير العراق وليبيا وأفغانستان.
كما دعت إلى حماية حقوق جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام استقلالها وسيادتها.
انتقال سلس للسلطةيذكر أن الاجتماع الأول للحكومة الانتقالية -المكلفة بتسيير أعمال الحكومة السورية الانتقالية حتى الأول من شهر مارس/آذار المقبل- عقد في العاصمة دمشق أمس.
وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصادر بالإدارة السياسية في دمشق أنه سيتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الإرهاب، والنظر بحالة الجيش الحالي، وأن الإدارة السياسية تبحث في إعادة ترتيب أوضاعه.
إعلانولفتت المصادر ذاتها إلى أن ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس هي أولويات لدى حكومة تصريف الأعمال. ونوهت إلى أن حكومة تصريف الأعمال ستدير المرحلة الانتقالية، وتهيئ الأجواء لحكومة دائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الكشف عن جهود قطرية لترتيب المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن جهود تبذلها قطر خلال هذه الأيام، لترتيب المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا، عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في مقال نشره الكاتب ديفيد اغناشيوس، إن قطر التي كانت منذ فترة طويلة تشكل دعما خفيا لهيئة تحرير الشام، تقود الجهود العربية لإنشاء حكومة انتقالية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن قطر علّقت على الأحداث الأخيرة، بضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة سوريا، لمنعها من الانزلاق إلى الفوضى، إلى جانب حثهم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي القديمة، التي تدعو إلى حكومة سورية جديدة تضم أعضاء من النظام والمعارضة.
واستدركت الصحيفة: "لكن سوريا عبارة عن فسيفساء عنيفة في الوقت الحالي، وتسيطر الجماعات المدعومة من تركيا على غرب سوريا وصولا إلى دمشق"، مضيفة أن "الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تسيطر على الشمال الشرقي، فيما تهيمن الجماعات المدعومة من الأردن على الجنوب".
وتابعت: "لا شك أن الولايات المتحدة وروسيا ستلعبان دورا دبلوماسيا في تشكيل مستقبل سوريا، لكن اللاعبين الإقليميين سيكونون حاسمين".
ونقلت "واشنطن بوست" عن ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، بقوله: "كان هناك وقت عندما كانت القوى العظمى تقرر ما سيحدث، لكن الأمر الآن لم يعد موجودا، وبات متروكا لإسرائيل وتركيا والسعودية والإمارات والأردن"، وفق تقديره.
وذكرت الصحيفة أن "هيئة تحرير الشام كانت مدربة تدريبا جيدا ومجهزا بشكل جيد مثل حماس، ولديها قدرات هجومية سريعة ولم يتخيلها المدافعون في صفوف نظام بشار الأسد"، مؤكدة أن "تركيا لعبت دورًا كبيرًا في سوريا، وكذلك فعلت قطر بعلاقاتها طويلة الأمد مع قيادة هيئة تحرير الشام".